شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “، في نموذج مثالي للشكل الذي تكون عليه العلاقات بين دولتين؛ تتمتع العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ببريق خاص يتم فيه تجسيد مقولة 8221; الصديق .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “

في نموذج مثالي للشكل الذي تكون عليه العلاقات بين دولتين؛ تتمتع العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ببريق خاص يتم فيه تجسيد مقولة ” الصديق وقت الضيق” تجسيدا واقعيا، فقد كانت الصين أول صديق يعلن دعمه للثورة التحريرية ابتداء من مؤتمر باندونغ.

تميزت العلاقات الجزائرية الصينية دوما بالخصوصية، إذ تعود جذورها إلى الدعم التاريخي الذي ابدته  الصين تجاه الجزائر من مرحلة الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. مرورا بمساندة مهندسي بناء الجزائر الفتية في مرحلة ما بعد الاستقلال.

وشواهد التاريخ عديدة ، منها الدعم الصيني للثورة الجزائرية من تقديم للأموال والعتاد العسكري، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي تلقته الثورة الجزائرية من طرف الشعب الصيني، في هذا الصدد نوَه برهان شاهدي رئيس الرابطة الإسلامية لشعب الصين في وقت سابق، قائلا “كان الشعب الصيني ينظر إلى نضال الشعب الجزائري وانتصاراته كأنها انتصاراته الخاصة”، أين أظهر الدعم الشفهي والمعنوي الصيني للجزائريين طبيعة النوايا الصينية.

كما تلقت الجزائر فور استقلالها مساعدات طبية من الصين عام 1963  و كانت اول بلد يحظى بالمساعدة الصينية  للخارج، تحت عناية وإرشاد رئيس مجلس الدولة في ذلك الوقت شو أن لاي. وكانت لحظة اعتراف الصين بحكومة الجزائر المؤقتة فور تأسيسها في سبتمبر 1958، بمثابة إعلان لميلاد العلاقات بين البلدين فكانت أول دولة غير عربية تعترف بحكومة الجزائر المؤقتة.

 علاقات ولدت من رحم الثورة ونمت و ترعرت بعدها بالمقابل قدمت  الجزائر فتية الاستقلال إسهاما بالغا لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة عام 1971.

وطيلة مسارها كانت العلاقات الجزائرية الصينية نموذجا مثاليا للكيفية التي ينبغي ان تكون عليها العلاقات بين الدول، فالعلاقات بين الجزائر والصين  عميقة وتاريخية .

وكانت على امتداد كل السنوات متناغمة ومنسجمة من بداية الاستقلال الى غاية الوقت الراهن  .  كما قدمت الجزائر خلال رئاستها الدورية لمنظمة الوحدة الأفريقية من 1999 إلى 2000، مساعدات كبيرة للأعمال التحضيرية لـ”منتدى التعاون الصيني الأفريقي”، مما أسهم في تأمين إقامة المنتدى في بكين بنجاح في أكتوبر عام 2000 حسب الموعد المحدد.

وفي هذا السياق يلاحظ من  خلال مسيرة  أكثر من 60 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، وأيا كان الوضع الدولي، بأن هناك دائما قدر كبير من التفاهم والدعم المتبادل بين البلدين، فيما يمثل نموذجا يحتذى لتعاون  جنوب- جنوب.

وكانت الصين قد وثقت علاقاتها مع الدول الإفريقية في مرحلة كانت ّإفريقيا تعاني من سياسات الهيمنة والاستعمار ، عبر تأييد الشعوب الإفريقية في مطالبها التحررية، وهو ما سمح برسم صورة ايجابية للصين لدى الدول الإفريقية، وهي الصورة التي تستند عليها الجزائر في علاقاتها مع الطرف الصيني.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العلاقات بین

إقرأ أيضاً:

فرنسا تشدد الخناق على الجزائر.. تأشيرات إجبارية وتراجع كبير بالتبادل التجاري

توتر دبلوماسي جديد يشعل العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث قررت باريس فرض تأشيرات على حاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية لأول مرة منذ سنوات، ردًا على تحركات حادة من الجزائر، ما يفتح فصلاً جديدًا من الصراع الذي يهدد مستقبل التعاون بين الجارين التاريخيين.

وفي خطوة اعتبرتها باريس ردًا على إجراءات الجزائر الأخيرة، ألغت السلطات الفرنسية الاتفاق المبرم عام 2007 مع الجزائر، الذي كان يسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات المهمة الجزائرية بدخول فرنسا دون تأشيرة.

وأصدرت المديرية العامة للشرطة الفرنسية تعميمًا عاجلًا لكافة ضباط الحدود على المنافذ الفرنسية، جاء فيه أن “كل الرعايا الجزائريين الحاملين جواز السفر الدبلوماسي أو جواز مهمة، وغير الحاصلين على تأشيرة دخول، يتعين عدم قبولهم وعدم السماح لهم بالدخول، وإعادتهم قسرًا”، مع التأكيد على أن القرار “فوري ويشمل جميع النقاط الحدودية”.

وجاء تنفيذ هذا القرار في 17 مايو 2025، كجزء من ما وصفته باريس بـ”الرد التدريجي” على قرارات الجزائر التي وصفتها بـ”غير المبررة”، والتي تضمنت ترحيل 15 موظفًا فرنسيًا من الأراضي الجزائرية.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قرار الجزائر بأنه “غير مبرر”، مؤكدًا أن بلاده سترد بطريقة “قوية ومناسبة” في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.

في المقابل، طالبت الجزائر باستدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية لديها وترحيل جميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات القانونية المعمول بها، وهو ما رصدته السلطات الجزائرية مؤخراً مع تعيين 15 موظفاً فرنسياً لمباشرة مهام دبلوماسية وقنصلية دون استيفاء الإجراءات اللازمة.

وتدهورت العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة بسبب عدة قضايا، أبرزها ترحيل فرنسا لمهاجرين جزائريين واتهامهم بـ”التحريض على العنف” و”المساس بالنظام العام”، إلى جانب قضية سجن الكاتب بوعلام صنصال. وعقب زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في أبريل 2025 شهدت العلاقات تحسناً مؤقتاً، إلا أن طرد دبلوماسيين متبادل أعاد التوتر مجدداً.

هذا التصعيد الدبلوماسي ترافق مع تراجع كبير في العلاقات الاقتصادية، حيث كشفت بيانات الجمارك الفرنسية عن انخفاض واردات الجزائر من فرنسا بأكثر من 24% خلال العام الماضي، مع توقف واردات القمح الفرنسي منذ صيف 2024، وهو القطاع الذي كان يدر على فرنسا عائدات بنحو مليار يورو سنوياً.

ويرى محللون أن هذه التطورات تعكس تحولات جوهرية في العلاقات بين البلدين، حيث تتجه الجزائر إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية مع دول مثل روسيا والصين وتركيا، في مسعى لتقليل اعتمادها على فرنسا، وتعمل الجزائر على ترسيخ سياسة تجارية قائمة على السيادة والاستراتيجية، في حين تجد فرنسا نفسها مضطرة للتكيف مع واقع جديد قد ينهي فترة طويلة من الامتيازات التجارية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يستقبل عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
  • الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تحضّر لاستقبال وفد من رجال أعمال بحرينيين
  • التحضير لزيارة وفد رجال أعمال بحريني إلى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار
  • الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
  • فرنسا تشدد الخناق على الجزائر.. تأشيرات إجبارية وتراجع كبير بالتبادل التجاري
  • أبو العينين: العلاقات المصرية الصينية نموذج للتكامل الاستراتيجي وفرص الاستثمار الواعدة
  • 6.49 مليار يوان حجم التجارة بين مصر وجوانغدونغ الصينية في الربع الأول من 2025
  • أبو العينين: العلاقات المصرية الصينية نموذج للشراكة الاستراتيجية والتنموية
  • انخفاض الواردات الجزائرية من فرنسا بأكثر من 24%
  • أوامر رئاسية بإيلاء العناية التامة لمشاريع الاستثمارات الجزائرية العُمانية