مدمّرة إيرانية تدخل البحر الأحمر.. ما هي أهدافها؟
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية للأنباء، الإثنين، أن المدمرة البحرية الإيرانية "ألبرز" دخلت البحر الأحمر، مع تصاعد التوترات في الممر المائي المهم، وسط الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتعرض السفن لهجمات من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن مهمة ألبرز، لكنها قالت إن سفنا حربية إيرانية تعمل في المنطقة "لتأمين خطوط الملاحة، ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام" منذ عام 2009.
واستهدف الحوثيون، المتحالفون مع إيران في اليمن، سفناً في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، لإظهار الدعم لحماس في الحرب مع إسرائيل.
بعد تزايد الهجمات في #البحر_الأحمر.. #بريطانيا تدرس ضرب الحوثيين https://t.co/GYWoqMHEQ3
— 24.ae (@20fourMedia) January 1, 2024وفي مواجهة ذلك، حولت الكثير من شركات الشحن الكبرى سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، الأطول والأكثر تكلفة، كبديل لقناة السويس، التي يمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية.
وقالت تسنيم إن المدمرة ألبرز دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، دون أن تذكر توقيتاً. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وصولها في وقت متأخر، السبت.
وأفادت قناة "برس تي.في" التلفزيونية الإيرانية بأن السفينة، وهي من طراز ألفاند، انضمت إلى الأسطول 34 للبحرية الإيرانية، إلى جانب سفينة الدعم بوشهر، وقامت بدوريات في خليج عدن وشمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب منذ عام 2015.
وهاجم الحوثيون سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك بصواريخ وزوارق صغيرة يومي السبت والأحد، مما دفع الشركة إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عن قائد البحرية شهرام إيراني القول إن ألبرز تنفذ مهاماً في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني في 14 ديسمبر(كانون الأول): "لن يتمكن أحد من التحرك في منطقة نسيطر عليها"، في إشارة إلى البحر الأحمر.
Iran says it's open to fresh talks around its nuclear program with world powers that had been overshadowed by the deadly war in Gaza https://t.co/1mF82nD8tR
— Bloomberg (@business) January 1, 2024من جانب آخر قالت إيران إنها منفتحة على إجراء محادثات جديدة حول برنامجها النووي مع القوى العالمية، بعد أن ألقت الحرب الضروس في غزة بظلالها على هذه المحادثات.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قوله في مؤتمر صحافي في طهران، الإثنين، إن "المناخ الدبلوماسي المناسب لعقد جولة جديدة من المحادثات مازال قائماً، ولا مانع لدينا في عقد جولة جديدة من المحادثات، في إطار خطوطنا الحمراء".
وكانت طهران قد أشارت، الشهر الماضي، إلى أن جهوداً لإحياء اتفاق يستهدف كبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات من جانب دول مثل الولايات المتحدة، قد طغت عليها الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تعاون أكاديمي بيئي واعد بين هيبكا والجامعات المصرية لدعم البحث العلمي في البحر الأحمر
شهدت الأشهر الماضية سلسلة من اللقاءات المتواصلة بين جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" وعدد من الجامعات المصرية الحكومية والأهلية، في إطار مساعٍ لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي البيئي. وأسفرت هذه الاجتماعات عن وضع لبنات أولى لتحالف علمي يهدف إلى دعم الاستدامة البيئية وحماية النظم البحرية الفريدة في البحر الأحمر.
وفي خطوة تعكس جدية هذا التوجه، قام رئيس الجامعة الفرنسية في مصر مؤخراً بزيارة ميدانية إلى مركز "هيبكا" للتعليم ودعم البحث العلمي الواقع في مدينة بورت غالب بمحافظة البحر الأحمر. وخلال الزيارة، نوقشت سبل التعاون الأكاديمي والبيئي، وتم التوافق على عدة محاور استراتيجية.
من أبرز الموضوعات التي طُرحت خلال الزيارة:
حماية الكائنات المهددة بالانقراض عبر آليات بحثية وميدانية مشتركة.توسيع نطاق دعم الأبحاث البحرية، لا سيما في مجالات التغير المناخي والتنوع البيولوجي.
تطوير منظومة الشمندورات المستخدمة في تثبيت القوارب، بما يحمي الشعب المرجانية من الأضرار الناتجة عن الرسو العشوائي.
ومن المنتظر أن تُترجم هذه التفاهمات إلى اتفاقيات تعاون رسمية تشمل تنظيم ورش عمل ميدانية، ودعم طلاب الجامعات في تنفيذ مشاريع تخرج وبحوث ميدانية في البيئة البحرية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات توعوية مشتركة.
يُعد البحر الأحمر أحد أكثر البيئات البحرية تنوعًا وغنىً في العالم، وتواجه شعابه المرجانية تحديات متصاعدة بسبب التغير المناخي والأنشطة البشرية. ومع انطلاق هذا التعاون متعدد الأطراف، يتطلع المعنيون إلى إحداث نقلة نوعية في حماية هذا الإرث الطبيعي العالمي