أستاذ علم الجمال: الناقد يضطلع بدور الوسيط بين المبدع والمتلقي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الدكتور سعيد توفيق، أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، إن الناقد يضطلع بدور الوسيط بين المبدع والمتلقي حتى يرفع الوعي لكي يحسن فهم العمل الفني.
هدف علم الجمالوأضاف "توفيق" في حواره على فضائية "اكسترا نيوز "أن الهدف الأساس لعلم الجمال هو رفع الوعي الجمالي والفني من خلال التعريف بمشكلات الفن من حيث إبداعه ونقده وتذوقه.
وتابع "كل محور من هذه المحاور واسع جدا، وثمّة دراسات لا حصر لها، وكانت دراستي في شهادة الدكتوراه بالخبرة الجمالية في زاوية منهجية واحدة فقط ورؤية خاصة جدا".
رموز فنية مصريةوأشار إلى أن الخبرة الجمالية تتعلق بتشريح عملية التذوق الجمالي وكيف ينبغي أن يكون، موضحًا أن الخلل في ذائقة المتلقي تبدأ من عند المبدع، موضحَا أن عملية الإبداع الفني تخلقها ظروف حضارية واجتماعية وسياق معين.
ولفت إلى أن السياق الذي كان فيه أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وكبار المطربين لم يكن منفصلا عن السياق المجتمعي والأدبي العام، الذي كان يحفل برموز مصرية كبيرة مثل طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ.
الإبداع الفني للمبدعونوه إلى أن الإبداع الفني للمبدع يترتب عليه نظريات جمالية ونقدية تنعكس على وعي الناس وتلقيهم للفن ما يؤثر في الفنان في نهاية المطاف، أي أنها عملية دائرية مترابطة.
وتابع "الفن يخلق جمهوره، لذلك، الجمهور الذي ينتمي إلى الماضي ويسمع عبد الوهاب لا يستطيع أن يسمع بعض الألوان الغنائية المنتشرة الآن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نجيب محفوظ جامعة القاهرة محمد عبدالوهاب رموز مصر
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي وتعزيز الإبداع.. رانيا شرعان تستعرض تجربة مكتبة مصر العامة
في إطار فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لمكتبة مصر العامة، الذي أقيم تحت عنوان "الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة"، على مدار يومين متتاليين، قدّمت رانيا شرعان، مديرة المكتبة، بحثًا بعنوان "دور التحول الرقمي في دعم إبداع ومهارات المستفيدين"، سلّطت فيه الضوء على أهمية التكنولوجيا الرقمية في تطوير المهارات الفردية، وتمكين فئات المجتمع المختلفة من الانخراط الفعّال في بيئة معرفية حديثة ومستمرة التطور.
تناول البحث دور المكتبات العامة، وخاصة مكتبة مصر العامة، في تبنّي أدوات التحول الرقمي كوسيلة لدعم التنمية البشرية والثقافية، مؤكدة أن المكتبة لم تعد مجرد مكان للقراءة أو استعارة الكتب، بل أصبحت منصة معرفية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا لتمكين المستفيدين، وخاصة فئة الشباب، من اكتساب مهارات جديدة تتماشى مع متطلبات العصر.
واستعرضت شرعان في بحثها عددًا من المبادرات التي نفذتها مكتبة مصر العامة في هذا الإطار، أبرزها: الورش الإلكترونية التفاعلية التي تُقام عبر الإنترنت وتستهدف تنمية المهارات التقنية والفنية والإبداعية لدى المشاركين، منصات التعلم عن بُعد التي وفرت محتوى معرفيًا متنوعًا، وأتاحت فرصًا للتعلم الذاتي في مجالات متعددة، مشروعات الابتكار المجتمعي التي شجّعت الشباب على تقديم حلول مبتكرة لمشكلات محلية من خلال أدوات رقمية.
وأكدت شرعان أن هذه المبادرات أسهمت بشكل مباشر في سد الفجوة الرقمية، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الوصول إلى خدمات التعليم أو التدريب التقليدي، مشيرة إلى أن المكتبة استطاعت أن تكون حلقة وصل فعّالة بين التكنولوجيا والمجتمع.
وشددت على ضرورة استمرار تطوير البنية التحتية الرقمية داخل المكتبات، وتأهيل الكوادر العاملة على استخدام التقنيات الحديثة، بما يضمن استدامة هذه الجهود ويُعزز دور المكتبة كمؤسسة حيوية في دعم الإبداع والمعرفة والابتكار.
وقد لاقى البحث اهتمامًا واسعًا من المشاركين في المؤتمر، نظرًا لتطبيقه العملي وتجربته الواقعية في أحد أكبر الصروح الثقافية في مصر، كما طُرح كمثال يُحتذى به في المكتبات الأخرى الساعية إلى لعب دور مجتمعي فاعل في ظل التحول الرقمي.