JN.1 في لبنان.. لا تدابير إستثنائية فماذا عن سبل الوقاية؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
من منكم لم يسمع أو يقرأ عن متحوّر كورونا الجديد، JN.1، الذي أطلقت منظمة الصحّة العالمية قبل أيّام تحذيراً بشأن انتشاره المتزايد السرعة في معظم الدول الأوروبية وأميركا الشمالية، ولم يخطر في ذهنه السؤال البديهي: هل وصل الى لبنان؟ الإجابة لن تتطلّب الكثير من التفكير والتحليل؛ فبعد موسم حافل بلقاءات الأحبة والمغتربين العائدين لتمضية فترة الأعياد مع أهلهم وأصدقائهم، وسط غياب تامّ للإجراءات الوقائية التي ترافقت مع أولى موجات "كوفيد-19"، لن يكون مستبعداً أن يحطّ "المتغيّر" رحاله في بيروت وأن يعبر من دار الى دار مع كلّ "أهلا وسهلا".
"كورونا" ومتحوّراته كأي "رشح" عادي
"من المؤكد أن متحوّر كورونا الجديد وصل الى لبنان مع الوافدين إليه في موسم الأعياد"، يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله لـ"لبنان 24"، مشدداً على أن الأمر لا يستدعي القلق والهلع لأن "كورونا لم يعد جائحة وبات لدينا مناعة مجتمعيّة عالية ضده".
ويكشف عبدالله في سياق حديثه أن "لدينا انتشار لحالات الـH1N1 و"كورونا" في الفترة الأخيرة، لكن لا حالات خطرة"، مؤكداً ألّا حاجة لاتخاذ تدابير استثنائية بهذا الشأن فلا شيء خارج الطبيعي "هيدا وقتا"، وما نشهده هو الارتفاع الموسمي في أعداد الإصابات ولا يزال مقبولاً.
كما يشير الى أننا "أصبحنا نتعامل مع فيروس كورونا كأي "رشح" عادي"، موضحاً: "لم نعد نتخذ إجراءات خاصّة بفيروس "كوفيد-19"، فهناك الكثير من المرضى لا تجرى لهم فحوص الـpcr لتأكيد إصابتهم بكورونا من عدمها". ويكمل كلامه: "أصبح الكورونا مستوطناً بمستوى خفيف جداً وعوارض الاصابة به، ان وجدت، لم تعد قويّة وبالتالي لا يشكّل خطراً مجتمعيّاً".
رئيس لجنة الصحّة الذي أكّد لـ"لبنان 24" أن عوارض المتحوّر الجديد أخفّ بكثير من عوارض المتحوّرات الأخرى، يعتبر ألّا حاجة لأخذ لقاحات إضافية، لافتاً الى أن "وزارة الصحة العامّة تتبع إرشادات ومعايير منظمة الصحة العالمية وستعلن عن أي تدبير ينبغي اتخاذه" ومشيراً الى انه "لا يوجد أي إشارة من الصحة العالمية حتى الآن لضرورة الحصول على جرعات إضافية من لقاح كورونا".
يؤكّد أيضاً، ألّا حاجة لارتداء الكمامات في الأماكن العامّة، مستطرداً: "ليضع كمامة من يعاني من ضعف المناعة ومن يدرك أن وضعه الصحي يتطلّب تجنّب خطر الإصابة بأي فيروس.. لا حاجة لعودة الجميع الى وضع الكمامات". ويتابع: "يجب اتخاذ التدابير الاعتيادية المعتمدة لكلّ أمراض الجهاز الصدري والتي تتزايد في موسم الشتاء. الأهمّ هو حماية كبار السنّ ومن يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية ومن لديهم ضعف مناعي".
ما هي أعراض المتحوّر الجديد؟
حتّى اللّحظة لا يوجد ما يؤكّد أنّ "JN.1" يتسبّب بمضاعفات تثير القلق بالمقارنة مع غيره من سلالات "كوفيد-19"، هذا ما تؤكده المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. كما ان أعراضه تتشابه مع بقية المتحوّرات.
ويُعتبر إلتهاب الحلق، السعال، الاحتقان بالأنف، إرتفاع الحرارة، سيلان الأنف، التعب، الآلام في الجسم وتحديداً في العضلات، آلام الرأس وفقدان حاستي الشم والذوق أكثر الأعراض شيوعاً للمتحور الجديد.
بشكل عام، تعدّ عوارض الإصابة بـ"JN.1" أخفّ من تلك التي سُجّلت مع أولى سلالات "كوفيد". أما المضاعفات فهي نفسها التي قد تنتج من الإصابة بمتحور آخر من كورونا، وهي ضيق النفس، الألم في الصدر والإزرقاق على مستوى الشفتين والأظافر عند حصول نقص في مستويات الأوكسيجين.
هكذا يمكنكم حماية أنفسكم من "JN.1"
للوقاية من الإصابة بمتحوّر كورونا الجديد، لا بدّ من اتخاذ بعض التدابير الوقائية والتقيّد بإجراءات الصحة العامة.
وبهذا الصدد، تنصح "الصحة العالمية" بارتداء الكمامة في المناطق المزدحمة والمغلقة، تغطية الفم عند السعال والعطس، غسل الأيدي بانتظام، إجراء الفحوص اللازمة عند وجود أعراض المرض، البقاء في المنزل وعدم الاختلاط في حال الاصابة بالمرض. كما تشدّد على ضرورة أخد التطعيمات اللازمة والمطلوبة ضد فيروس "كورونا" والأنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ة العالمیة المتحو ر ا حاجة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء المصري يعلق على ملف رفع أسعار الكهرباء.. فماذا قال؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن سيكون هناك تراجع مؤقت في معدلات إنتاج الغاز من الحقول المصرية خلال الشهرين أو الشهور الثلاثة المقبلة.
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أنه مع الإجراءات الحالية ونتائج الاستكشافات المنتظرة، يُرجح أن تبدأ الأرقام في التحسن اعتباراً من أيلول المقبل.
وذكر أنه بدون الاكتشافات الجديدة، من المتوقع أن يعود الإنتاج المحلي للغاز إلى مستوياته السابقة قبل الأزمة خلال أقل من عامين، "وفي حال تحقق الاكتشافات الجديدة، ستظهر آثارها سريعاً، ما سيدعم عودة معدلات التصدير".
وأشار مدبولي إلى أنه تم تخفيض الرسوم على واردات اللحوم من الولايات المتحدة استجابة لعدد من الشكاوى بخصوص ارتفاع التكاليف.
وقال: "لا تدخل أي شحنة لحوم مصر دون فحص لجنة مختصة للتأكد من الجودة والذبح الشرعي".
وأضاف رئيس الوزراء المصري أن هناك ثلاث شركات حالياً في طور إنهاء الإجراءات اللازمة للمشاركة في هذا الإطار، وتنفيذ عمليات التوريد وفق المعايير المطلوبة.
وذكر مدبولي أنه ليس من الصحيح الإعلان المتكرر عن تفاصيل برنامج الطروحات نظراً لما قد يترتب عليه من تأثير سلبي على تقييم الأصول وقيمتها السوقية.
وقال: "نعمل على توسيع البرنامج ليشمل عدداً كبيراً من الشركات خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق جدول زمني واضح يتضمن تواريخ محددة، مع إشراك بنوك الاستثمار في العملية".
وأضاف رئيس الوزراء المصري: "نعمل حالياً على الانتهاء من عملية التقييم الخاصة لبنك القاهرة على أن تبدأ إجراءات الطرح فور الانتهاء منها".
وفيما يتعلق بملف زيادات أسعار الكهرباء في مصر، قال مدبولي: "نحن نتحرك في هذا الملف بناءً على التكلفة الفعلية لإنتاج الكهرباء، ومستوى الدعم الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع، مع الحرص الكامل على مراعاة الأوضاع الاقتصادية العامة، وعدم التأثير سلباً على معدلات التضخم أو على قدرات المواطنين الشرائية قدر الإمكان".
وأضاف رئيس الوزراء: "الزيادة لا تتم بشكل مفاجئ، وإنما تخضع لدراسة دقيقة، ويُحدد توقيت إعلانها بناءً على تقييم شامل، يراعي التوازن بين تكلفة الإنتاج والعدالة الاجتماعية".
وأردف قائلاً: "أسعار المرافق الأساسية، مثل الكهرباء تشهد زيادات سنوية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل، وعلى خلاف المنتجات البترولية، يتم النظر إلى أسعار الكهرباء من منظور مختلف، نظراً لاعتبارات متعددة، ويتم اتخاذ القرار بشأن الزيادة وفقاً لما تقتضيه هذه الاعتبارات".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام