قصة حقيقية وليست وهمية.. علي جمعة يكشف ثمار تعلق القلب بالله
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، روى لنا أحد مشايخنا عن وكالة لتجارة القمح لشريكين فجاء أحد الشريكين وجلس فى الوكالة فرأى إن النمل يخرج من الوكالة فى طابور ، وكل نملة تحمل قمحة ، فعندما جاء شريكه الأخر قال له : أنا أريد أن نفسخ شراكتنا هذه.
فقال له شريكه : لماذا ما الذى حدث ؟
فقال له : أنت خنتني.
فقال له شريكه : لا لم أخنك . فقال له : أنا بحثت فى نفسي ولم أجدنى قد خنتك ؛فلابد أن تكون أنت الذى خنتنى ،لأن ربنا لا يفعل فينا هذا إلا بسبب ما.
فقال له شريكه : ماذا حدث ؟
قال له : رأيت صف نمل كل نملة تحمل قمحة وخارجه من الوكالة ، فقد سلط الله علينا النمل فلماذا ؟ لابد إنك خنتنى لأن الله تعالى كان مبارك فى تجارتنا ، أنا انسحبت وسأترك النمل يشوف شغله معاك.
قال له شريكه : يا أخى أنت ظالم أنت جلست تفكر أنت خنتنى أم لا ،اتركنى أنا أيضًا أفكر ،وإذا كنت خنتك أتوب إلى الله .
قال له : هذا عدل تفضل.
ففكر وقال له شريكه : فعلا أنا خنتك، أمس الحاج حسنين جارنا أرسل لنا قفص بيض ،وقال هذا لكما ، فأنا أحضرت قفصين فارغين وجلست اختار البيضة الكبيرة لي والبيضة الصغيرة لك ، ولكن العدد واحد والله العظيم يا حاج ، أنا أخذت البيض الكبير وتركت لك البيض الصغير وكان ينبغي أن أعكس ، وقد حدثتني نفسى وقتها بعد ما فرزت وجعلت الصغير لك والكبير لي، قلت أرسل لك البيض الكبير للبيت عندك ،ثم غلبتني نفسى وأرسلت البيض الصغير حسب النية السيئة التي كنت ناويها.
قال له : فماذا ستفعل إذن ؟
قال له شريكه : أتوب إلى الله ، ونحن لم نأكل من البيض بعد سأرد لك الذى أخذته وحلال عليك ولا نفسخ الشركة .
قال له : نقرأ الفاتحة على ذلك ، فقرأوا الفاتحة وتابوا إلى الله . فوجدوا النمل داخل للوكالة يترك حباية القمح ويخرج فارغا.
قصة ليست وهميةوأكد المفتي السابق أن هذه القصة ليست وهمية لكي نضحك بها على عقول الناس، هذه القصة حدثت فعلا ، فعندما يرقى قلب الإنسان إلى التعلق بالله إلى هذه الدرجة؛ إلى أنه اعتبر البيضة الكبيرة والبيضة الصغيرة خيانة ،إلى إنه يرى فعل الله فى الكون ويفسره ، لو لم نرجع بقلوبنا إلى هذا فقد أصبحنا نتراجع للخلف والأمم تتسلط علينا ،فلو كانت قلوبنا متعلقة بالله تعالى لن يكون هناك فساد.
لماذا انتشر الفساد؟ لأن رقة القلوب ذهبت من عند الناس ،لانهم لم يتدبروا آيات الله فى الكون نسى كثير منا المحاسبة " حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا" ، ونسوا أن هناك شيء اسمه البركة حتى نُزعت من بيننا ، وإن هناك أيضًا " أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما الآخر فإذا خانه خرجت من بينهما".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة فقال له
إقرأ أيضاً:
بعد مهرجان موازين.. ماجدة خير الله تعلق على أزمة شيرين عبد الوهاب الأخيرة
علقت الناقدة ماجدة خير الله، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، على الأزمة التي تعرضت لها الفنانة شيرين عبد الوهاب بسبب حفلها بمهرجان موازين.
وقالت ماجدة خير الله: “الحكمة تقول عدو عاقل خير من صديق جاهل، الحالة اللي وصلت لها شيرين عبد الوهاب، أعتقد أنها ناتجة من الطبطبة والصعبانيات الممزوجة بحالة من النفاق والادعاء، يعني اللي تقولها ولا يهمك وإحنا في ضهرك وبنشجعك، وانتي زي الفل وطظ في اللي يزعلك، ده لا يمكن يكون قاصد خير”.
وأضافت: “حوالي ست سنوات من التخبط ، لأسباب واهية! حد يفهمنا إيه المشكلة الفظيعة اللي بتعاني منها وأوصلتها للاستهتار بمشاعر معجبيها، الناس اللي بتدفع فلوس عشان تحضر حفلاتها! الناس اللي قبلت ظهورها بشكل مزرٍ، وتحملوا سخافات وزلات لسان لا تصدر من شخص عاقل أو متزن!! شيرين حصلها إيه، تعرضت لأزمة عاطفية؟؟ مليون ست بتتعرض كل يوم لأزمات عاطفية ومادية وصحية، وبيتمالكوا عشان حياتهم وحياة الآخرين تمشي، إذا كان على الإيذاء فلم تتعرض فنانة للإيذاء كما تعرضت شريهان التي مرت بحادث كاد يقضي على حياتها وأجرت مليون عملية كي تستطيع أن تقف علي رجلها، وعادت للأضواء ولعبت بطولة مسرحية كانت بتنافس عادل إمام في عز مجده، ولعبت دورها بكل قوة وثبات كفنانة وزوجى وأم، لأنها كانت بتحترم نفسها وتحترم فنها”.
وتابعت: “وقبل شريهان كان عبد الحليم حافظ يعاني من تبعات مرض البلهارسيا الذي نهش في كبده، وكان يعاني من نزيف في المرارة ومع ذلك يجري بروفات كاملة مع فرقة أحمد فؤاد حسن، قبل أي حفل، ورغم متاعبه الصحية كان يظهر أمام الجمهور في قمة لياقته وتألقه ويغني لايف لمدة ساعتين أو تلاتة ويقوم في الفواصل الموسيقية بالدخول للكواليس لأخذ حقنة تساعده أن يقف على حيله ويكمل الحفل بنفس اللياقة دون أن يشعر الجمهور!! فيعني مش لاقية أي معنى لإصرار شيرين على الحالة اللي هي فيها، ولو عندها صديق مخلص فعلا لازم يفهمها إن للصبر حدود والجمهور الذي صنع اسمها ونجاحها له حق عليها ولازم من باب احترامها لنفسها ولجمهورها تقرر ألا تظهر في حفل عام إلا وهي في كامل لياقتها الفنية، وفي كامل وعيها وتألقها”.