مطالبات بتوفير اجهزة “pos” في الأماكن العامة قبل “إجبار” المواطن على التعامل بها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تفتقر معظم الأسواق ومحطات تعبئة الوقود، لأجهزة الـ pos بالرغم من توجهات مجلس الوزراء بتطبيق نظام الدفع الالكتروني في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمراكز التجارية والمحلات والأسواق والمرافق الترفيهية الاخرى.
ولا يزال المواطنون يفتقرون إلى توفير أجهزة pos ومطالبات من البنك المركزي والمصارف وشركات الدفع الالكتروني بتزويد نقاط البيع pos وجعلها في متناول المواطن لاستخدامها مع البطاقات الالكترونية في التسوق والدفع بدلا من النقد.
كذلك فإن محطات تعبئة الوقود تعاني هي الأخرى من عدم توفر اجهزة pos في المحطات والمواطن في حيرة من الدفع ولا سيما مع دعوات وزارة النفط بان مطلع العام المقبل مغادرة النقد واعتماد الدفع الإلكتروني في محطات التعبئة.
ويقول الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إنه “يجب أن تكون هناك حملات إعلامية بالتوعية في فائدة البطاقة الإلكترونية وآلية استخراجها وتكلفتها، وان يكون التعامل بها في البداية طوعياً ليكون فيما بعد فهم لأهميتها ومزاياها، وان تحقق انتشاراً ويكون الحصول عليه هدفا للمواطن، وليس فرضا عليه”.
وبيّن أن “الدفع الإلكتروني له مزايا وامان اكثر من التعامل النقدي”، مشيراً إلى أنه “يجب ان يتم نشر أجهزة تعبئة وسحب لهذه البطاقات في مختلف الأسواق والمتاجر والفعاليات الاقتصادية، لذا يجب نشر اجهزة السحب في الشوارع والأسواق قبل البدء بفرضها إجبارا”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
“البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!
شهد تخريج الدفعة 21 تأهيلية..
“البرهــــــــان” مع “المخابـــــرات”.. رسائل من لهيــــــب!!
البرهان أثنى بالأدوار الكبيرة لجهاز المخابرات بحرب الكرامة..
الأمن ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها..
القائد العام: المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد..
مفضل: الدفعة المتخرجة تلقت دورات متخصصة ومتقدمة ..
العركي: الدولة اختارت أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية..
تقريــر : محمـــد جمال قنـــدول- الكرامة
أدوارٌ واضحة، وجهودٌ ملموسة، قدمها جهاز المخابــــــرات العــــــــــامة في “حـــرب الكــــرامة”، حيث ظلت هذه المؤسسة تقدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سيادة الدولة السودانية.
وأمس، احتضنت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، حفل تخريج الدفعــــــة (21) التأهيلية من ضباط جهــــــاز المخابـــرات العامة، وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــــرهان، ومدير جهــــاز المخابـــــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضــــــل، ووالي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطــــــفى محمــــد نـــــور، وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق ركن بحـــــري محجوب بشرى.
وخلال مخاطبته حفل التخريج، بعث البــــــرهان بجملةٍ من الرسائل المهمة، فيما قدم مفضل كلمة مهمة.
وحدة البلاد
رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــرهان أشاد بالأدوار الوطنية الكبيرة للجهاز في هذه المرحلة الحرجة التي تخوض فيها البلاد “حـــرب الكــــرامة” ضد الميليشيا الإرهابية وأعوانها.
وأكد البـــــرهان أنّ الحــــرب لن تتوقف إلا بالقضاء على المتمردين. وأضاف رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته حفل التخريج أنّ جهاز المخابرات ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وكرامة وعزة المواطن السوداني.
القائد العام أشار إلى أنّ معركة الكـــــرامة أثبتت أنّ القـــــوات المسلـــــــحة وجهـــــاز المخابــــرات العــــــامة هما صمام أمان السودان، وزاد: إنّ المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد من أجل وحدة السودان ودحر التمرد ورفع الظلامات التي أصابت أهل السودان جراء انتهاكات آل دقلو الإرهابية.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره العميق لكل القوات المشتركة والمساندة التي ظلت تقاتل جنبــــــًا مع القـــــوات المسلــــــحة وهي تخوض معركة الكـــــرامة والعزة ضد الميليشيا، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ماضيةٌ في إكمال خارطة الطريق واستكمال مطلوبات الفترة الانتقالية.
وفي ذات السياق، قال مدير جهـــــاز المخابـــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضـــــل إنّ الدفعة المتخرجة تشكل إضافةً نوعيةً تُسهم في تعزيز قدرات الجهاز وخدمة الأمن القومي السوداني.
واثنى الفريق أول مفضــــل على تضحيات ومجاهدات منسوبي الجهاز في معركة الكرامة، مُشيدًا بالمستوى المتقدم الذي بلغته الدفعة المتخرجة بعد تلقيها لدوراتٍ متخصصة ومتقدمة في مجالات العمل العسكري والأمني.
الفعل الوطني
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ تخريج دفعة جديدة من ضباط جهاز المخابرات العامة يأتي في توقيتٍ بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية واتساع رقعة المواجهة مع التمرد، ما يضفي على المناسبة أبعادًا تتجاوز بعدها البروتوكولي إلى رسائل أمنية وسياسية واضحة.
العركي يرى أنّ الدولة اختارت – من خلال هذا الحدث – أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية، وتعيد التأكيد على محورية جهاز المخابرات كركيزة في المعركة الوجودية الراهنة. وتُظهر الخطابات المصاحبة لحفل التخريج (لرئيس مجلس السيادة ومدير الجهاز) تقاطعًا واعيًا بين الجبهة الميدانية والرؤية الاستراتيجية، مع التركيز على مفاهيم الانتماء الوطني، ورفض التسييس، وإعادة ترسيم دور المخابرات من الظل إلى صدارة الفعل الوطني.
ويشير محدّثي إلى أنّ خطابي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومدير جهاز المخابرات العامة عكسا رسائل مباشرة تؤكد على تتماسك المؤسسة الأمنية والعسكرية، حيث شدد الخطابان على وحدة وتكامل القوات المسلحة وجهاز المخابرات كمكونين متلازمين، مما يعكس انسجامًا استراتيجيــــًا على مستوى القيادة والأداء.
وعطفـــــًا على الذي سرده أعلاه، فإنّ الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار يرى أنّ الخطابان أوضحا الدور الفاعل والمستمر للجهاز في المعركة الوطنية، ليس فقط كمصدر معلومات، بل كشريك ميداني قدم شهداء، ويعمل بتجرد لحماية البلاد من الإرهاب والجرائم المنظمة. كما ضما رسائل سياسية ضمنية، تؤكد أن الأجهزة الأمنية ترفض التسييس وتتمسك بالحرفية والاحتراف في إدارة معركة “الكرامة الوطنية”.