إسرائيل الساعية إلى أنهاء الحرب تقاتل على 3 جبهات
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات في سوريا، ولبنان، وقطاع غزة، بالتوازي مع استعداد مجلس الوزراء الأمني في البلاد لاجتماع رئيسي في وقت لاحق يوم الثلاثاء لمناقشة سبل الخروج من الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر على القطاع الفلسطيني.
أكد بن غفير أمام أعضاء حزبه ليلة الإثنين، أن الحرب "فرصة لتنظيم مشروع لتشجيع هجرة سكان غزة إلى دول حول العالم".
في غضون ذلك، أكدت القوات الإسرائيلية أنها لا تزال تقاتل للسيطرة على أجزاء مهمة من قطاع غزة، حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفقا مسؤولي الصحة في القطاع. ويمثل عدد القتلى، الذي لا يميز بين المسلحين والمدنيين، ما يقرب من 1% من سكان القطاع قبل الحرب.
Israel's military said it had carried out strikes in the Gaza Strip, Syria and Lebanon as its security cabinet prepared to discuss ways out of the three-month-old conflict. https://t.co/R1Ya9Dp69T
— WSJ Politics (@WSJPolitics) January 2, 2024وتأتي الهجمات الأخيرة في الوقت الذي يستعد فيه نتانياهو لاجتماع مجلس الوزراء الأمني لمناقشة الصراع المشتعل حيث دعا بعض الوزراء الحكومة إلى تطوير خطط لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين.
بن غفير وسموتريتشوانضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الترويج لفكرة إجبار أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على مغادرة القطاع، الفكرة ندد بها المتابعون لانتهاكها للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، علماً أن الوزيرين ليسا جزءاً من المجموعة الأصغر من القادة الإسرائيليين الذين يتخذون القرارات الرئيسية في زمن الحرب منذ أوائل أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
ولم تعتمد الحكومة الإسرائيلية فكرتهما سياسة لها، وقالت مراراً إنها لا تخطط لإعادة احتلال غزة على المدى الطويل، بعد أن انسحبت من القطاع في 2005.
ورفضت تال هاينريش، المتحدثة باسم نتانياهو، التعليق بشكل محدد على تصريحات الوزيرين، لكنها قالت إن رئيس الوزراء يعتقد أن “مستقبل فلسطينيي غزة يكمن في غزة”.
Andy Vermaut shares:Israel Fights on Three Fronts as It Debates How to End Gaza War: The military said it carried out strikes in the Gaza Strip, Syria and Lebanon as Israel’s security cabinet prepared to discuss ways out of the three-month-old… https://t.co/UcDo155msS Thank you! pic.twitter.com/EPSSjVuc9b
— Andy Vermaut (@AndyVermaut) January 2, 2024وتعكس دعوات الوزيرين الانقسامات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية حول أفضل السبل لإنهاء الحرب، وضمان منع مقاتلي حماس من تنفيذ هجوم آخر على إسرائيل.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تريد أن تنتهي الحرب باستعادة إسرائيل السيطرة على غزة، وأنها تعارض أي طرد قسري للسكان.
وأكد بن غفير أمام أعضاء حزبه ليلة الإثنين، أن الحرب "فرصة لتنظيم مشروع لتشجيع هجرة سكان غزة إلى دول حول العالم".
وجاءت تصريحات بن غفير بعد أيام من طرح سموتريتش نفس الفكرة، التي ندد بها النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي ووصفها بـ "تحريض على الإبادة الجماعية".
لم تضع إسرائيل بعد خطة لما بعد حرب غزة. ويستعد المسؤولون الإسرائيليون لأشهر من القتال في القطاع، بينما يبحث زعماء العالم كيفية وقف القتال.
ويدفع الرئيس بايدن، نتانياهو إلى ربط نهاية الحرب باستئناف محادثات السلام مع القادة الفلسطينيين، والنقاش حول إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهو أمر رفضه رئيس الوزراء.
وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب الرئيسيون، مساعدة السلطة الفلسطينية، التي طردتها حماس من غزة في 2007، على العودة لحكم القطاع. لكن نتانياهو وأعضاء بارزين في حكومته وصفوا السلطة الفلسطينية بضعيفة وفاسدة، بحيث لا يمكنها استعادة السلطة في غزة.
وبدل ذلك، وضع الجيش الإسرائيلي ومساعدو الأمن القومي لنتانياهو، خطة لتمكين القادة المحليين في غزة الذين يعملون مع عائلات فلسطينية بارزة، من حكم القطاع والإشراف على المساعدات الإنسانية، وفق مسؤول إسرائيلي. ولم يتضح من سيكون مستعداً للعمل مع إسرائيل على مثل هذه الخطة.
ويُذكر أكثر من 85% من سكان غزة، وعددهم مليوني نسمة، نزحوا منذ غزت إسرائيل المنطقة المكتظة بالسكان، في حين دمر أكثر من 70% من منازل غزة الـ 439 ألفاً وخرج معظم مستشفيات القطاع الـ36 من الخدمة، مغلقة، وتضرر أكثر من ثلثي مدارسها. وتحذر مجموعات الإغاثة الدولية من تهديد الجوع والمرض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بن غفیر
إقرأ أيضاً:
برلماني: الحكومة بحاجة إلى رؤية واضحة لتوسيع برنامج الطروحات العامة
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حول تعزيز الاستثمار الأجنبي ودور القطاع الخاص، تعكس تحولًا مهمًا في توجهات الدولة نحو دعم النمو من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدًا أن اتفاقية رأس الحكمة تمثل نموذجًا ناجحًا ينبغي تكراره في قطاعات ومواقع أخرى.
وأكد الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدي البلد"، أن هذه الاتفاقيات تحقق فوائد مزدوجة للدولة من حيث جذب العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي، لكن نجاحها يتطلب وجود بيئة تشريعية مستقرة، وضمانات قانونية واضحة للمستثمرين، إلى جانب سهولة الإجراءات الحكومية.
وأشار إلى أن البرلمان يلعب دورًا محوريًا في هذا المسار من خلال إقرار حزمة تشريعات محفزة للاستثمار، وعلى رأسها قانون المنافسة الموحد، وتعديلات قوانين الرخص الصناعية وحماية المستثمر، وقال: "لابد من تسريع إصدار هذه القوانين لتسهيل دخول المستثمر المحلي والأجنبي، خاصة في القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والطاقة."
وأوضح الدسوقي أن الحكومة بحاجة إلى رؤية واضحة لتوسيع برنامج الطروحات العامة، بحيث لا يقتصر فقط على الشركات الكبرى، بل يمتد إلى مشروعات متوسطة وصغيرة قابلة للمشاركة، مع الحفاظ على شفافية الطرح، وتوضيح الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لكل مشروع يتم طرحه.
وفيما يخص أدوات التمويل المبتكر، أشاد الدسوقي بفكرة مبادلة الديون بالاستثمار، لكنه شدد على أن نجاحها مرهون بالإدارة الجيدة والرقابة المؤسسية، مشيرًا إلى ضرورة وجود جهة مركزية تتابع هذه المبادلات وتُقيّم آثارها على المديين المتوسط والطويل، بالتعاون مع البرلمان ومؤسسات الرقابة المالية.