قطر تسجل أعلى مستوى بعدد الزوار في 5 سنوات
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت قطر للسياحة إن الزخم الإيجابي الذي خلّفته بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022 TM، إلى جانب الجهود والمبادرات المستمرة التي تبذلها الدولة للنهوض بالقطاع السياحي ساهما معا في دخول أكثر من أربعة ملايين زائر خلال العام 2023، متجاوزة بذلك العدد السنوي لدخول الزوار على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأشارت قطر للسياحة في بيان إلى أن إعلان دولة قطر، العام الماضي استمرارية عمل منصة «هيّا» لتوحيد وتسيير إجراءات الحصول على التأشيرة للزوار القادمين إلى قطر إلى جانب سياسات السفر الميسرة التي تتيح لمواطني 95 دولة حول العالم الحصول على تأشيرة فورية عند الوصول إلى قطر أحد أسباب زيادة التدفق السياحي أيضا.
وتواصل قطر ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية تتميز بوجود بنية تحتية سياحية ممتدة وآمنة وذلك في ظل أجواء من الضيافة العربية الأصيلة والتي تتكامل مع العروض السياحية المتنوعة في قطر لتوفير عطلة فريدة ومميزة لزوار قطر على الصعيد المحلي، الإقليمي من مواطني مجلس التعاون الخليجي تحديداً، وأيضاً على المستوى الدولي. حيث تحرص قطر للسياحة على تعزيز السياحة العائلية في دولة قطر وتقديم ما يتناسب مع كافة أفراد العائلة لتجربة استثنائية. كما نواصل العمل في قطر للسياحة لتعزيز الفرص وتحقيق المزيد من النمو في القطاع السياحي.»
منذ بداية العام 2023، استحوذت المملكة العربية السعودية على صدارة الترتيب في أعداد الزوار القادمين إلى قطر، حيث مثل عدد الزوار القادمين من المملكة (25.3% من إجمالي عدد الزوار الدوليين)، ثم الهند (10.4%)، وألمانيا (4.1%)، والمملكة المتحدة (3.9%)، والكويت (3.5%).
وقد بلغت نسبة الزوار القادمين عن طريق الجو 85 بالمئة، تليها نسبة 14 بالمئة من القادمين عبر المنافذ البرية، و1 بالمئة عن طريق البحر.
وفي إطار خططها الطموحة للعام 2024، تستعد دولة قطر لاستضافة ما يزيد عن 80 فعالية تتنوع بين بطولات رياضة وأنشطة ثقافية ومعارض عالمية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من مهرجانات التسوق واستضافة العديد من القمم الدولية. وتشكل استضافة كأس آسيا لكرة القدم، ومهرجان قطر للتسوق، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومهرجان كتارا الدولي للخيول العربية، ومنتدى قطر الاقتصادي السنوي، وسباق جائزة قطر الكبرى فورمولا 1، أبرز الفعاليات للعام 2024، إضافة إلى تنظيم منتدى النقل الكهربائي والتنقل ذاتي القيادة واستضافة قمة الويب، أكبر مؤتمر تكنولوجيا في العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر للسياحة القطاع السياحي منصة هي ا قطر للسیاحة
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.