خبير قانون دولي: لماذا تغيب مصر عن دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دعا خبير مصري في القانون الدولي الحكومة المصرية للانضمام إلى الدعوى القضائية الدولية التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاتها في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وعلى إثر حرب الإبادة الدموية التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد نحو 2.
وقال الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور سعيد عفيفي، في رسالة خص بها "عربي21": "بهذه المناسبة أؤكد أن القانون المنشئ لمحكمة العدل الدولية، يعطي الدول الحق في التدخل في القضايا المرفوعة أمامها سواء بالإفصاح عن بعض الأدلة أو الانضمام للشكوى بعرض أمور أخرى ذات الصلة بموضوع الدعوى".
وأضاف: "أنا هنا أطلب من مصر التدخل في القضية، وأدعوها لأن تطلب من محكمة العدل الدولية التحقيق في الأمور التي أفصح عنها بعض الضباط الإسرائيليين السابقين، وهي موجودة عبر بعض المواقع الصحفية الإلكترونية مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يعترفون فيها بإعدام آلاف الأسرى المصريين في عامي 1956 و1967 بدم بارد".
وأكد أن "تلك الاعترافات بجرائمهم بحق الجنود المصريين بها مخالفات صريحة لاتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى في أوقات الحروب"، موضحا أنه "يمكن للقاهرة الطلب من المحكمة سماع شهادات الشهود الأحياء الذين قاموا بهذه الجرائم والتي كانوا يتفاخرون بها".
وقال عفيفي، إنه "على مصر أن تقوم بهذا الأمر، وعلى أساتذة القانون الدولي في مصر إعداد مذكرة بهذا الشأن، مشيرا لوجود الكثير من القامات المصرية المتخصصة بهذا الشأن، معلنا عن استعداده للمساعدة، مبينا أنه "يلزم موافقة الدولة المصرية، وضرورة أن تتقدم رسميا إلى المحكمة، وعندها سنقوم بما يلزم طبقا للقانون الدولي".
وتساءل، الخبير المصري المقيم في الولايات المتحدة: "أم أن النظام المصري ليس لدية الإرادة السياسية للتدخل في هذه القضية؟، وهل السيسي يخشى غضب من أتى به إلى الحكم في تل أبيب وواشنطن".
ووفقا لدعوى جنوب أفريقيا، فإن أفعال إسرائيل "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب"، لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية.
كما تشير الدعوى إلى أن سلوك إسرائيل، "من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها"، يشكل انتهاكا لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
وذكرت الدعوى أيضا أن إسرائيل، "ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على وجه الخصوص، فشلت في منع الإبادة الجماعية، وفشلت في مقاضاة التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية".
كما أشارت إلى أن إسرائيل "تورطت، وتتورط، وتخاطر بالتورط في المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وقد طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل حماية الفلسطينيين في غزة "من أي ضرر جسيم إضافي وغير قابل للإصلاح"، بموجب الاتفاقية ولضمان "امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنعها والمعاقبة عليها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصري جنوب أفريقيا الاحتلال غزة مصر غزة جنوب أفريقيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب أفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بتفعيل قانون التمرد وكاليفورنيا ترفع 25 دعوى ضده
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الثلاثاء- بتفعيل قانون التمرد، واصفا ما يجري بمناطق في لوس أنجلوس بالتمرد. في حين قال المدعي العام لكاليفورنيا روب بونتا إن الولاية رفعت 25 دعوى على الرئيس "لانتهاكه القانون وتجاوز الدستور".
وقال ترامب -للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض– إنه سيفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات تشهدها لوس أنجلوس لليوم الرابع لمتظاهرين رافضين لسياسات الرئيس حيال الهجرة وترحيل المهاجرين.
ومن جهتها، قالت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس إنها ستحاول الاتصال بالرئيس ترامب اليوم لتخبره بأن يوقف مداهمة المهاجرين التي تنفذها السلطات الاتحادية.
ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار ترامب أمرا بنشر نحو 700 من مشاة البحرية في لوس أنجلوس، في إطار إستراتيجية اتحادية لمواجهة المظاهرات المعارضة للمداهمات التي تستهدف المهاجرين.
وقد تصاعد التراشق بين ترامب وسلطات كاليفورنيا، إذ أعلن المدعي العام للولاية أمس رفع دعوى قضائية ضد الرئيس بسبب نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس.
ومن جهته، قال غافن نيوسوم حاكم الولاية إن "ترامب أشعل الحرائق وتصرف بشكل غير قانوني لإضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني" مشيرا إلى أن الأمر الذي وقّعه الرئيس لنشر الحرس الوطني لا ينطبق على كاليفورنيا وحدها.
وكان نيوسوم قال إنه قد يرفع دعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، واتهم ترامب بالسعي إلى إحداث فوضى واختلاق أزمة.
إعلانوفي المقابل، أكد ترامب أمس أنه سيدعم اعتقال حاكم كاليفورنيا "لاحتمال عرقلته إجراءات إدارته لإنفاذ قوانين الهجرة" قائلا "لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا وقد ننشر المزيد إذا استدعت الضرورة".
وسبق ذلك أن وصف ترامب حاكم كاليفورنيا بأنه غير كُفء، وقال إنه وجّه وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل باتخاذ الإجراءات اللازمة "لتحرير مدينة لوس أنجلوس من غزو المهاجرين".
وكثفت إدارة الرئيس حملات المداهمة على المهاجرين المشتبه بأنهم غير مسجلين في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وسط تزايد حدة الاتهامات بين ترامب ونيوسوم.
ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، شرع ترامب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات".
وفي حين تتواصل الاحتجاجات في لوس أنجلوس، يقول المتظاهرون إنهم لن يغادروا الشوارع قبل سحب قوات الحرس الوطني، ووقف اعتقالات وترحيل المهاجرين.