هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الثلاثاء- بتفعيل قانون التمرد، واصفا ما يجري بمناطق في لوس أنجلوس بالتمرد. في حين قال المدعي العام لكاليفورنيا روب بونتا إن الولاية رفعت 25 دعوى على الرئيس "لانتهاكه القانون وتجاوز الدستور".

وقال ترامب -للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض– إنه سيفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات تشهدها لوس أنجلوس لليوم الرابع لمتظاهرين رافضين لسياسات الرئيس حيال الهجرة وترحيل المهاجرين.

ومن جهتها، قالت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس إنها ستحاول الاتصال بالرئيس ترامب اليوم لتخبره بأن يوقف مداهمة المهاجرين التي تنفذها السلطات الاتحادية.

ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار ترامب أمرا بنشر نحو 700 من مشاة البحرية في لوس أنجلوس، في إطار إستراتيجية اتحادية لمواجهة المظاهرات المعارضة للمداهمات التي تستهدف المهاجرين.

وقد تصاعد التراشق بين ترامب وسلطات كاليفورنيا، إذ أعلن المدعي العام للولاية أمس رفع دعوى قضائية ضد الرئيس بسبب نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس.

ومن جهته، قال غافن نيوسوم حاكم الولاية إن "ترامب أشعل الحرائق وتصرف بشكل غير قانوني لإضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني" مشيرا إلى أن الأمر الذي وقّعه الرئيس لنشر الحرس الوطني لا ينطبق على كاليفورنيا وحدها.

المحتجون قالوا إنهم مستمرون حتى سحب قوات الحرس الوطني ووقف اعتقالات وترحيل المهاجرين (الأناضول)

وكان نيوسوم قال إنه قد يرفع دعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، واتهم ترامب بالسعي إلى إحداث فوضى واختلاق أزمة.

إعلان

وفي المقابل، أكد ترامب أمس أنه سيدعم اعتقال حاكم كاليفورنيا "لاحتمال عرقلته إجراءات إدارته لإنفاذ قوانين الهجرة" قائلا "لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا وقد ننشر المزيد إذا استدعت الضرورة".

وسبق ذلك أن وصف ترامب حاكم كاليفورنيا بأنه غير كُفء، وقال إنه وجّه وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل باتخاذ الإجراءات اللازمة "لتحرير مدينة لوس أنجلوس من غزو المهاجرين".

وكثفت إدارة الرئيس حملات المداهمة على المهاجرين المشتبه بأنهم غير مسجلين في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وسط تزايد حدة الاتهامات بين ترامب ونيوسوم.

ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، شرع ترامب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات".

وفي حين تتواصل الاحتجاجات في لوس أنجلوس، يقول المتظاهرون إنهم لن يغادروا الشوارع قبل سحب قوات الحرس الوطني، ووقف اعتقالات وترحيل المهاجرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج فی لوس أنجلوس الحرس الوطنی

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية

صراحة نيوز- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتباراً من الشهر المقبل، إلى جانب “ضوابط تصدير” تستهدف البرمجيات الأساسية.

وجاءت هذه الخطوة رداً على تشديد بكين قواعد تصدير المعادن النادرة، ما اعتبره ترامب تصرفاً “عدائياً” ويهدد بإبقاء العالم “أسيراً” لهذه السياسات، وهدد بالانسحاب من اجتماع كان مقرراً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، لكنه أكد لاحقاً أنه سيحضر الاجتماع.

أدت تصريحات ترامب إلى تراجع أسواق المال، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنسبة 2.7%، وهو أكبر انخفاض منذ أبريل/نيسان.

تسيطر الصين على إنتاج المعادن النادرة وبعض المواد الأساسية المستخدمة في السيارات والهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، وكان تشديد تصديرها ردًا على زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية في بداية العام، ما أدى إلى اضطرابات في بعض الشركات الأمريكية مثل فورد التي اضطرت لإيقاف الإنتاج مؤقتًا.

بالإضافة لذلك، فتحت الصين تحقيقًا ضد شركة كوالكوم الأمريكية بسبب ممارسات احتكارية محتملة، وهو ما قد يعرقل عمليات استحواذها على شركات الرقائق الأخرى، رغم أن جزءاً كبيراً من أعمال كوالكوم يتركز في الصين. كما فرضت بكين رسوم موانئ جديدة على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة.

وتشهد العلاقات التجارية بين البلدين توترات مستمرة، على الرغم من بعض الانفراجات المؤقتة منذ مايو/أيار الماضي، بعد الاتفاق على إلغاء رسوم جمركية كبيرة. غير أن الرسوم الأمريكية استُبدلت برسوم إضافية بنسبة 30% على السلع الصينية، بينما فرضت الصين رسومًا جديدة بنسبة 10% على السلع الأمريكية.

منذ ذلك الحين، جرت عدة جولات من المحادثات بين البلدين حول مسائل تشمل تطبيقات مثل تيك توك، والمشتريات الزراعية، وتجارة المعادن النادرة، والتكنولوجيا المتقدمة مثل أشباه الموصلات. وكان من المتوقع اجتماع جديد في كوريا الجنوبية، إلا أن استمرار التوترات جعل توقيته ومكانه غير محددين بعد.

ويرى خبراء أن الخطوة الصينية الأخيرة تهدف إلى السيطرة على مسار المحادثات القادمة، مع الاستفادة من هيمنة الصين على إنتاج المعادن النادرة كورقة ضغط، بينما تحاول إدارة ترامب الرد بسرعة على هذه الإجراءات، مع إدراك أن الصين قادرة على تحمل آثار التصعيد لفترات أطول.

وتشير تحليلات إلى أن المفاوضات قد تكون وشيكة، إلا أن القواعد الصينية الجديدة لن تدخل حيز التنفيذ إلا في ديسمبر/كانون الأول، ما يتيح مساحة للمباحثات لتحديد شكلها ومكانها والجهات المشاركة فيها.

مشروع “آرا” من “غوغل”
قدّمت “غوغل” عام 2013 مشروع Project Ara، وهو هاتف يمكن تفكيكه وترقية مكوناته مثل قطع “الليغو”. ورغم الإعجاب الكبير بالفكرة، لم تتمكن الشركة من تنفيذها عمليًا بسبب التعقيدات التقنية والتصميم الضخم للجهاز، فأعلنت عام 2016 رسميًا وقف المشروع نهائيًا.


تُظهر هذه المشاريع أن حتى أكبر الشركات ليست محصنة ضد الفشل، وأن الابتكار لا يكفي وحده لتحقيق النجاح ما لم تتوفر له جدوى عملية وتقنية تضمن استمراره.

مقالات مشابهة

  • إصابة 5 أمريكيين في تحطم مروحية بولاية كاليفورنيا
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية
  • محكمة استئناف أميركية تقضي بعدم نشر الحرس الوطني بولاية إلينوي
  • ترامب يهدد الصين برسوم جمركية 100%
  • تأجيل دعوى إلزام المطابع الأميرية بنشر تعديلات قانون الإجراءات الجنائية لـ17 يناير
  • بعد 4 سنوات على انفصالهما.. الإعلامية ياسمين علي ترفع دعوى نفقة ضد طليقها محمد العمروسي «تفاصيل»
  • ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية: لا مبرر لمقابلة الرئيس الصيني
  • قاضية فدرالية توقف قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في شيكاغو
  • بن غفير يهدد بإسقاط الحكومة إذا لم تفكك حماس
  • تفاصيل ومخاطر.. ما الذي يهدد خطة ترامب بشأن غزة؟