موقع 24:
2024-06-12@04:55:16 GMT

حصاد 2023: روايات متميزة لفتت أنظار العالم

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

حصاد 2023: روايات متميزة لفتت أنظار العالم

حظيت روايات متميزة في 2023 بإقبال القراء ونالت الاهتمام، ولفت أنظار النقاد لها، وفازت بجوائز مرموقة في المشهد الأدبي.

ومن ضمن هذه الروايات "تغريبة القافر" الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية، و"نهاية الصحراء" الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب، و"الصقر" الفائزة بجائزة سرد الذهب، وروايتي "قارئة القطار" و "ناغوغي الصغير" اللتان حصلتا على جائزة نجيب محفوظ للرواية 2023، و"أغنية النبي" الفائزة بجائزة البوكر للرواية العالمية.


"تغريبة القافر"
 رواية "تغريبة القافر" للكاتب العماني زهران القاسمي، صدرت عن دار رشم، وتميزت بلغة جميلة وشفافة وشعرية، كما أن تطور الأحداث فيها كان ذكياً وقوياً وسلساً، وبالنسبة لصور الشخصيات والعلاقات الإنسانية تظل محفورة في نفس القارئ ووجدانه لوقت طويل.
فالرواية تخرج عن السياق المألوف للكتابة الروائية العربية، وقد جاء موضوع الماء في الرواية مواكباً لأحداث العصر اليوم وهو مرتبط بشدة بما يشغل العالم بسبب التغير المناخي مما أعطى للرواية بعداً عالمياً بالإضافة إلى البعد المحلي التي تنطلق منها.
وقد نجحت الرواية في التطرق لنظام مائي حاضر بقوة ونظام اجتماعي قائم منذ آلاف السنين، وسلطت الضوء على كيفية تأثر الحياة في قرية مع توفر الماء أو نقصانه.
وتمكنت الرواية من الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2023  فى دورتها السادسة عشر.

"نهاية الصحراء"
رواية "نهاية الصحراء" للكاتب الجزائري سعيد خطيبي، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان / نوفل، لبنان عام 2022، وتميزت بامتلاكها أصالة في الأسلوب، وفي التكنيك الروائي القائم على التشويق، من حيث تنسيق الأحداث وترتيبها وتصاعدها، وهي تنتمي إلى الرواية البوليسية التاريخية النادرة في الأدب العربي المعاصر والتي تخاطب جيل الشباب، كما تميزت باللغة السردية المتقنة، المتدفقة دون انقطاع أو إرهاق للقارئ.
وفازت "نهاية الصحراء" بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023 عن فرع "المؤلف الشاب".

"الصقر"
 تدور أحداث رواية "Le Faucon - الصقر"، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبيرت سينويه من فرنسا، عن دار النشر الفرنسية غاليمار،  حول شخصية القائد المؤسِّس لاتحاد الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقد وظَّف سينويه فيها خطابًا سرديًا قائمًا على رواية السرد السير الذاتي على لسان شخصية الشيخ زايد في مساراته المفصلية في مراحل بناء الدولة، ويتقاطع في هذه الرواية منظور الدولة الحديثة بتفاصيلها من السياسي والثقافي إلى سرد تفاصيل العائلة الواحدة. 
وقد أمسك سينويه ببراعة بهذه المفاصل والمفاتيح السردية في شخصية القائد المؤسِّس وانطلق من الذاتي إلى بناء الدولة الطموحة بإنجازاتها الكبرى الفارقة، وإيمانها بقيم الانفتاح على الآخر والتسامح الثقافي، وتتشكل هذه الرواية من خلال سرد توثيقي لحياة الشخصية المركزية وهي شخصية الأب المؤسِّس في تلك المجازية الرمزية التي يتماهى فيها مع الصقر بصفاته جميعها من الأصالة والقوة والحكمة وبعد النظر والطموح في التحليق إلى الأعالي.
 وتسرد هذه الرواية المحطات التاريخية الفارقة في حياة الشيخ زايد التي تتوازى وتتماهى مع سردية الإمارات الحديثة، وقد فازت رواية "الصقر" بجائزة سرد الذهب فرع السردية الإماراتية.

"قارئة القطار"
يقدم إبراهيم فرغلي أحد أبرز الروائيين المصريين في جيل التسعينيات، رواية شديدة الإثارة والتشويق والشاعرية في ذات الوقت، ويسرد في "قارئة القطار" قصة بطل يهرع للّحاق بقطاره، قبل أن يفقد الذاكرة، ليكتشف أنه قد أضاع وِجهته ولم يعد يعرف إلى أين يجب أن يصل ولا في أي محطة ينبغي أن يغادر، في الوقت نفسه، يفاجأ أن القطار الذي استقله خالٍ تماماً من المسافرين، كأنه أصبح المرتحل الوحيد في عالمٍ فقد مغادريه، ثم يعثر على شريكةٍ وحيدة في الرحلة، وهي امرأة غامضة آخذة في قراءة كتاب غريب، تُخبره أنها تقرأه كي لا يتوقف القطار.
وفي ذروة يأس البطل واستغرابه تبدأ "قارئة القطار" بسرد ما تخبره أنها قصته الشخصية التي نسيها، ليجد نفسه شاهداً على تغريبة من الجنوب للشمال، بطلها فتى خرج من مقبرة حياً، ليبدأ رحلة هرباً من ماضيه، فالرواية مشوقة ومثيرة للأسئلة وتجيب عنها أيضاً ببراعة.
لقد استطاع إبراهيم فرغلي في هذه الرواية أن يجمع بين أدبيات "رواية الطريق" حيث تتحقق الأحداث بأكملها من خلال رحلة أفقية، وبين التأمل العميق للأفكار والهواجس، ويمزج ببراعة بين مستويين، أحدهما واقعي والآخر حُلمي يجعلنا عالقين في مسافةٍ ضائعة، شديدة الالتباس، بين ما نظنه الواقع وما نعتقد أنه الخيال.
وقد فازت "قارئة القطار" بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية، وقدرها 75 ألف جنيه.

"ناغوغي الصغير"
تسعى رواية "ناغوغي الصغير" للكاتب الروائي الفلسطيني حسن حميد بن أحمد لتثمير اقتلاع المشروع الصهيوني الباطل في فلسطين، وهو ما يحاول عمله الفلسطينيون بآدابهم التي تفضح الفنون والآداب الصهيونية ومرتكزاتها الباطلة، وتبين الرواية زيف كل الادعاءات والدعاية الاستيطانية وخاصة بعد نكبة 48، وتعمل لدعم ثقافة المقاومة ومواجهة البطش الصهيوني ومشاريعه.
وتفند الرواية مقولة الصهيونية، فلسطين أرض بلا شعب، وتدك كل مشاريعهم المتتالية ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق فيها.
وقد فازت "ناغوغي الصغير" بجائزة نجيب محفوظ 2023 لأفضل رواية عربية، وقدرها 75 ألف جنيه.

"أغنية النبي"
تتطرق رواية "أغنية النبي" للكاتب الآيرلندي بول لنتش إلى التحولات السياسية والاجتماعية فى ايرلندا من خلال محاولات امرأة إنقاذ عائلتها في أيرلندا المتدهورة، وصراع العائلة مع عالم جديد مرعب تبدأ فيه المعايير الديمقراطية التي ألفوها في الانهيار.
كما تطرح الرواية أسئلة كبيرة على القارئ في إطار من الأحداث الانسانية والاجتماعية، كما تسعى لإظهار الاضطرابات في الديمقراطيات الغربية وعدم اكتراثها بالكوارث مثل انهيار سوريا.
وتقدم الرواية قراءات متنوعة، قد يرى البعض أنها رواية سياسية ويقرأونها على أنها تحذير، والبعض الآخر قد يراها بمثابة محاكاة لما يمر به الآخرون حول العالم، أو لقطة من التعاطف، تستكشف المشكلات الأبدية المتعلقة بالطبيعة البشرية كالمشاكل الفلسفية: الحياة والموت، ومشاكل الإرادة الحرة، بينما تطرح أسئلة أيضا حول الكرامة الإنسانية.
وقد فازت "أغنية النبي" بجائزة البوكر للرواية العالمية 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جائزة سرد الذهب حصاد 2023 هذه الروایة أغنیة النبی الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

السردية الفلسطينية في مواجهة السردية الإسرائيلية في ظل طوفان الأقصى

في ظل الصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تحتل السردية والرواية دورا محوريا في تشكيل الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو الدولي وتوجيه السياسات. فمع تصاعد الأحداث حول المسجد الأقصى، وعمليات التطبيع وصفقة القرن التي من كان أهدافها القضاء على القضية الفلسطينية القسري لأهل غزة؛ أتت معركة طوفان الأقصى لتقلب الموازين وتتصاعد السردية الفلسطينية متفوقة على نظيرتها الإسرائيلية.

في السطور القادمة سأحاول معرفة الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا التفوق، وكيف تمكنت الرواية الفلسطينية من كسب التعاطف والدعم العالمي.

أولا: السياق التاريخي للسردية الفلسطينية والإسرائيلية:

لطالما كانت السردية جزءا لا يتجزأ من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمنذ إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، تركزت السردية الإسرائيلية على فكرة أن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، مع ترويج للمظلومية ولمفاهيم الأمن والدفاع عن النفس في وجه التهديدات الخارجية.

في المقابل، جاءت السردية الفلسطينية لتسلط الضوء على نكبة 1948 وما تبعها من تهجير وتشريد للفلسطينيين، مع التركيز على حق العودة والحقوق الإنسانية والمدنية، والأهم هو الحق التاريخي في الأرض وقدسية الأرض والمسجد لدى كل من المسلمين والمسيحيين.

أصبح الإعلام والتواصل الاجتماعي أدوات قوية في تشكيل السرديات والروايات، فتمكن الفلسطينيون من الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات بشكل فعال لنقل واقعهم ومعاناتهم اليومية بشكل مباشر إلى العالم
مع مرور الوقت، نجحت السردية الفلسطينية في كسب تأييد واسع على المستوى العالمي بفضل جهود المثقفين والكتاب والنشطاء الفلسطينيين والدوليين الذين عملوا على نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم على الرغم من سيطرة اللوبيات الصهيونية على القوة الإعلامية في العالم الغربي وكذلك الدبلوماسية الإسرائيلية، إلا أن الرواية الفلسطينية تصاعدت مع تمتعها بمصداقية وتأثير متزايدين بالإضافة إلى الأدلة المنطقية.

ثانيا: دور الإعلام والتواصل الاجتماعي:

في العقدين الماضيين أصبح الإعلام والتواصل الاجتماعي أدوات قوية في تشكيل السرديات والروايات، فتمكن الفلسطينيون من الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات بشكل فعال لنقل واقعهم ومعاناتهم اليومية بشكل مباشر إلى العالم (الفيديوهات والصور والتغريدات التي تنقل الأحداث بشكل لحظي من مناطق الصراع، في القدس وقضية الشيخ جراح كمثال، وغزة وحروبها المختلفة فكان صوت وائل الدحدوح وتامر المسحال من غزة؛ وتمكن من إثارة تعاطف واسع النطاق).

وعلى الجانب الآخر عانت السردية الإسرائيلية من صعوبة في مواجهة هذا الزخم الإعلامي والتأييد الشعبي، فبينما اعتمدت الرواية الإسرائيلية بشكل كبير على البيانات الرسمية والتقارير الإعلامية التقليدية، نجد أن الرواية الفلسطينية تأتي مدعومة بشهادات حية ومشاهدات يومية تتجاوز الفلاتر الإعلامية التقليدية. هذا التفوق في التواصل الاجتماعي أسهم بشكل كبير في تعزيز السردية الفلسطينية.

ثالثا: تأثير الفنون والثقافة:

لطالما لعبت الفنون دائما دورا بارزا ثابتا في الأذهان والضمائر، فقامت الفنون والثقافة الفلسطينية بدور كبير في تعزيز الرواية الفلسطينية. الأفلام الوثائقية والروائية، الأدب والشعر، والمعارض الفنية، والسينما التي وصلت للعالمية؛ كلها أدوات استخدمها الفلسطينيون لنقل قصتهم إلى العالم.

أعمال مثل "عمر" و"الجنة الآن" و"خمس كاميرات مكسورة" و"200 متر"، كان لها تأثير كبير في تقديم السردية الفلسطينية بطريقة إنسانية وعاطفية، مما ساهم في كسب تعاطف الجمهور الدولي. بالإضافة إلى ذلك، تميز الأدب الفلسطيني بشهادته الحية على المعاناة والآمال، مع كتابات محمود درويش وإدوارد سعيد وغسان كنفاني ورسوم ناجي العلي التي أصبحت أيقونات للفن المقاوم.

هذه الإسهامات الثقافية جعلت من السردية الفلسطينية جزءا من الوعي الثقافي العالمي، مما صعّب على الرواية الإسرائيلية التفوق عليها.

رابعا: الأحداث حول المسجد الأقصى:

يمثل المسجد الأقصى، بمكانته الدينية والتاريخية نقطة حساسة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد أظهرت التصعيدات حول الأقصى وحرب طوفان الأقصى مرة أخرى التفوق الواضح للرواية الفلسطينية.

فالأحداث التي شهدها الأقصى من اقتحامات المتطرفين الصهاينة لباحات الاقصى والتحريض عليها من قبل اشخاص أمثال بن غفير وسيموترتيش، تم توثيقها وبثها بشكل مكثف عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الإدانات والتعاطف العالمي.

في كل هذه الأحداث ومن اللحظات الأولى لاحتلال فلسطين والشهادات الحية لأفراد شهود عيان على مجازر قامت بها العصابات الصهيونية الإرهابية (لم يكن الفلسطينيين هم من قالوا هذا الوصف، إنما سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين المحتلة، وارجعوا إلى الصحف الإنجليزية التي رصدت الأموال للقبض على أعضاء العصابات الصهيونية مناحيم بيجين وشمعون بيريز)؛ كانت الرواية الفلسطينية تركز على الانتهاكات والممارسات التعسفية التي يتعرض لها الفلسطينيون في كل مدن وقرى فلسطين، وهو ما ساهم في تعزيز مصداقيتها أمام الرأي العام الدولي.

في المقابل، كانت الرواية الإسرائيلية تحاول تقديم مبررات أمنية وسياسية لهذه الأعمال، لكنها لم تتمكن من كسب نفس القدر من التعاطف والتأييد رغم كل الامكانيات الكبيرة سواء كانت الاموال أو امتلاك القنوات الإعلامية والأفراد مثل الإعلاميين والمطربين وغيرهم.

خامسا: دور المنظمات الدولية وحقوق الإنسان:

لعبت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان دورا مهما في تعزيز الرواية الفلسطينية، فقد ساهمت تقارير هذه المنظمات التي وثقت الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون. في تقديم صورة واقعية لما يحدث على الأرض. هذه التقارير أتت مدعومة بإحصائيات وشهادات حية، مما يعزز من مصداقية السردية الفلسطينية.

فمنظمات مثل هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية، وحتى بعض الهيئات التابعة للأمم المتحدة، قدمت تقارير تنتقد السياسات الإسرائيلية وتدعم حقوق الفلسطينيين، وكان آخرها قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال لرئيس الوزراء نتنياهو. هذا الدعم الدولي أسهم في تعزيز الرواية الفلسطينية وجعلها أكثر تأثيرا على الساحة العالمية.

سادسا: الأبعاد القانونية والسياسية:

تسعى الرواية الفلسطينية من الناحية القانونية إلى تسليط الضوء على القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تدعم حقوق الفلسطينيين. القانون الدولي يعتبر الأراضي الفلسطينية محتلة، ويعتبر بناء المستوطنات غير قانوني، واستخدام الرواية الفلسطينية لهذه الأطر القانونية يعزز من مصداقيتها أمام المجتمع الدولي.

في المقابل، تواجه الرواية الإسرائيلية تحديات في تبرير مواقفها وسياساتها من الناحية القانونية. فعلى الرغم من الدعم القوي الذي تحظى به إسرائيل من بعض القوى الكبرى، إلا أن الرواية الفلسطينية تعتمد على الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية في تعزيز موقفها، بالإضافة إلى الدلائل الواقعة على الأرض، مما يجعلها أكثر قوة أمام المجتمع الدولي.

سابعا: التحديات التي تواجه السردية الفلسطينية:
رغم كل هذه التحديات، تمكنت الرواية الفلسطينية من الحفاظ على قوتها ومصداقيتها بفضل الدعم الشعبي والدولي الذي كان من نتائجه تزايد الدول المعترفة بدولة فلسطين والمظاهرات الدولية في بلدان كانت وما زالت معاقل لمؤيدي السردية الإسرائيلية
برغم التفوق الملحوظ للرواية الفلسطينية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة. فالقوة الإعلامية والسياسية لإسرائيل، ودعمها القوي من بعض الدول الكبرى، تشكل عقبات أمام تعزيز الرواية الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الرواية الفلسطينية من تباين داخلي في بعض الأحيان، بسبب الانقسامات السياسية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.

ولكن رغم كل هذه التحديات، تمكنت الرواية الفلسطينية من الحفاظ على قوتها ومصداقيتها بفضل الدعم الشعبي والدولي الذي كان من نتائجه تزايد الدول المعترفة بدولة فلسطين والمظاهرات الدولية في بلدان كانت وما زالت معاقل لمؤيدي السردية الإسرائيلية، مثل إنجلترا وأمريكا، والحراك الطلابي الذي فضح المؤسسات الجامعية في أوروبا وأمريكا، واستخدام الأدوات الحديثة في التواصل ونقل الحقائق. والأمثلة كثيرة، ولكن تكفى السردية الفلسطينية التفوق على اللجان الإلكترونية (الهاسبرا) التي روجت للقصة المزعومة من جندي إسرائيلي أنه رأى جثث الأطفال مقطعة الرؤوس، وتبناها البيت الأبيض فسببj له إحراجا وغلطة لا تغتفر أمام المجتمع الدولي.

وأخيرا يجب علينا أن نقول:

إن تفوق السردية الفلسطينية لا يعتمد فقط على القدرة على سرد القصة، بل يعتمد أيضا على قوة الحقائق والمصداقية والشرعية الدولية. هذا التفوق يعزز من الأمل في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، ويظهر أن قوة الكلمة والصورة يمكن أن تكون أداة فعالة في معركة الحق والعدالة.

دامت الشعوب المقاومة في وجه الاحتلال وعملاء حزب الليكود العربي.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تخسر العالم العربي… والصين تكسب
  • «بعد الحياة بخطوة».. رواية تعاين القلق البشري من المجهول
  • فرقة سفنتين الكورية الجنوبية تصبح سفيرة النوايا الحسنة لدى يونسكو
  • السردية الفلسطينية في مواجهة السردية الإسرائيلية في ظل طوفان الأقصى
  • بعد هدفه أمام غينيا بيساو.. حصاد محمد صلاح في 97 مباراة مع منتخب مصر
  • حصاد قرن من السياسة في مصر
  • وصفتها لجنة نوبل بالتحفة النادرة.. رواية جبل الروح الصينية لغاو شينغجيان
  • مايكل دانفورد: نحن بحاجة إلى تسليط أنظار العالم على السودان فالوضع مأساوي، والشواني: هذا العدو لا يفهم!
  • أمير تاج السر يكتب: تذوق لا حكم
  • رواية طبول الوادي لمحمود الرحبي تتأهل لجائزة كتارا للرواية العربية في فئة الروايات المنشورة