صحيفة الجزيرة:
2025-06-29@15:18:28 GMT

“تطبيع الإبل”.. أنسنة لمهاراتها

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

“تطبيع الإبل”.. أنسنة لمهاراتها

تشتهر الإبل بذاكرتها القوية والعجيبة التي تساعدها في معرفة الأماكن التي تسقط فيها الأمطار، ومواقع الأراضي التي يكثر فيها العشب، إضافة لعدم نسيانها لموطنها الأصلي الذي تربت فيه، حتى لو بعد سنين طويلة، ولديها القدرة على العودة إليه، بيسر وسهولة، خصوصاً عندما تُطلق وتكون حرة، وهو ما يحتم على أصحاب الإبل عندما يتوجهون إلى أماكن أخرى غير موطنها الأصلي، يتعمدون إحكام عقالها جيداً كي لا تعود مرة أخرى لمكانها الأول.

ومن المعروف بأن الإبل مخلوق أليف، يستطيع أن يتكيف مع الإنسان في جميع ظروف الحياة المعيشية، فهي تعرف صاحبها جيداً وتحبه، وهو كذلك يبادلها نفس الشعور، ولهذا البعد التاريخي في علاقة إنسان الجزيرة العربية والإبل ولما لها من أهمية في ثقافتنا السعودية حرصت وزارة الثقافة على تسمية هذا العام بـ “عام الأبل”.

وللإبل سلوكيات تستدعي أسلوباً خاصاً للرعاية، خصوصاً وأن الإبل معروفة بتقلب المزاج وسرعة الغضب، إضافة لقدرتها على التعلم والتعود، حيث تؤكد سلوكياتها على ذكائها الشديد، كما أنها سهلة الانقياد لصاحبها ومطيعة لأوامره، تعرف نداءه وتلبيه، حتى لو كانت على مسافة بعيدة عنه.

ويعطي “تطبيع الإبل” مدلولاً على الألفة بين الراعي وإبله، من خلال إيعازاته الصوتية واستجابتها وانصياعها لها، حيث اعتادت الإبل على التعايش مع الإنسان نظراً لذكائها وقابليتها على التدرب، والذي يعود لهدوئها وعاطفتها التي قد تنقلب إلى عدوانية في حال تعرضها للإيذاء.

اقرأ أيضاًUncategorizedمنافسات كأس العلا للصقور تتواصل لليوم الثالث بتحقيق لقب الأسرع في “الملواح”

ويعتمد مربي الإبل على بعض الأساليب لتدريب و”تطبيع” الإبل، والتي تكون عادة من السنة الثانية إلى الثالثة من عمر الإبل، ويتم تدريبها على أن “تبرك”، من خلال أوامر شفهية والتشجيع الهادئ، وذلك بطرق توارثها الملاك والمربون منذ القدم، يتم من خلالها تقييد الإبل بطرق معينة، لفترات محددة بهدف تعليمها على استقبال توجيهات صاحبها، وهو ما يجعلها تبدي احتجاجاً في بادئ الامر يتمثل في بعض السلوكيات ومنها إصدار صوت أنين مستمر، فيما ينصح بالحذر الشديد عند التعامل مع ذكور الإبل، نظراً لعدم ضمان ردود أفعاله، خصوصاً في بعض المواسم الذي يكون فيها أكثر شراسة وعنفاً.

ومن السلوكيات التي تعبّر من خلالها الإبل عن غضبها واحتجاجها، البقاء على وضع واحد لفترة طويلة بدون أي حركة، وتُعرف بمصطلح “حرون الإبل”، وتلجأ لها عند تعرضها لمعاملة قاسية من جانب صاحبها أو المربي، لتبقى على حالها لساعات طويلة، وترفض فيها الأكل او الشرب، وهو ما يستدعي اللجوء لإخراجها من هذه الحالة عن طريق استخدام أسلوب خاص، من خلال وضع طعامها على بعد أمتار قليلة منها، وابتعاد أي إنسان عن المكان التي تتواجد فيه، فيما يساعد وجود الإبل حولها من سرعة خروجها من حالتها العصبية.

ولـ”تطبيع الإبل” أوقات محددة يعرفها المربون، تبدأ مع طلوع الثريّا في أواخر شهر سبتمبر، فيما يَحذرون خلال مراحل تدريبهم أن تفلت طباع الإبل لتعود لسابق عهدها، كأن تجفل أو تحرن، أو تقوم قبل أن يستوي الراكب على ظهرها، أو لا تستجيب لتنفيذ الوقوف والبروك والقيام، وهو ما يستدعي تأجيل تدريبها إلى العام المقبل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من خلال وهو ما

إقرأ أيضاً:

“الشك قبل الامتحان” .. هنا الزاهد وأحمد حاتم يثيران الجدل بفيديو على “تيك توك”

انتشر خلال الأيام الماضية عدد من فيديوهات “تيك توك” بين النجمين هنا الزاهد وأحمد حاتم، ظهرا فيها وهما يقدّمان عدداً من المشاهد التي تصدّرت “الترند” خلال الفترة الماضية.

كان من بين الفيديوهات التي قدّمها الثنائي، فيديو لسوزي الأردنية، كان قد حقق تفاعلاً كبيراً على التطبيق الشهير، والمعروف بعنوان “الشك قبل الامتحان”، وظهرت خلاله هنا وهي تقلّد سوزي في حركاتها.

كما ظهرت هنا وحاتم في فيديو آخر وهما يقلّدان فيديو شهيراً بعنوان “الواد الحلو صاصا”، ظهرت فيه هنا وهي تغنّي الأغنية، بينما أحمد حاتم يرقص على أنغامها.

وحققت الفيديوهات بين هنا الزاهد وأحمد حاتم تفاعلاً كبيراً على كل منصات مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت انتشاراً واسعاً.

يُذكر أن هنا الزاهد وأحمد حاتم قدّما دويتو غنائياً في عدد من الأعمال الفنية التي لاقت نجاحاً كبيراً خلال عرضها، ومنها فيلم “قصة حب” وفيلم “الغسالة” ومسلسل “أنا وهي”. كما شارك حاتم كضيف شرف في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” الذي قامت ببطولته هنا الزاهد وحققت به نجاحاً كبيراً.

 

مجلة لها

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “القسام”: استهدفنا جرافة من نوع (D9) بقذيفة “الياسين” جنوبي القطاع واشتعال النيران فيها
  • قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت فيها الصواريخ الإيرانية أجواء الخليج
  • صحيفة عبرية: “إسرائيل” قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة
  • هتان السيف تشارك في ترند “أنجر” بأسلوبها الخاص.. فيديو
  • الرباط.. توقيف متطرفة موالية لتنظيم “داعش” الإرهابي للاشتباه فيها..
  • “حاجة غامضة بتتحضر” في الشرق الأوسط
  • “الخارجية”: المملكة تدين استمرار أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون بحمايةٍ من قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين
  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • أمريكا تدفع باتجاه اتفاقات تطبيع جديدة بين إسرائيل ودول بينها سوريا ولبنان
  • “الشك قبل الامتحان” .. هنا الزاهد وأحمد حاتم يثيران الجدل بفيديو على “تيك توك”