صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 22438
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 22438 قتيلا، والجرحى إلى 57614 منذ الـ7 من أكتوبر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "القوات الإسرائيلية ارتكبت 13 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 125 قتيلا و318 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية".
ولفت القدرة إلى أن 70% من ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع هم من الأطفال والنساء، إلى جانب مقتل 263 فردا من الكوادر الطبية، واعتقال 99 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تعمدت استهداف 150 مؤسسة صحية، ما أسفر عن خروج 30 مشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة في كافة مناطق قطاع غزة، وتدمير 121 سيارة إسعاف.
وطالب المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لحماية المستشفيات في جنوب قطاع غزة وتأمين وصول الجرحى والمرضى إليها وضمان عدم تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي فيها.
كما طالب المؤسسات الدولية بإرسال الفرق الطبية والمشافي الميدانية وضمان وصولها إلى كافة مناطق قطاع غزة لإنقاذ آلاف الجرحى.
وأشار إلى أن أكثر من 1.9 مليون نازح يتعرضون للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى والماء والطعام والدواء، محذرا من كارثة صحية وإنسانية في مدينة رفح بعد نزوح أكثر من نصف سكان القطاع إليها في ظروف قاسية من انهيار الخدمات الصحية والبيئية وعدم توفر أدنى المقومات المعيشية.
وطالب المؤسسات الأممية بإيجاد آليات فاعلة تضمن قيامها بمهامها الإنسانية المطلوبة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية والبيئية في مراكز الإيواء وتوفير الرعاية الصحية والطعام المناسب للأطفال والسيدات الحوامل والمرضى المزمنين فيها.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ90، حيث يستمر القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين مجمع النساء استهداف
إقرأ أيضاً:
تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية.
كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.
وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مجازر متكررة خلال توزيع المساعدات
ومنذ انطلاق عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" فعلياً في 26 أيار/مايو الماضي، أدت آلية توزيع المساعدات في بعض الحالات إلى مجازر بحق المدنيين.
ففي أوائل حزيران/يونيو الجاري، قُتل نحو ثلاثين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني في غزة. وقد برر الاحتلال الأمر بأنها أطلق طلقات تحذيرية، وهو ما نفته شهادات ميدانية.
وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة في القطاع، بشرط أن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
وفي سياق متصل، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر جديدة، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف وغارات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، لا سيما خلال تجمعات لتلقي المساعدات الغذائية.
وفي شمال القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف نقاط انتظار للمساعدات، أبرزها عند دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، وقرب المدرسة الأمريكية شمال غرب المدينة. كما استُشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف منطقة الجامع العمري في جباليا البلد.
أما في وسط القطاع، فقد أفاد مصدر طبي استشهاد تسعة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب منطقة المطاحن بدير البلح، إثر قصف إسرائيلي مباشر.
كما استشهد فلسطيني آخر وأصيب 12 آخرون في قصف قرب ما يعرف بـحاجز نتساريم، واستشهد أربعة آخرون في دوار مكيبمخيم المغازي.
وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من النازحين جراء قصف طال خيمة كانوا يقطنونها في مواصي خانيونس، بينما واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والنسف شرقي مدينة حمد بخان يونس، وطالت الغارات المنطقتين الغربية والشرقية من رفح وخان يونس على التوالي، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية وقصف مدفعي متواصل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية ونداءات الأمم المتحدة بوقف العدوان.
وأسفرت هذه الحملة عن سقوط أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار هائل طال البنية التحتية، ومجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال رُضع.
ويُعد الوضع الإنساني في غزة من الأسوأ في العالم حالياً، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في ظروف نزوح قسري، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وتدهور كامل في النظام الصحي.