نبض السودان:
2025-05-22@09:11:24 GMT

ضوابط جديدة لاستخراج سجل المصدرين والمستوردين

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

ضوابط جديدة لاستخراج سجل المصدرين والمستوردين

نبض السودان – رحاب عبدالله

أصدر وزير التجارة والتموين الفاتح عبدالله يوسف ، قرارا جديدا حدد بموجبه ضوابط استخراج سجل المصدرين والمستوردين .

واشترط القرار الذي حصل “نبض السودان” على نسخة منه ،الضوابط الخاصة باستخراج سجل المصدرين والمستوردين للشركات ، إفادة من مباحث التجارة والتموين،شهادة المسجل التجاري(عربي- انجليزي)، بالإضافة إلى عقد التأسيس موضح فيه الأغراض ومحدد وفق رأس المال ، بجانب مستخرج رسمي او (ش سبعة) من المسجل التجاري، فضلا عن أرقام وطنية لكل المساهمين وخلو طرف من ديوان الضرائب ، إبراء ذمة من ديوان الزكاة، بالإضافة إلى كشف حساب من البنك باسم الشركة على أن يكون المبلغ متوافق مع رأس المال الموضح في عقد التأسيس.

فيما حدد القرار ضوابط استخراج سجل المصدرين والمستوردين بالنسبة لاسماء الأعمال باحضار شهادة مم مباحث التجارة والتموين، بالإضافة إلى رخصة سارية المفعول باسم العمل موضح فيها الغرض (استيراد، تصدير)، وسعادة المسجل التجاري، الرقم الوطني لمالك العمل ، خلو طرف ديوان الضرائب بجانب إبراء ذمة من ديوان الزكاة ، وكشف حساب اسم العمل وعضوية الغرفة التجارية .

واشترط القرار لاستخراج سجل المصدرين والمستوردين للاستثمار ، وجود شهادة المسجل التجاري (عربي، انجليزي) ، قرار ترخيص الاستثمار والمعتمرين 2015 ، بالإضافة إلى عضوية الغرفة المختصة (زراعية، صناعية او تجارية) ، إثبات شخصية لمالك المشروع الاستثماري، خلو طرف من ديوان الضرائب مع إبراء ذمة من الزكاة ، فضلا عن كشف حساب باسم الشركة ، شهادة (ش سبعة( مجدد بالإضافة إلى أرقام وطنية للمساهمين .

في وقت حدد القرار اشتراطات استخراج شهادة تجديد سجل المصدرين والمستوردين ل(للشركات، اسماء الاعمال، الاستثمار..الخ) كل المطلوبات الخاصة باستخراج شهادة السجل التجاري المذكورة في الشركات وأسماء الأعمال والاستثمار ، بالإضافة إلى خطاب من بنك السودان المركزي بعدم حظر النشاط في فترة سريان السجل ، حجم العمل خلال فترة سريان السجل من الجمارك وبنك السودان بعدم حظر النشاط خلال فترة سريان السجل، حجم العمل خلال فترة سريان السجل والجمارك ، بنك السودان).

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: جديدة سجل ضوابط لاستخراج بالإضافة إلى من دیوان

إقرأ أيضاً:

رواية حارة الصوفي.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية

في رواية "حارة الصوفي" الصادرة عن دار دون المصرية عام 2024، يقدم الكاتب المصري محمد عبد العال الخطيب (1973) موضوعا تأريخيا شائكا لم يُطرح كثيرا في الرواية العربية، وهو مرحلة ما بعد الثورة المهدية في السودان ووضع السودانيين الذي أُجبروا على الرحيل من السودان والسكن في مصر، وتحديدا في حارة الصوفي، وبذلك يضعنا عنوان العمل قبالة عتبة النص بشكل مباشر.

فعنصر المكان لم يكن مجرد مساحة تحتضن الحدث، بل كان المحرك الأساس له، فحارة الصوفي كانت بؤرة انطلاق وصيحة الديك التي افتتح بها الكاتب روايته لتبدأ قصة "سيرة آخر سلاطين الجنوب" كما يخبرنا العنوان الفرعي للرواية، الذي اكتفى بكلمة "الجنوب" بدلا من "السودان"، إسقاطا مكانيا لوحدانية السودان ومصر.

تطرح الرواية، بدءا من صفحاتها الأولى، قضية التوتر بين المصريين والسودانيين عبر رفض عائلة "قمر" السودانية زواجها بصلاح، أو "سلاطين"، المصري. وبذلك يُسقط الكاتب حقبة سياسية كاملة ظلت عالقة في أذهان السودانيين حتى بعد سنوات من الحرب المصرية، بقيادة بريطانية، على السودان.

هذا التوتر ينتقل لمستويات وشخوص عدة، سواء على الصعيد الاجتماعي، والسياسي، وحتى العاطفي. فنمر السوداني لم ينس ما فعله الدفتردار بجده في السودان، مدفوعا برغبة الانتقام لكل سوداني دُفن عنوة في مقابر الشافعي جوار قاتليهم ليلقي "قنبلته" المزعومة على فندق "شبرد".

إعلان

كما أن رغبة "سلاطين" في الانتقام من أحفاد الشافعي، وانتقام عفيفة من قمر، وانتقام الكرداوي من سلاطين، وسلاطين من الكرداوي، لم تكن أقل شراسة، فهي حرب بشرية، ولكل منهم دوافعه، التي لم تكن دائما صائبة.

بعيدا عن صراع الأفراد، أفردت الرواية مساحة غير قليلة عن تأثير الاستعمار البريطاني على الحياة المشتركة بين السودانيين والمصريين، ليس فقط قُبيل وخلال إعلان الحرب العالمية الأولى، بل تعود بنا إلى الوراء لمعالجة الثورة العرابية وتقاطعها مع ثورة المهدي والدور الاستعماري الذي لعبته بريطانيا بتشظي البلدين لضمان سيطرتها على خيرات الشمال والجنوب.

وبالحديث عن شخوص العمل، زخرت الرواية بشخوص حقيقية من التأريخ، كالمهدي وسليمان الحلبي، وأخرى مُتخيَلة كسلاطين وقمر، كذلك تنوعت الشخوص وظيفيا بين النماء والتسطح بشكلٍ دقيق، مما خدم التدفق السلس للأحداث.

واللافت أنه حتى الشخوص غير النامية لعبت دورا جوهريا في دفع الحدث للأمام، كشخصية "عفيفة" التي أججت غيرة سلاطين من الكرداوي، وشخصية "قمر" التي كانت السبب الرئيس في الصراع بين "سلاطين" و"الكرداوي"، وشخصية "خير" الذي كشف حقيقة القلادة لسلاطين.

كانت شخصيتا سلاطين والكرداوي الأكثر نموا في العمل، فشخصية سلاطين تعرضت لكثير من التقلبات وتحديدا بعد معرفة حقيقة أصوله السودانية وأنه ابن المهدي، وليس فقط رجلا مصريا فقيرا يعمل في الوقائع المصرية ويسكن "حارة الصوفي" رفقة والده الترزي.

أما شخصية الكرداوي، وهي شخصية حقيقية، فقد نمت وتغيرت بشكلٍ خاطف ومذهل، فمن طالب علم يود إكمال دراسته في تركيا، إلى شيخ ذي كرامات، فمشارك بعملية اغتيال السلطان… وفي واقع الأمر لم يكن الكرداوي صاحب القرار في أي من الطرق التي قذفته إليها حياته العجيبة.

أبدعت رواية "حارة الصوفي" في استخدام الرموز في طرحها للأفكار (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) رمزيات وأحاجٍ

تُستخدم الرمزية بمهارة في الرواية، ليس فقط على مستوى السرد والحدث، وإنما على الصعيد التأريخي. فثمة قلادة سلاطين التي تحمل صورة مسجد في السودان تجسيدا للهُوية، والنبتة الذهبية التي كانت بوصلة سلاطين لقبر أمه، وورقة "الكوتشينة" الكاشفة لحقيقة أصول سلاطين المهداوية، وحتى كلبة راسيل البريطاني استُعملت كإسقاطٍ أخلاقي على حرية يناضل الاستعمار في منحها حتى لكلابهم، بينما يسرقونها من بشرٍ يحتلون بلدانهم ويستولون على خيراتهم ويقتلون شعوبهم بكل وقاحة.

إعلان

من خلال هذه الرمزيات، يسلط الخطيب الضوء على تأثير الأحداث التأريخية على الأفراد والمجتمعات، ويُظهر كيف أن الاستعمار لم يكن مجرد احتلال للأراضي ونهب للبلاد والعباد، بل كان له تأثير أعمق على الهُويات والثقافات لسنوات طوال سارية حتى اللحظة.

يقدم الكاتب المصري محمد عبد العال الخطيب في روايته "حارة الصوفي" موضوعا تأريخيا شائكا، لمرحلة دقيقة من التأريخ المصري السوداني (مواقع التواصل) تشظي الزمن سرديا

استخدم الكاتب أسلوب التشظي الزمني، أو ما نطلق عليه في النقد الأدبي "السرد غير الخطي"، متنقلا بين أزمنة وشخوص عدة، موزعا السرد والحوار بتوافق انسجم مع الحدث. هذه التقنية خدمت العمل بشكلٍ ممتاز إذ أضافت نوعا من التشويق وعلامات الاستفهام التي بقي بعضها قائما حتى قُبيل نهاية العمل.

اللغة كانت سلسة للغاية تخللتها بعض الأخطاء اللغوية الشائعة كأن يقول الكاتب في الصفحة رقم 37: "أنا من قمت بالرسم"، والصواب " أنا من رسمت"، فاستخدام الفعل "قام" له دلالة غير التي تفيدها الجملة، وغيرها من الأخطاء النحوية التي يمكن أن نتغاضى عنها لقلتها أولا ولثقل العمل، على مستوى اللغة والمضمون، ثانيا.

كما تخللت الرواية بعض المشاكل على صعيد الحبكة وسير الأحداث، فمثلا لم تكن رسالة توفيق صاحب البنسيون الذي نزل فيه الكرداوي لمرسي التُربي مبررة في النص، ولم يكن منطقيا أن تسرد لنا الرواية أن الكرداوي لم يلحق بسفينته المتجهة لتركيا، لأنه لم يملك ثمن ليلة واحدة قبل إبحار السفينة من الإسكندرية في الفندق، لنجده بعد ذلك يسكن في الفندق لأسبوعين ويبتاع ثمن تذكرة أخرى.

كذلك لم تبين الرواية كيف عرف لورانس أن سلاطين يعمل في الوقائع المصرية وهو لم يلتق به إلا مرة واحدة، ولم يدر بينهما أي حديث يخص عمل سلاطين. جميعها هفوات كان على الكاتب أو الدار -في أقل تقدير- اصطيادها قبل نشر هذا الرواية الرائعة والمختلفة شكلا ومضمونا.

إعلان

حارة الصوفي رواية تطرح، وتؤرخ، وتعالج مرحلة دقيقة من التأريخ المصري السوداني، تصرخ في وجوهنا لعلنا نتعلم من أخطاء أسلافنا ونُعلم أخلافنا.

مقالات مشابهة

  • توجّهات حكومية جديدة للمساعدات الإنسانية في السودان
  • حلقة عمل تستعرض مؤشرات الاتجار بالبشر ورفع الوعي بخطورته
  • ديوان المحاسبة يطلق خطة رقابية جديدة لمواجهة تحديات الأداء وتعزيز الشفافية
  • رواية حارة الصوفي.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية
  • قانون العمل الجديد يضع ضوابط صارمة على التوظيف.. حماية للعمال وردعا للسماسرة
  • 6 ضوابط و9 صلاحيات لمفتش العمل
  • حلقة عمل لمناقشة مشروعي قانوني "المعاملات التجارية" و"السجل التجاري"
  • الرقمنة في مهب الريح.. برلمانيون يشكون تعثر رقمنة السجل التجاري
  • بالقانون .. ضوابط جديدة لإستيراد وتصنيع معدات الإتصالات
  • مناقشة مشروعي قانون التجارة و السجل التجاري