استثمار عالمي.. مصر تسعى لتعزيز مكانتها في سوق الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أكد الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، أن الموافقة على مشروع قانون حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر تتماشى مع التوجه العالمي نحو التخارج من مصادر الوقود الأحفوري والتوجه نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بما فيها الهيدروجين.
وقال سمير طنطاوي، اليوم الجمعة، إن هذا المشروع سيعطى مصر وضعا متميزا ضمن الدول التي تتنافس على إنتاج الهيدروجين على مستوى العالم فهناك دول في المنطقة أخذت خطوات جادة في موضوع الهيدروجين منها السعودية والإمارات وعمان والمغرب ومصر لها ميزة تنافسية أكثر من هذه الدول تتمثل في الموقع والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تمثل مركزا متميزا لتصنيع الوقود الهيدروجيني وتصديره لدول أوروبا.
وأضاف طنطاوى أنه يجب الاهتمام أيضا بألوان الهيدروجين الأخرى وليس الأخضر فقط، فهناك الهيدروجين الأزرق الذي يتم تصنيعه من الغاز الطبيعي أو الطاقة النووية، خاصة وأن مصر مستقبلا سيكون لديها مفاعل نووي للاستخدامات السلمية وتوليد الطاقة الكهربائية، منوها بأن الهيدروجين الأخضر عليه إقبال عالمي، مشيرا إلى أن هناك دولا وجهات استثمارية على مستوى العالم تولى اهتماما بالاستثمار في هذا المجال الواعد.
وأكد أن مشروعات توليد الهيدروجين الأخضر سينتج عنها خفض في الانبعاثات بشكل كبير ويجب العمل منذ البداية على تقدير كميات الخفض في الانبعاثات الناتجة عن تصنيع الهيدروجين بمختلف أنواعه، لأن هذه التخفيضات يمكن لاحقا توثيقها في شكل شهادات كربون والاستفادة منها ضمن آليات اتفاق باريس" المادة السادسة" والاستفادة منها في تحقيق التعهدات المصرية في تقرير المساهمات الوطنية وبالتالي لها فائدة مزدوجة وهي العمل على تحقيق التعهدات المدرجة في تقارير المساهمات الوطنية وأيضا الاتجار بشهادات الكربون وتحقيق عائد مادي من خلال تجارة الكربون.
يذكر أن مجلس النواب خلال جلسته العامة يوم الثلاثاء الماضي برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، قد وافق نهائيا على مشروع قانون مٌقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
ويهدف مشروع القانون، إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات، للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزاً دولياً لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة (شمسي- رياح).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین
إقرأ أيضاً:
الكويت تدعو إيران لتعزيز التعاون مع «الطاقة الذرية»
دعت دولة الكويت أمس الأربعاء إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعالجة ما ورد في التقرير الأخير بشأن فقدان الوكالة استمرارية المعرفة في عدد من الجوانب الحيوية مثل أجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ألقتها عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا السكرتير الثالث الدكتورة سارة العجمي.
وأعربت العجمي عن دعوة الكويت لإيران إلى المصادقة على البروتوكول الإضافي بما يعزز الثقة الدولية ويمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أداء دورها الرقابي بكفاءة.
كما أكدت دعم الكويت للحلول الدبلوماسية والحوار البناء معربة عن أملها في أن تفضي الجهود الدولية الى استئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق دائم وملزم يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت العجمي في كلمتها على أن الكويت تثمن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في صون النظام الدولي لعدم الانتشار ودعم الكويت الكامل لولايتها في تنفيذ مهامها بمهنية وحياد.
وأكدت أيضا التزام الكويت الثابت بالنهج السلمي للطاقة النووية وحرصها على تعزيز التعاون الدولي لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات النووية في خدمة التنمية المستدامة.
كما نبهت العجمي إلى أهمية التوازن القائم في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي يضمن للدول حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية مقابل التزامها بالتعاون مع الوكالة وضمان عدم انحراف الأنشطة النووية الى أغراض غير سليمة.