الجزيرة:
2025-07-04@08:39:32 GMT

كرادة مريم.. رواية تطارد الدهشة من القاهرة لبغداد

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

كرادة مريم.. رواية تطارد الدهشة من القاهرة لبغداد

تغلف الحيرة طريق الروائي والشاعر رأفت السنوسي من صعيد مصر إلى العراق؛ فعلى لسان شاهين بطل روايته "كرادة مريم" التي أخذت اسمها من الحي البغدادي البارز، الذي يعرف حاليا باسم "المنطقة الخضراء"، تنفلت عشرات الأسئلة من عقالها لتتفجر في كل صفحة من الرواية المكونة من 249 صفحة من القطع الصغير.

ولا تكاد متاهة من متاهات الرواية تنتهي حتى تنفتح أخرى، ليتعرّف القارئ إخفاق الرواي في إيجاد طريق أمثل لحياته ودهشته، حتى في المحبة المفترض أنها تعني الطمأنينة والسلام، ليقرر في النهاية بأن "الحب مهلكة كبرى، والأخطاء الكبيرة وراءها حب كبير".

ويقنع بطل الرواية بأن قريته الصغيرة وعالمه مُنفتحان على الآلام والموت لأجل الترهات "ففي بلادنا يحاصرنا الجفاف، وتتكالب عـلى مشاعرنا المحن وكل بلادنا العربية".

من الشعر للرواية

يمثل السنوسي حالة إبداع تتجاوز الرواية للشعر الفصيح، كما يدل على ذلك ترجمة ديوانه: "فاتحة لسفر الخواتيم" إلى الفرنسية عن دار "إي ديليفيري" بباريس (2020)، كما تعلن كتبه السبع المنشورة عن حيرته تجاه واقع يراه بالغ القسوة، لا يستحق إلا الأسئلة التي تفيض به ليبحث عن منقذ من ورطاته المتراكمة التي تكاد تلف أحداثها جميع البلاد التي زارها عبر بطل الرواية.

يصمم الروائي على كشف تيه شخصيات متنوعة؛ منها المصرية والعراقية واليهودية والسودانية والبلجيكية وغيرها، إذ تشمل شخوصه ألوان طيف البشر، بدءا من الشر المستديم في وهدان العمدة الحاكم المتنكر لكل جميل، وحتى خديجة المحبوبة البريئة المستسلمة للحياة، مرورا بجاسر ابن الراوي اليهودي الشبيه ببطل رائعة شكسبير "تاجر البندقية"؛ إذ يمثل جاسر النسخة المعاصرة من شارلوت الذي يبيع صديقه أنطونيو، ويطالب بقطع رطل من لحمه مقابل مبلغ لم يسدده.

السرد المتداخل

كُتِبتْ الرواية في غربة الكاتب قرب نهاية 2019، وفاضت شاعرية في أغلبها منذ أن أهداها راويها إلى "الأحباب الذين سكنوا رواياتي"، رغم أن الكاتب ليس له رواية أخرى منشورة غير "تل الرمان" التي نشرها في 2017.

ويختلط الحب لدى الراوي برقة تشبه شخصية خديجة التي "مضـت كالطيف وتبعها قلبـي، ناديت عليه لم يسـمع لي، يا لك من قلب عاص، تصر عـلى أن تسـتوفي حظك مــن عشـق خـاسر"، كما يقول بطل الرواية.

ولكن الرواية لا تتوقف عند الحب بل تحاول مطاولة الحكمة، إذ تقول عن الاغتراب "وما الغربة غير قبر يدخله الإنسان طوعا وحيا ثم يُبعثُ منه إذا أرّقه الشوق والحنين".

وفي الرواية يذهب للعراق بنهاية التسعينيات من القرن الماضي، ويعود إليها بعد سقوط بغداد، ليجعل الكاتب تقنية الاستراجع السردي أساس السرد في الرواية.

الأحزان الكثيفة

يرى السنوسي أن سقوط بغداد كان فاصلة كبرى في التاريخ العربي المعاصر، ويترك الحدث يدمر الشخصيات الطيبة في عمله، كاشفا عن هشاشة مشاعرهم وإخفاقهم في مواجهة التحديات المتوالية، خاصة مع "الغرباء الذين ماتوا في غربتهم وجاءوا في نعوشهم محكمة الغلق بالقصدير، وفي أنوفهم هـواء الغربة اليابـس، وشوق لأحبتهم لم يكتب الله له أن ينطفئ باللقاء".

ويصف الكاتب الجميع بأنهم "متعبون" حتى الجماد نفسه، ويقول على لسان إحدى شخصياته في صعيد مصر "دفعت الباب فأحدث عويلا صاخبا وكأنني طعنته بسكين"، أما في الحي البغدادي المعروف "القريب مـن المصالح الحيوية والقصور الرئاسية"، فقد أخذ التعب بمجامع الجميع "تماما كمثل حلم هاشم الراحل بلملمة القلوب في رداء جدته ثم بعثرتها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية

استضاف مجمع إعلام الفيوم الكاتب الصحفى الكبير الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ ومؤسس قنوات dmc فى اللقاء الذى نظمه المجمع اليوم الأربعاء، للاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيه تحت عنوان " ٣٠ يونية إرادة شعب وحكاية وطن " وذلك بقاعة المؤتمرات بالمجمع، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات للاحتفال بثورة٣٠ يونيه على مستوى الجمهورية برعاية وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات وبحضور الدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد.
 

حضر اللقاء العميد أركان حرب هيثم مختار نائبا عن المستشارالعسكرى لمحافظة الفيوم، الدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع الفجر، الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف، القس بسادة موريس ممثل الكنيسة، محمد هاشم مدير مركز النيل للإعلام وبمشاركة ممثلى المديريات الخدمية والمجلس القومى للمرأة بالفيوم ورجال الدين الاسلامى والمسيحى 


بدأت فعاليات اللقاء بالسلام الجمهورى وتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم وتوالت كلمات الحضور بدأت بكلمة افتتاحية للقاء مع محمد هاشم مدير مركز النيل رحب خلالها بالحضور والضيوف وأكد على أهمية الاحتفال بتلك الثورة العظيمة التى أكدت على وحدة الشعب.


وفى كلمته أيضا وجه الدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد التحية والتقدير للشعب المصرى العظيم والتى كان له الدور الكبير فى استعادة الوطن عندما استشعر الخطر على وطنه وهويته كما وجه تحية للجيش الوطنى الذى استجاب لنداء الملايين التى خرجت فى الشوارع لتصحيح المسار واستعادة مصر بقوتها ووحدتها  .


وخلال كلمة الدكتور مصطفى ثابت رئيس تحرير موقع الفجر أكد على أن تلك الثورة كانت بمثابة نقطة الانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة وكانت بداية الطريق لرسم مستقبل وطن أراد شعبه استعادة هويته وأشار إلى أنه رغم التحديات الا هذا الشعب يثبت دائما حبه وانتماؤه لوطنه.


تناول الكاتب الصحفى الكبير الدكتور محمود مسلم في عرضه الشامل المتغيرات والأحداث التي مرت على المسرح السياسي منذ ثورة 30 يونية مسلطًا الضوء على أثرها على مقدرات منطقة الشرق الأوسط، ودور الثورة الفارق في صد ما كان يحاك ضد مصر من مؤامرات لتقسيمها وضرب استقرارها وأمنها القومي، وأكد عل أن الشعب المصرى العظيم الذى خرج بالملايين فى الشوراع للتخلص من تضليل جماعة الإخوان الإرهابية  مؤكدًا أيضا على انحياز الجيش الوطني العظيم وقيادته لمطالب الشعب المصري. 

 

واشار إلى أن هذه الثورة كانت بداية الانطلاق نحو التنمية والبناء واستعرض ما تم من مشروعات تنموية ضخمة  ومبادرات رئاسية كانت لها دور فاعل فى تحقيق الحياة الكريمة للمواطن المصرى مثل مبادرة حياة كريمة، مبادرة 100مليون صحة، مبادرة الكشف فيرس c لافتا إلى أنه خلال العام الذى حكم فيه الاخوان والذى كان يقدم نفسه على أنه رئيس اسلامى لم يبنى مسجد واحد مقارنه بما تم بعد ثورة يونيه فى بناء المساجد والكنائس عل مستوى الجمهورية  وأكد على أنه رغم حجم التحديات التى تمر بها المنطقة إلا أن هناك استقرار سياسى للقرار المصرى علينا أن نفتخر به.


وخلال كلمته وجه العميد اركان حرب هيثم مختار نائب المستشار العسكرى التحية للشعب المصري وأكد على وحدة الوطن بشعبه وجيشه وضرورة الحفاظ على هذه الوحدة، وخلال كلمة ممثل الكنيسة القس بسادة موريس أكد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والتى كان لها دور كبير فى استعادة الوطن والحفاظ على هويته.


وخلال كلمة الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أكد على أن هذا البلد سيظل امنا مستقرا بفضل الله سبحانه وتعالى فمصر التى ذكرت فى القرآن بلد الامن والامان.

 

وأشار إلى ضرورة الوقوف خلف الدولة وقيادتها السياسية والوقوف ضد المتآمرين على هذا الوطن ووجه التحية للجيش المصرى والرئيس السيسى على ما يقدمه لرفعة هذا الوطن  
قدم وأدار فعاليات اللقاء حنان حمدى مدير  برامج مركز النيل.


وشارك فى الاعداد والتنسيق شيماء الجاحد مسئول المتابعة بمركز النيل، نادية ابو طالب أخصائي الإعلام بالمجمع  .

 

 

 

 

 

 

0aac973d-06f5-4022-84b3-7d45771b4bdd 0eddf6cf-9c73-474e-9aa4-1f641dca7f36 05e1115a-3379-4254-8d20-3d4b08e66c18 5d84dc29-f515-4997-ab32-e0c4f434695a 46da7dd1-0913-4df0-8d88-97e4a05a2d96 83abd87d-cc4e-4175-9305-a79d636f922d 585ddd4e-fd51-41c3-8a42-12f6338e7c9d 6842d0d5-3e95-4ab5-a3a8-97d09493f44f 64220e86-139b-4f26-b0e5-8ec7df22f628 a79f3e8d-27f6-46be-8a85-d6abba1fcb23 c2b40670-d5f0-4b37-a824-2c54b5acf1db c562ef7c-3015-4df0-8b2c-bf2adfe10290 ee26db44-ab70-4718-977a-4ec692425f21

مقالات مشابهة

  • مصدر بحكومة كوردستان يحدد 9 انتهاكات لبغداد بحق الإقليم
  • 18 رواية من 10 دول عربية على القائمة الطويلة لـ "كتارا"
  • وثائقي غزة: أطباء تحت النار.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية الإسرائيلية ببريطانيا
  • ثروة نجم “المؤسس عثمان” تثير الدهشة.. من شاهد أسطول سيارات بوراك أوزجفيت لم يصدق عينيه
  • وفاة الكاتب الصحفي عادل السروجي نائب رئيس تحرير الأهرام المسائي
  • إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية
  • وكيل الأزهر: ختم "شرح علل الترمذي "دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • وكيل الأزهر: ختم «شرح علل الترمذي» دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • القضاء الجزائري يؤيد حكما بسجن الكاتب صنصال 5 سنوات
  • وداعًا يا مريم.. قصة الفراشة التي اختطفها البحر في تونس