ندوة وتكريم أسر الشهداء ووقفة تضامنية لوزارة التعليم الفني وصندوق تنمية المهارات
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية المهارات، ندوة ثقافية وتوعوية حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي والأمريكي، وفعالية تكريمية لأسر الشهداء من كوادر وأبناء التعليم الفني والصندوق .
وفي الندوة الثقافية والتوعوية، التي حضرها وزير التعليم الفني والتدريب المهني في حكومة تصريف الأعمال، غازي أحمد علي ونائبه الدكتور محمد السقاف ووكلاء وقيادات وموظفو وموظفات الوزارة والصندوق ، تحدث المحاضر الدكتور أحمد الشامي، عن أهمية إدراك طبيعة وتفكير العدو الاسرائيلي والأمريكي من أجل اتخاذ الوسائل والأساليب المناسبة لمواجهته.
واستعرض تاريخ ومراحل صراع الإسلام مع أهل الكتاب والمشركين، مشيراً إلى أن العدو يتخذ أساليب ووسائل ذكية يتدخل بها في مختلف شؤون المسلمين.
وأوضح أن صراع اليمن تحول اليوم من صراع مع أدوات العدو الأمريكي والاسرائيلي إلى صراع مع العدو نفسه بشكل مباشر، لافتاً إلى أن البريطاني والأمريكي يفكرون بعقلية أذكى تختلف عن أدواتهم السعودي والإماراتي، ما يستوجب من الجميع أن يكونوا على قدر عالٍ من الوعي.
وأشار الدكتور الشامي إلى أن العدو الأمريكي والبريطاني يأخذ بعين الاعتبار والاهتمام ثلاث نقاط هامة في صراعه مع الإسلام، وهي السخط الشعبي، والخسائر البشرية، والخسائر الاقتصادية، ولذلك يمارس مجموعة من الاستراتيجيات هدفها امتصاص السخط والغضب الشعبي، ويغلف أهدافه الدنيئة بعناوين براقة.
وأكد أهمية أن يستوعب الجميع أن الصراع مع الأمريكي والاسرائيلي في أساسه صراع ديني وليس صراع مصالح فقط، مبيناً أن اليهود استطاعوا أن يضعوا نقاط مشتركة مع النصارى وأبرزها العداوة ضد المسلمين، وتعظيم اليهود.
ولفت إلى أن اليمن أربك اليوم العدو الاسرائيلي والأمريكي إرباكاً شديداً لأنهم لم يكونوا يتوقعوا أن يصلوا إلى هذه النتيجة حالياً، مؤكداً أهمية الالتفاف الشعبي والجماهيري لمواجهة العدو.
عقب ذلك كرم الوزير ونائبه والوكلاء وقيادات الوزارة والصندوق، أسر الشهداء كتعبير بسيط عن التقدير والعرفان لما قدموه من تضحيات عظيمة لمواجهة قوى العدوان في سبيل عزة وكرامة واستقلال الوطن ونصرة المستضعفين.
كما نُظمت وقفة تضامنية لنصرة الأقصى الشريف.. وادان بيان الوقفة العمليات الإجرامية التي ينفذها الصهاينة باغتيال قادة الجهاد والمقاومة وآخرها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد البيان أن دماء شهداء القوات البحرية اليمنية الذين استهدفتهم البوارج الأمريكية وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في معركة الفتح الموعود، لن تذهب هدراً، بل تزيد اليمن قوة وصلابة ويقيناً في مواجهة العدو .
كما أكد استمرار المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وتأييد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، وكذا الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها، مهيباً بجميع شعوب العالم الاسلامي وكل أحرار العالم إلى تفعيل هذا السلاح كأقل مشاركة لنصرة فلسطين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى التعلیم الفنی صراع مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
يمانيون/ كتابات/ عبدالمؤمن محمد جحاف
في خطابٍ ناريٍّ مليء بالتحذيرات والتفاصيل الميدانية والسياسية والعسكرية، قدم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله” قراءة عميقة وتحليلًا سرديًا شاملاً لمستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية ،أيضاً ليُذكّر العالم بأن جريمة القرن لا تزال تُرتَكَب يوميًا في غزة، تحت سمع وبصر “أمةٍ غائبة” و”نظامٍ دوليٍ عاجز”. فقد جاء خطابه في 8 مايو/أيار 2025م (10 ذو القعدة 1446هـ) ليُحاسب الضمير الإسلامي أولًا، قبل أن يُسجل انتصارات اليمن العسكرية ضد أمريكا وإسرائيل، ويكشف فشل العدوان الأمريكي في كسر إرادة صنعاء.
وفي زمن تتداعى فيه القيم ويُختبر فيه الإيمان الحقيقي، أطل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذه الكلمة المفصلية تمثل جرس إنذار أخلاقي وانساني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، وتجاه صمت الأمة المتخاذل أمام مشهد دموي مباشر يُبثّ للعالم على الهواء.
العدوان على غزة.. استمرار الجريمة أمام تفرج العالم
لم تكن كلمات السيد القائد مجرد توصيف لحالة طارئة، بل شهادة تاريخية على “جريمة القرن”، كما أسماها، التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة على مدى 19 شهرًا من المجازر المتواصلة. فالعدو الإسرائيلي، كما أوضح السيد القائد، لم يترك فرصة لحياة الفلسطينيين، لا في المساجد ولا في المستشفيات ولا في البيوت. مشاهد الإبادة، التي كانت تُعرف في التاريخ بعد سنوات، صارت تُشاهد مباشرة عبر الفضائيات، بينما العالم يكتفي بالمراقبة أو الشراكة بالصمت.
الأمة الإسلامية: الغياب الأخلاقي والتفريط الجماعي
من أهم في الكلمة، هو التحليل العميق لحالة “اللامبالاة” التي تعيشها الأمة الإسلامية، وعلى رأسها العرب. مئات الملايين من المسلمين يكتفون بالمشاهدة بينما يُقتل الأطفال وتُهدم البيوت. حمّل السيد القائد هذه الأمة مسؤولية كبيرة تجاه تفريطها في أقدس واجباتها: الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن المظلوم، ومواجهة الظالم. التفريط هنا ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل حالة تُغضب الله، وتفتح أبواب السخط الإلهي في الدنيا قبل الآخرة.
فقد قدّم السيد القائد رؤيةً تحليليةً للدوافع الخفية لصمت وتخاذل العرب، مُرجعًا إياها إلى:
1.”المخاوف”: خوف الأنظمة من فقدان الدعم الغربي.
2. “الأطماع”: التطلع لمكاسب سياسية عابرة.
3. “التأثيرات التربوية”: تشويه الوعي الديني والسياسي لدى النخب الحاكمة.
الصهيونية: مشروع شامل لا يرحم حتى المطبّعين
بوضوح، كشف السيد القائد عن الطبيعة الحقيقية للصهيونية، سواء “الدينية” أو “العلمانية”، باعتبارها مشروعًا شموليًا يستهدف الأمة بكاملها. الطامة الكبرى، حسب تعبيره، أن بعض الزعماء العرب قد يبطشون بشعوبهم عند أي انتقاد بسيط، لكنهم لا يتأثرون بعقيدة الصهاينة التي تصفهم بـ”أقل من الحمير”. النظرة الإسرائيلية للعرب والمسلمين واحدة، حتى للمطبّعين.
وبالتالي قدم السيد القائد رؤيته للمشروع الصهيوني بجناحيه (الديني والعلماني)، مؤكدًا أنه مشروع واحد يستهدف:
– السيطرة على المسجد الأقصى وهدمه لبناء “الهيكل”.
– تحقيق “إسرائيل الكبرى” عبر تفتيت العالم الإسلامي.
– استباحة كرامة العرب، الذين وصفهم الخطاب بأن الصهاينة “يعتبرونهم أقل من الحيوانات”.
اليمن.. موقف إيماني يربك العدو
في مقابل التخاذل العربي، يقدم اليمن نموذجًا عمليًا لمفهوم النصرة الفاعلة. من منطلق إيماني صادق، كما عبّر السيد القائد، نفّذ اليمن منذ منتصف رمضان أكثر من 131 عملية عسكرية إسنادية استخدمت فيها صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة و وصواريخ فرط صوتية، مستهدفة عمق الكيان الإسرائيلي، أبرزها مطار “بن غوريون” في اللد، ما أدى إلى توقف الحركة الجوية، وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وإلغاء رحلات عشرات شركات الطيران.
العدوان الأمريكي: الفشل أمام الإرادة اليمنية
رغم 1712 غارة أمريكية بحرية وجوية استهدفت اليمن، فإن العمليات اليمنية لم تتوقف. بل إن حجم الهجمات الأمريكية عكس، بحسب الكلمة، مدى فاعلية الموقف اليمني. فلو لم يكن لليمن تأثير، لما استنفر الأمريكي بقاذفاته وحاملات طائراته. ومع كل هذا، بقيت القدرات العسكرية اليمنية فاعلة، والإرادة الشعبية صلبة، بل وخرجت بمظاهرات مليونية أسبوعية لم يشهد مثلها العالم.
رسائل للأمة
السيد القائد، في حديثه، لم يكتفِ بالميدان العسكري، بل قدّم موقفًا إيمانيًا جامعًا يربط بين الجهاد العسكري والصلابة الروحية. أعاد توجيه البوصلة إلى المفهوم القرآني للعزة، وأكد أن “الخسارة الحقيقية” ليست في الدمار أو الشهداء، بل في فقدان الكرامة والتفريط بالحق.
خرج من حدود اليمن الجغرافي ليوجه رسالة إلى كل الحكومات الإسلامية، داعيًا إياها للوقوف مع الشعوب بدل الاستنزاف لصالح الأعداء.