ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يعدد فوائد تعلم اللغة العربية لدى الأبناء
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم، الندوة الثانية من الموسم العاشر بعنوان" التربية اللغوية عند الأبناء".
حاضر في الندوة كل من؛ الدكتورة منال السيد مصباح، أستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتورة رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، ويدير الحوار الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
وقالت الدكتورة رحاب زناتي، إن المقصود بالتربية اللغوية، تنشئة الأبناء على حب اللغة العربية والاعتزاز بها، واستخدامها بكفاءة في التفكير والتواصل والتعلم، ولا يقتصر هذا عند الدراسة فقط، بل هناك أمور واجبة ومعينة في تربية أبنائنا لغويًا قبل المدرسة منها اختيار أم تحب العربية وتتكلمها والاهتمام بحفظ القرآن الكريم والاستماع إليه وتعويد الطفل على القراءة والنظر في الكتب العربية المصورة، ومشاهدة لوحات زخرفية جميلة بالخط العربي، والاستماع إلى أناشيد باللغة العربية الفصيحة، وحفظها.
وتابعت: هناك أمور واجبة ومعينة في تربية أبنائنا لغويًا في سن المدرسة، مثل التأكد من تعلم المواد الدراسية باللغة العربية الفصحى وإلزام المعلمين والتلاميذ بالتحدث بالفصحى، وحماية الأطفال من المجلات الأجنبية فكرًا وثقافة، وقراءة القصص الدينية والتاريخية، والأدب العربي بشكل دائم.
من جانبها قالت الدكتورة منال السيد مصباح، إن التربية اللغوية عملية تفاعل وتواصل مستمرة بين الأبناء واللغة، وتهدف إلى تطوير وتنمية الشخصية بجوانبها المختلفة: الفكرية والاجتماعية واللغوية وغيرها، متابعة : ولا شك أن التربية اللغوية ثروة كالثروات الطبيعية الأخرى، لأنها أهم مكون من مكونات هوية الشخص القومية والثقافية، ولها دور أساسي في حياته؛ إذ يعبر بواسطتها عن أفكاره ومشاعره، وميوله، ويكتسب عن طريقها المعارف والمعلومات.
ولفتت الدكتورة منال مصباح، إلى أن قراءة القرآن الكريم وحفظه أثر عظيم على الملكة اللغوية للأبناء، وتوسعة مخزونهم المفرداتي، وتقويم وتصحيح لسانهم خاصة في التعبير، والقراءة، ولذلك أهميته؛ فاللغة وعاء الفكر، وأداة التعبير والتواصل بين الناس، كما أنها عنوان للهوية الوطنية والثقافية، كما أن ملامح منهج النبي ﷺ، لها أثر كبير في التربية اللغوية، من رعاية الله تعالى لنبيه ﷺ أن رباه لغويا، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم منهجا للتربية اللغوية للصحابة والجيل الأول حتى يربيهم تربية تعينهم على حمل الرسالة، وآداء الدعوة.
منال مصباح: التربية اللغوية عملية تفاعل وتواصل مستمرة بين الأبناء وتسهم في تطوير وتنمية الشخصية بجوانبها المختلفةمن جهتها بينت الدكتورة حياة العيسوي، أن هناك آيات كثيرة في كتاب الله تعالى ذُكرت فيها اللغة العربية أو اللسان العربي، مستشهدة بقول الله تعالى : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" وقوله : "قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ "، إلى غير ذلك من الآيات، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحدث كل قوم بلسانهم فقد تحدث بلهجة حِمْير الذي ينطقون " ال" " ام "، حينما قال النبي: (ليس من امبر امصوم في امسفر). أي: " ليس من البر الصيام في السفر ".
وأضافت: للقصص والحكايات أهمية كبيرة في تنمية وتطوير مهارات الأطفال؛ فقد قال تعال: "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "فكما أنَّ للقصة دورها البارز كمصدر للمتعة والتسلية لدى الصغار، فلها أيضًا كبير الأثر في تربية الطفل وتعليمه وإثراء الجوانب المعرفية لديه، وأبرزها الجانب اللغوي ، وتصحيح النطق اللغوي، وزيادة الحصيلة اللغوية للطفل من خلال كلمات القصة، وتعويده النطق السليم، موضحة أنه للقصة دور فعال في النمو الانفعالي للطفل، كما أن لها أهداف اجتماعية ونفسية ووسيلة اتصال إيجابية بين أفراد الأسرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر التربية اللغوية كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر اللغة الفصحى اللغة العربیة کما أن
إقرأ أيضاً:
مصر تستطيع يطلق مسابقة في اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة
أطلق برنامج "مصر تستطيع"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على قناة DMC، مسابقة في مادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، ضمن منافسة قوية ومباشرة على الهواء بين فريقين يحملان اسمين من رموز الأدب العربي: "نجيب محفوظ" و"يوسف إدريس".
ويمثل فريق "نجيب محفوظ" كل من سلمى وليد، الطالبة بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات بالدقي، ولجين عبد العال من مدرسة الأورمان الثانوية بنات، فيما يتكون فريق "يوسف إدريس" من زياد مصطفى ويوسف خالد إبراهيم، الطالبين بمدرسة المتفوقين بعين شمس.
وأكد الإعلامي أحمد فايق أهمية هذه الحلقات، قائلًا: "الحلقات دي مهمة لأننا بنذاكر مع أولادنا وإخواتنا في الثانوية العامة، ونتعلم ونضيف معلومات جديدة لأنفسنا أيضًا".
ويواصل برنامج "مصر تستطيع" تقديم محتوى تعليمي مميز، من خلال إجراء اختبارات حية على الهواء، تجمع بين المتعة والفائدة وتساهم في دعم الطلاب خلال فترة الامتحانات.