الجامعة العربية تنظم مع تعليم الكبار احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية غدًا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية غدا الأربعاء، احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية بمقر الأمانة العامة، تحت شعار "لحياة كريمة ... أقرأ وأكتب".
وذكرت جامعة الدول العربية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن العالم العربي يحتفل في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يأتي فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية، ويسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الأمية والدعوة إلى بذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وابتكار أساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية.
وفي هذا الإطار، تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذا العام احتفالية بهذه المناسبة تحت شعار "لحياة كريمة ... أقرأ وأكتب" بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية بصفتها الدولة صاحبة مبادرة إطلاق العقد العربي لمحو الأمية، الذي اعتمدته القمة العربية خلال الدورة 25 التي انعقدت في الكويت عام 2014 وذلك بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي واعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال عشر سنوات (2015-2024).
وأشار البيان إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقدت بالتعاون مع شركائها من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية وكذلك منظمات المجتمع المدني تسعة اجتماعات خلال تسع سنوات بهدف التغلب على أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية.
وأكدت الجامعة العربية أن التحدي لا يقتصر على العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، بل يتضمن هذا التحدي العمل على محو الأمية الرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة، التجارب المميزة لعموم الفائدة والاسترشاد بها لتوثيق التجارب الناجحة، ولمتابعة تحقيق أهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 2015-2024.
وأوضحت أن الاحتفالية ستتضمن عقد جلسة حوارية بمشاركة أساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين في مجال تعليم الكبار حول شعار الاحتفالية "لحياة كريمة ... أقرأ وأكتب"، وأن محو الأمية لا يجب أن يقتصر على الأمية الأبجدية فقط، بل يجب أن يهتم كذلك بمحو الأمية الرقمية، مؤكدة أن دمج التكنولوجيا بالنظام التعليمي يوفر للمتعلمين المعارف المختلفة ويمكنهم من التعلم الذاتي والبحث عن مصادر المعرفة بشكل عصري متطور ينأى عن التلقين، وتتلاشى معه الحدود المكانية والزمانية للمتعلم الكبير.
وتابعت الجامعة العربية: "رغم ما تبذله الدول العربية من جهود كبيرة وما نفذته من مشروعات وبرامج وحملات وطنية طوال الفترة الماضية، فإن الأمية ما زالت تمثل أحد أهم التحديات في الوطن العربي".
وأكدت جامعة الدول العربية أنها تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي من أجل مواجهة أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية بكل أشكالها (الأبجدية والرقمية والثقافية) وصولا إلى مجتمع المعرفة.
وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعوتها إلى كافة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية للتعاون المشترك لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة الأمية في الوطن العربي والتي تعد العائق الأكبر أمام تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية تنظم بالتعاون الهيئة العامة لتعليم الكبار محو الأمية الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة العربی لمحو الأمیة الوطن العربی على الأمیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: التاريخ يعكس عراقة القضاء المصري وريادته في المنطقة
أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن اجتماع رؤساء هيئات قضايا الدولة في الدول العربية يمثل محطة مهمّة لترسيخ العمل القضائي العربي المشترك، مشيداً بالدور الذي تقوم به هذه الهيئات في دعم مسار العدالة وحماية مصالح الدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الحادي والعشرين لرؤساء هيئات قضايا الدولة في الدول العربية، والذي عُقد في القاهرة في الأول من ديسمبر 2025، بحضور المستشار عدنان الفنجري وزير العدل المصري، وعدد من الوزراء ورؤساء الجهات والهيئات القضائية والسفراء العرب ورؤساء الوفود المشاركة.
واستهل السفير الخطابي كلمته بالترحيب بالحضور، معرباً عن شكره للمشاركين على إسهاماتهم المتواصلة في إنجاح اجتماعات هيئات قضايا الدولة.
وأشار إلى أن انعقاد الاجتماع يتزامن مع احتفال جامعة الدول العربية بمرور ثمانين عاماً على تأسيسها عام 1945، مؤكداً أن هذا التاريخ يجسد مسيرة حافلة بالعمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية رغم ما واجهته الجامعة من تحديات.
وأوضح أن الجامعة تُنظم خلال هذا العام سلسلة فعاليات ثقافية وبرامج متنوعة، من بينها معرض "سيرة ومسيرة" الذي يستعرض تاريخ تأسيس الجامعة ومراحل تطورها.
وخصّ السفير الخطابي هيئة قضايا الدولة المصرية بتهنئة خاصة بمناسبة مرور 150 عاماً على تأسيسها، مؤكداً أن هذا التاريخ يعكس عراقة القضاء المصري وريادته في المنطقة العربية، ودوره البارز في تعزيز التعاون القانوني والقضائي العربي.
وأعرب السفير الخطابي عن اعتزاز المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية بالدور الذي اضطلع به لسنوات طويلة دعماً لأجهزة العدالة العربية.
وأكد أن المركز قدّم مبادرات وبرامج متنوعة أسهمت في تطوير أداء هيئات قضايا الدولة، بما في ذلك:
كما أشار إلى تنظيم المركز عدة مؤتمرات عربية ودولية بارزة، منها مؤتمر استرداد الأموال المنهوبة في بغداد ومؤتمر مكافحة الإرهاب في بيروت، إضافة إلى تنظيم جائزة جامعة الدول العربية للقانون والقضاء في بيروت وموريتانيا.
وقال السفير الخطابي إن المركز يعمل تحت إشراف مباشر من مجلس وزراء العدل العرب، الذي يضطلع بدور رئيسي في دفع مسيرة العمل العدلي العربي وتطوير مؤسساته.
وأكد أهمية الاستثمار في تأهيل الكوادر القضائية وتطوير البنية التكنولوجية والفنية للمؤسسات العدلية، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي إلى المجالين القانوني والقضائي.
ولفت إلى حرص المركز على تعزيز التعاون مع المنظمات والمعاهد الدولية المتخصصة لتبادل الخبرات، إضافة إلى الاستفادة من الخبراء العرب في تنفيذ مهام مشتركة تُسهم في تبادل التجارب بين الدول العربية.
وكشف السفير الخطابي عن الخطوة التطويرية التي اتخذها المركز من خلال تعديل مسمى إدارة التدريب ليصبح "أكاديمية التدريب العدلي"، بإشراف مجلس علمي يضم عمداء ومديري المعاهد القضائية العربية.
وجاء هذا التطوير بمبادرة من مجلس إدارة المركز الذي يضم نخبة من القضاة والخبراء العرب، وبالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب ومعالي وزير العدل اللبناني رئيس مجلس إدارة المركز.
وفي ختام كلمته، جدد السفير أحمد رشيد الخطابي ترحيبه بالمشاركين، معبّراً عن تقدير المركز العربي لما يقدمونه من أوراق علمية وإسهامات مثمرة في خدمة العدالة العربية.
وتمنى لهم التوفيق في أعمالهم، وللدول العربية دوام التقدم والازدهار، وللجهود المشتركة النجاح فيما يخدم تطلعات الشعوب العربية.