شبكة انباء العراق:
2025-05-11@12:51:30 GMT

صفحة مشرقة في سجلات هزائمنا

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سجلت وحدها ارقاماً قياسية مشرفة لم تسجلها الأنظمة العربية مجتمعة في حروبها ضد اسرائيل، والتي انتهت كلها بخسائر فادحة في غضون أيام معدودات. نذكر منها حرب الأيام الستة في هزيمة عام 1967. كانت الغلبة وقتذاك محسومة لصالح عصابات الكيان ضد ثلاثة جيوش عربية، فتمدد الصهاينة على رقعة واسعة من الأرض تابعة لثلاث دول تعادل ثلاثة أضعاف المساحة التي استولوا عليها، ولم يسقط منهم سوى 600 جندي.

.
ونذكر أيضاً حرب اكتوبر عام 1973 التي انتهت في غضون أسبوعين تقريباً. بينما واصلت غزة مقاومتها على مدى ثلاثة شهور، كان فيها العدو يأن تحت هول الضربات القاتلة. من دون ان يأتيها المدد بالرجال والسلاح والعتاد من جيرانها في الأردن أو في مصر، الذين حرموها من الغذاء والماء والدواء. وفرضوا عليها حصارهم الجائر على مدى 16 عاماً دعما لإسرائيل وحلفاءها، في حين تواصل كل من مصر والأردن إرسال شاحناتها براً وبحراً إلى تل ابيب. .
أرادوا ترحيل سكان غزة من ديارهم، فارغمتهم غزة على الهروب عبر المنافذ البحرية والجوية نحو ارض الشتات في المنافي البعيدة.
لقد تكبدت اسرائيل افدح الخسائر على أيدي المقاومة، وهُزمت شر هزيمة، ولاذ جنودها بالذعر كحمر مستنفرة فرَّت من بأس كل قسورة. انصهرت دباباتهم. وطاف عليها طائف من المقاومة فتطايرت كالعصف المأكول. اما من ظل منهم حياً فلحقت به الكوابيس والعفاريت والأشباح. يتبول على نفسه حينما يغفو. ويقتل رفاقه بالسلاح حينما يصحو. .
اما السر المخفي وراء صمت السيسي وعبدالله الثاني تجاه مذابح غزة، فهو أن قادة مصر والأردن يريدون رحيل رجال المقاومة، ولا يهتمون بمآسي الشعب الفلسطيني. ويتوسلون بنتنياهو لمواصلة عمليات التطهير العرقي نيابة عنهم. .
لقد عززت لنا غزة مفاهيمنا العسكرية وصححت تحليلاتنا القاصرة، فقد تبين لنا بما لا يقبل الشك والتأويل، ان الجنود والضباط في صفوف الجيوش العربية التي منيت بالهزائم الحربية في معاركها مع العدو، لم تكن ضعيفة، ولم تكن عاجزة عن تحقيق النصر، ولم تكن مذعورة وخائرة القوى، وإنما كانت تأتمر بأوامر قيادات غبية وهشة وقاصرة ومتواطئة وجبانة، ولا تتوفر فيها ادنى خصال القيادة. كان جنودنا عبارة عن اسود وفهود وصقور تقودها غربان وسحالي وأرانب. .
اما الآن ومع اقتراب حرب غزة من يومها المائة. يواجه الاقتصاد الاسرائيلي أسوأ أزماته، بسبب التكلفة المالية الباهضة للحرب التي تجاوزت 18 مليار دولار، وربما تصل إلى 200 مليار شيكل في الأيام القليلة القادمة، حيث تقدر الخسارة اليومية حوالي 900 مليون دولار، فيما شهد الناتج القومي تراجعاً غير مسبوق، وشكل انضمام الحوثيين إلى الحرب الضربة الأكبر، وكانوا هم السبب الرئيس بتعطيل ميناء إيلات وإخراجه عن الخدمة. وتسببوا أيضا بارتفاع اجور النقل البحري بنسبة 350%، وارتفاع رسوم التأمين في البحر الأحمر إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب، بينما شهدت أسواق اسرائيل قفزات هائلة وغير متوقعة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك على الرغم من تدفق الشحنات الأردنية والمصرية على المنافذ والمرافئ الاسرائيلية. .
وللحديث بقية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الشيباني في مؤتمر صحفي مع الزياني: زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين لحظة فارقة وصفحة مشرقة في العلاقات الثنائية

المنامة-سانا

أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني أن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى مملكة البحرين ولقاءه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحظة فارقة يخط فيها البلدان معًا صفحة جديدة مشرقة في سجل العلاقات الثنائية بينهما، مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام العميق، والتطلع لمستقبلٍ واعدٍ يجمعهم في إطارٍ من التعاون والتكامل.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في المنامة اليوم نقلته وكالة أنباء البحرين قال الشيباني: “منذ الأيام الأولى لتحرير سوريا لم تتوانَ مملكة البحرين في مد يد العون إلى شعبنا في نضاله المشروع لاستعادة الحرية والكرامة، فكانت من أوائل الدول التي رحبت وأرسلت الرسائل الرسمية وخاصةً رسالة جلالة الملك للرئيس الشرع”.

وأشار الشيباني إلى أن ما يجمع البحرين وسوريا يتجاوز حدود السياسة والمصالح إلى وشائج الأخوة الصادقة والعروبة الأصيلة والرؤية المشتركة لمستقبلٍ عربي يتسم بالسيادة والاستقلال والتنمية المستدامة.

وأوضح وزير الخارجية أن تجارب التاريخ أثبتت أن التعاون العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعوب العربية، مشيراً إلى أن سوريا تنظر إلى المستقبل بعين الأمل وتدرك تمامًا أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية، وفي مقدمتها العلاقات الراسخة مع البحرين.

وأكد الشيباني التزام سوريا بفتح أبواب أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي المصالح والتطلعات المشتركة لما فيه مزيد من الرخاء والتنمية، مبينا أن البحرين شريك فاعل في هذه المرحلة وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، ومساهم كبير في جهود إنعاش الاقتصاد السوري.

وأعرب الشيباني عن ترحيب سوريا بكل مبادرة تأتي من البحرين، وتصب في خدمة التنمية والاستقرار، موضحًا أنه في ظل الأخوة المتأصلة والمتجذرة التي تربط الشعبين الشقيقين، فإن سوريا تؤكد اليوم على حرصها بتعميق روابطها وجعلها أكثر صلابة وتماسكًا عبر توسيع قنوات التواصل بين المؤسسات الرسمية في البلدين، وتشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص والعام، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بما يرسخ قاعدة متينة للتعاون المستدام.

وجدد وزير الخارجية التأكيد على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفضها القاطع لأي تدخلٍ خارجي يسعى إلى تجزئتها أو تفكيكها، مجددًا دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، والتي طالت بشكلٍ مباشرٍ حياة المواطنين، وأعاقت جهود الإعمار والتعافي، موضحًا أن رفع هذه العقوبات ليس مجرد مطلب إنساني أو اقتصادي، بل هو ضرورة إقليمية ملحة، إذ أن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على أمن المنطقة وازدهارها، وسيمنع مزيدًا من موجات الهجرة والفقر والتطرف.

وتقدم الشيباني بالشكر والعرفان لجلالة ملك البحرين وسمو ولي العهد ووزير الخارجية، ولحكومة وشعب البحرين على الاستقبال الأخوي الكريم، متمنيًا للمملكة دوام العزة والازدهار، وللعلاقات بين البلدين الشقيقين مزيدا من القوة والرسوخ.

من جهته أكد وزير الخارجية البحريني على عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مبيناً أن المباحثات بين الجانبين تناولت مسارات التعاون الثنائي، وإمكانات تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم، بما يسهم في تنمية المصالح المُتبادلة، ويعود بالخير والنفع للشعبين الشقيقين.

وقال الزياني إن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لصون الأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع السوري بكافة مكوناته، وتلبية متطلبات الشعب السوري للحياة الحرة الكريمة، والمساعي التي تقوم بها للتواصل مع المجتمع الدولي لنيل الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا الشقيقة.

وأوضح الزياني أن الملك حمد أكد للرئيس الشرع حرص مملكة البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها، ودعم وحدة وسلامة الأراضي السورية، ومساندة جهودها لتحقيق السلم والأمن والاستقرار، وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق، واستعادة دور سوريا على المستوى الإقليمي والدولي، ودعم جهودها لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وقال الزياني: “إن جلالة الملك أشاد بما حققته القيادة السورية الجديدة من خطوات بناءة لتكريس وحدة الشعب السوري، وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري حيث تمثل نهجًا هامًا لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه سوريا، وكذلك ما تبذله من جهود لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تعرف على الأماكن المستهدفة التي تسري عليها أحكام قانون الإيجار القديم
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • الشيباني في مؤتمر صحفي مع الزياني: زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين لحظة فارقة وصفحة مشرقة في العلاقات الثنائية
  • المقاومة الوطنية تضبط 3 ملايين صاعق و3600 كيلو متر متفجرات كانت في طريقها إلى الحوثي (فيديو)
  • الادعاء الهولندي: القطع الأثرية الرومانية التي سرقت من متحف هولندا قد لا تزال سليمة
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • هنو: جناح مصر ببينالي فينيسيا صورة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية
  • شام الذهبي تطل بـ لوك جديد وتُطلق مرحلة مشرقة في حياتها المهنية
  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
  • حماس: شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتمادي والعربدة مهما كانت التضحيات