شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة ضبط شبكة إرهابية وسط الصومال ليبيا.. ضبط إرهابي بارز بتنظيم «داعش»

حذر خبراء ومحللون سياسيون من انتشار تجارة الأسلحة غير المشروعة في منطقة الساحل الأفريقي، لدورها الكبير في تعميق الأزمة الأمنية وانتشار الإرهاب في تلك المنطقة الملتهبة بالفعل نتيجة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده منذ عقود.

 
فبحسب تقديرات مستقلة، توجد نحو 30 مليون قطعة سلاح صغيرة وخفيفة بالمنطقة، من أصل قرابة 100 مليون قطعة منتشرة في القارة السمراء، تُشكل أقل من سُدس العدد الإجمالي المتداول منها في العالم، والبالغ ما يربو على 640 مليون قطعة. 
ويرى الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي محمد عز الدين أن انتشار تجارة الأسلحة غير المشروعة في أفريقيا عموماً والساحل الأفريقي خاصة، يعمق من الأزمة الأمنية، حيث تواصل الجماعات المسلحة غير الحكومية شن هجمات واسعة النطاق ضد أهداف مدنية وعسكرية، والانخراط في مواجهات للوصول إلى الموارد وفرض السيطرة الإقليمية والنفوذ.
وأوضح عز الدين، في تصريح لـ«لاتحاد»، أن ذلك ظهر جلياً في النيجر ونيجيريا، لافتاً إلى حصول «بوكو حرام» وحركات إرهابية أخرى في مالي على 6 أنواع من الأسلحة، كانت له آثار سلبية على استقرار المنطقة، كما ساعد على تكوين مجموعات المهربين للمواد المخدرة أو الاتجار بالبشر.
من جانبه، قال الباحث الإثيوبي في الشأن الأفريقي أنور إبراهيم أحمد، إن التحركات في منطقة الساحل، وخاصة في ظل تزايد الانقلابات العسكرية قد تؤدي لتطورات خطيرة خلال المراحل المقبلة، مضيفاً أن المنطقة تشهد صراعاً بالوكالة من خلال تدخلات إقليمية ودولية تحاول تصفية قضايا وملفات على أراضي المنطقة الأفريقية. 
وأوضح إبراهيم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «الجماعات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي، كثيراً ما تستهدف المناطق الحدودية، لا سيما منطقة الحدود الثلاثية لبوركينا فاسو ومالي والنيجر، مطالباً  بضرورة تعزيز قدرة المجتمعات والجهات الفاعلة المحلية على الاستجابة للصدمات، ومواجهة الوضع الإنساني المتردي أصلاً بسبب الأزمة الأمنية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الأمني في منطقة الساحل «مقلق للغاية»، مشيرة إلى أن العنف يلقي بتحديات إنسانية متزايدة في بوركينا فاسو، حيث احتاج إلى حوالي 4.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية العام الماضي، وتم تشريد أكثر من مليوني نازح داخلياً، هذا بالمقارنة مع 3.5 مليون شخص احتاجوا إلى مساعدات إنسانية عام 2022.
وقال الباحث في الشأن الأفريقي محمد تورشين، إن انتشار الأسلحة في الساحل الأفريقي نتيجة طبيعية للتداعيات المرتبطة بالانهيار الأمني، خاصة في مالي وبروكينا فاسو اللتين تشهدان سيطرة جماعات مسلحة سواء «داعش» أو «القاعدة» أو جماعات تدير الجريمة العابرة للحدود كالهجرة غير الشرعية والأسلحة والمخدرات. 
وكشف تورشين في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن هناك ظاهرة جديدة ستكون حاضرة، متمثلة في انتشار الجريمة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات، بعد أن قامت سلطات نيامي بإلغاء القوانين المقيدة للهجرة غير الشرعية، ما ينعكس على دول حوض بحيرة تشاد وخليج غينيا، وكذلك أوروبا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي مكافحة الإرهاب الجماعات الإرهابية الهجمات الإرهابية التنظيمات الإرهابية الساحل الأفریقی فی منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

853 مليون ريال حجم الاستثمارات السياحية بـ"اقتصادية الدقم"

 

 

الدقم- العُمانية

 بلغ إجمالي حجم الاستثمار الملتزم به في القطاع السياحي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بنهاية العام الماضي أكثر من 853 مليون ريال عُماني.

وتضم قائمة الاستثمارات السياحية بالدقم 21 فندقًا، و10 شقق فندقية، بالإضافة إلى مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفِللًا وشققًا فندقية.

وتعكس هذه الأرقام نمو الطلب على الخدمات السياحية بالمنطقة وارتفاع أعداد السياح والزوار، وبيئة الأعمال النشطة، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أن إجمالي المشروعات السياحية المكتملة بلغ بنهاية العام الماضي 16 مشروعًا، منها 11 مشروعًا قيد الإنشاء، و5 مشروعات لم تبدأ الأعمال الإنشائية.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إن المنطقة تحظى باهتمام سياحي نظرًا لموقعها على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، ودرجات الحرارة المعتدلة طوال العام، وتوفر العديد من المرافق والخدمات الداعمة للنمو السياحي، بالإضافة إلى المزارات السياحية العديدة كالشواطئ المتنوعة، وحديقة الصخور، ومتنزه شاطئ الدقم، والحديقة العامة في حي صاي التجاري، التي تُعد أحد المعالم الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يمكن الوصول من خلال الدقم إلى عدد من المزارات السياحية الأخرى مثل بر الحكمان ومحمية المها الطبيعية.

وأضاف أن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بشكل مستمر على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والسياحية لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية والسياحية في المنطقة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة.

وأكد أن استراتيجية المنطقة للفترة (2025 - 2030)، والتي تم تدشينها في الربع الأول من العام الجاري، تضمنت عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير الأنشطة السياحية، ومن أبرزها محور تطوير نمط حياة متوازن، ومحور جذب السياح والشركاء، مشيرًا إلى أن المحور الأول المتعلق بتطوير نمط حياة متوازن يستهدف زيادة جاذبية الدقم لتكون نمط حياة مفضَّلًا من خلال خطة التنمية الحضرية والتجارية والاجتماعية التي تركز على أن تكون الدقم موقعًا جذابًا للزوار والمقيمين والمستثمرين، في حين يركز المحور الثاني المتعلق بجذب السياح والشركاء على تحفيز الاستثمار وضمان بروز الدقم كوجهة سياحية فريدة من نوعها، من خلال مجموعة واسعة من تجارب الزوار، في ظل وجود مزيج متزايد من مناطق الجذب السياحي.

وأشار إلى أن حملة "مرّ علينا"، التي بدأت فعالياتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الأيام الماضية، تُعد من أبرز الفعاليات السياحية التي تستهدف الترويج للمنطقة وإمكانياتها السياحية، وقد حققت الحملة خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية، وأسهمت في استقطاب العديد من السياح القادمين إلى محافظة ظفار أو القادمين منها.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا ملحوظًا، خاصة أن هناك العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الحملة، والتي تلامس تطلعات زوار المنطقة، مبينًا أن الدقم تقع على بحر مفتوح؛ الأمر الذي أكسبها ميزة سياحية مع توفر مجموعة من الشواطئ في وسط الدقم وفي نفون ورأس مدركة، وتعمل إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على استثمار الميزات الطبيعية بالمنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية.

 

مقالات مشابهة

  • رغم الاحتجاجات.. هذه الوجهات الإسبانية لا تزال ترحب بالزوار
  • إطلاق مشروع أراضي «روضة السدر» في الشارقة على مساحة 8.5 مليون قدم مربع
  • 853 مليون ريال حجم الاستثمارات السياحية بـ"اقتصادية الدقم"
  • صليب التركمان وبرج إسلام… وجهة سياحيّة واعدة على الساحل السوري
  • الاتحاد الأفريقي يرحّب بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين
  • «مدبولي» يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بـ العلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة
  • مدبولي: متابعة دورية من الرئيس السيسي لمشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي
  • مدبولي يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بالعلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة
  • أدمن صفحة لبيع الأسلحة البيضاء يواجه الحبس وغرامة نصف مليون جنيه
  • الاتحاد الأفريقي يؤكد دعمه لعملية سياسية ليبية شاملة ويطالب بخروج فوري للقوات الأجنبية