في بيان حديث ..هيئة الأسرى والمختطفين تتحدث عن محاكمات حوثية لخمسة مختطفين في سجونها بالتزامن مع عملية السلام
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، في بيان لها الثلاثاء الموافق 9 / يناير / 2023 م، عن إصدار جماعة الحوثي المسلحة أحكاما غير قانونية عبر ما يسمى بالمحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة منعدمة الولاية والاختصاص ضد ستة عشر معتقل، منهم إحدى عشر معتقل سبق التبادل بهم عبر الصفقات الأممية والمحلية، فيما لا يزال خمسة معتقلين في سجون جماعة الحوثي.
وبحسب الهيئة، أن المحكمة التي أصدرت الأحكام بحق المعتقلين غير شرعية بموجب قرار مجلس القضاء الأعلى الصادر بتاريخ 20 أبريل 2018م، والقاضي بإنهاء مهامها واختصاصها ونقلها بجميع مهامها واختصاصها إلى المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بمحافظة مأرب.
وذكرت الهيئة في البيان، بيانات المعتقلين التي أصدرت الجماعة بحقهم أحكاما بالسجن ولازالوا معتقلين في سجونها منذ ثمانية أعوام وأربعة أشهر وهم:
بدرالدين عبدالله علي النويرة البالغ من العمر 30 عاما
شهاب الدين منصور علي السالمي " 34 عاما"
صهيب سنان قائد الجرادي البالغ من العمر 31 عاما
الحسن عبدالرحمن يحيى الصراري "32 عام"
محمد أحمد صالح الرداعي، البالغ من العمر 34 عاما.
وقالت الهيئة في البيان، فوجئنا بالأحكام غير الشرعية تجاه المذكورين، والتي حكمت عليهم الجماعة بالسجن لمدة خمسة عشر عام ووضعهم تحت رقابة شرطة الجماعة لمدة ثلاث سنوات تالية لتاريخ انقضاء فترة الحكم وإلزامهم بتوقيع مكتوب مصحوب بالضمان من كفيل مقتدر بدفع مبلغ عشرة مليون ريال.
وأضافت الهيئة في البيان، أن المحكمة غير الشرعية قضت أيضا بإعدام تسعة معتقلين سبق التبادل بهم من بينهم المتوفي جميل حسن حسين دايل والذي توفي قبل سنوات، فيما حكمت عليه جماعة الحوثي المسلحة بالإعدام كدليل على العبث بالقضاء وانعدام العدالة, وحكمت على اثنين معتقلين سبق التبادل بهم بالسجن خمسة عشر عام.
ونددت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين في البيان، استخدام القضاء كأداة للانتقام السياسي، وأداة صراع لترويع الخصوم حيث وأن المحاكمات تفتقر لأدنى شروط ومعايير المحاكمات العادلة. وتأسفت الهيئة في البيان، قيام جماعة الحوثي بتحريك محاكمها بالتزامن مع جولات التفاوض , كما أن إصدار مثل هكذا أحكام غير قانونية تتناقض مع دعوات السلام المزعومة وتضاعف من معاناة المعتقلين وذويهم. وأوضح البيان، بأن استمرار معاناة المعتقلين وذويهم يعد انتهاكا صريحا للدستور والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقوانين الوطنية ذات الصلة.
وطالب البيان، جماعة الحوثي المسلحة بإلغاء الأحكام السياسية والإفراج الفوري عن المعتقلين وتعويضهم دون قيد أو شرط، كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالنزول إلى السجون والاطمئنان على حياتهم , مطالبا اللجنة المنشأة بالقرار الأممي 2140 للعام 2014 م بالتحقيق مع جماعة الحوثي حول استخدام القضاء للنيل من المعتقلين السياسيين. وحمل البيان، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مسؤولية الضغط على جماعة الحوثي المسلحة لإيقاف المحاكمات غير القانونية والتي تعقد مسار التفاوض وخارطة السلام المزعومة وتضاعف من المعاناة الإنسانية للمعتقلين وذويهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: جماعة الحوثی المسلحة الهیئة فی البیان
إقرأ أيضاً:
تونس.. نقل معارضين معتقلين إلى سجون نائية يثير الغضب ويعمّق الأزمة
أقدمت السلطات التونسية على نقل ثلاثة من أبرز المعارضين السياسيين، وهم غازي الشواشي، رضا بالحاج، وعصام الشابي إلى سجون نائية بعيدة عن العاصمة، ما اعتبره مراقبون وأهالي المعتقلين "إمعانًا في التنكيل" و"عقابًا سياسيًا بامتياز" ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تشتيت العائلات والضغط النفسي على النشطاء.
وجاءت الخطوة بنقل غازي الشواشي إلى سجن الناظور، ورضا بالحاج إلى سجن سليانة، فيما نُقل عصام الشابي إلى سجن برج الرومي، وجميعها تبعد مئات الكيلومترات عن مناطق سكن ذويهم ومحاميهم. ووصفت مصادر حقوقية هذه الممارسات بـ"الانتهاك الصريح لحقوق السجين والأسرة"، و"أداة جديدة في ترسانة القمع الذي توسّع منذ 2021 ضد المعارضين لسياسات الرئيس قيس سعيّد".
حملة ممنهجة ضد المعارضين
تأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة طويلة من الملاحقات القضائية والاعتقالات التي طالت قيادات سياسية من مختلف الطيف المعارض، منذ تجميع الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية بيده إثر قرارات 25 يوليو 2021، التي يعتبرها خصومه "انقلابًا دستوريًا".
المعارضون الثلاثة الذين تم نقلهم ينتمون إلى قوى ديمقراطية طالما شاركت في النقاش العام بوسائل سلمية. وقد تم توقيفهم على خلفية تصريحات سياسية، أو بسبب اتهامات وُصفت بـ"الفضفاضة"، كالتآمر على أمن الدولة، في قضايا لا تزال محل جدل كبير في الداخل والخارج.
انتقادات دولية مستمرة
منذ انطلاق حملة الاعتقالات السياسية، توالت ردود الفعل الدولية المنددة، إذ طالبت منظمة العفو الدولية في مايو 2023 بالإفراج الفوري عن جميع المعارضين المحتجزين، مؤكدة أن تونس "تجرّم المعارضة السلمية تحت غطاء قوانين الإرهاب".
أما هيومن رايتس ووتش فقد اتهمت السلطات التونسية في تقرير نشرته في يونيو 2023 بـ"تسييس القضاء واستخدامه لترهيب المنتقدين"، معتبرة أن الاعتقالات لا تحترم المعايير الدنيا للإجراءات القانونية العادلة.
كما عبّر الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان عن "قلق بالغ" من تدهور الحريات، ودعوا تونس إلى احترام التزاماتها الدولية، ووقف ما وصفوه بـ"الاحتجاز التعسفي وتضييق الخناق على الفضاء المدني".
أزمة حقوقية وأفق سياسي مسدود
يُنظر إلى تصعيد السلطات بنقل السجناء السياسيين إلى سجون بعيدة على أنه مؤشر على غياب نية رسمية لإيجاد تسوية سياسية أو فتح حوار وطني شامل. وفي ظل غياب سلطة قضائية مستقلة فعليًا، واستمرار الملاحقات، تبدو الأزمة في تونس مرشحة لمزيد من التأزيم، خاصة مع تزايد الضغوط الخارجية، وتعالي الأصوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف التضييق على المعارضة.