الأردن تحت ضغوط معالجة العقم الهجومي بأمم آسيا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
عمان (أ ف ب) - يخوض منتخب الأردن نهائيات كأس آسيا بكرة القدم التي تنطلق الجمعة في قطر، على وقع انتقادات حيال تراجع نتائجه تحت اشراف المدرب المغربي الحسين عموتا. وتولى عموتا (54 عاماً) المهمة قبل نحو ستة أشهر خلفاً للمدرب العراقي عدنان حمد، لكنه يواجه ضغوطات كبيرة قبل المشاركة الخامسة للأردن في النهائيات القارية.
وسقط الأردن، المصنف 87 عالمياً و13 آسيوياً، في مبارياته الأخيرة أمام النروج 0-6، أذربيجان 1-2، إيران 1-3، السعودية 0-2 ولبنان 1-2، مقابل تعادلين أمام العراق 2-2 وطاجيكستان 1-1، لكن عموتا حقق انتفاضة ودية عندما تغلّب فريقه على قطر بطلة آسيا 2-1 في الدوحة.
وأكد عموتا في حديث لوكالة فرانس برس أنه يسعى لكسر النحس الذي لازم الفريق في الآونة الأخيرة بل الذهاب لأبعد نقطة في كأس آسيا "قدّمنا مباريات جيدة وخصوصاً أمام طاجيكستان والسعودية في تصفيات كأس العالم، لكن الأخطاء الدفاعية ساهمت في خسارة بعض المباريات".
تابع المدرب السابق لمنتخب المغرب للاعبين المحليين ونادي الوداد "نأمل أن تخدمنا الظروف لمعالجة هذه الأخطاء والعمل على زيادة الفاعلية الهجومية لخلق الفرص وترجمتها الى أهداف في المباريات الحاسمة".
وتابع "في مباراتنا الودية أمام لبنان، واجهتنا صعوبات كثيرة مثل توقيت السفر وسوء أرضية الملعب وافتقاد بعض اللاعبين الأساسيين".
ووقع الأردن في مجموعة خامسة تضمّ كوريا الجنوبية وماليزيا والبحرين.
وأضاف عموتا الذي يتولى لأوّل مرة تدريب منتخب آسيوي "طموحنا في كأس آسيا كبير جداً ومجموعة اللاعبين تتدرّب بصفوف مكتملة وتركيز كبير. ندرك من الآن أهمية الفوز في المباراة الأولى من دور المجموعات أمام ماليزيا، على اعتبار انها مفتاح التأهل للدور الثاني، والاستعداد بعدها لمواجهتي كوريا والبحرين بمعنويات مرتفعة".
وشهدت التشكيلة النهائية لمنتخب الأردن عودة المهاجم المخضرم لنادي الحسين إربد حمزة الدردور، لتعزيز القدرات الهجومية، في ظل تراجع واضح في مستوى أبرز المحترفين اللاعب موسى التعمري الذي يخوض تجربة احتراف ناجحة مع نادي مونبلييه الفرنسي وسجل معه 3 أهداف في 16 مباراة في الدوري.
وصام التعمري الذي سجّل في مسيرته مع منتخب الأردن 13 هدفًا، عن التسجيل مع النشامى في تسع مباريات متتالية ودية ورسمية، حيث يعود آخر أهدافه لمنتصف العام 2023 خلال الخسارة ودياً امام صربيا 2-3.
ويعوّل عموتا أيضاً على المحترفين حارس المرمى يزيد ابوليلى (الجبلين السعودي)، يزن النعيمات (الأهلي القطري)، علي علوان (الشمال القطري) ومحمد ابو زريق (أهلي طرابلس الليبي).
وعن عودته للمنتخب، قال الدردور (32 عاماً) لفرانس برس "افتخر بعودتي مرة أخرى لارتداء قميص المنتخب الأردني في النهائيات الآسيوية وأتمنى النجاح مع باقي زملائي لتقديم أداء يليق بسمعة الكرة الأردنية".
أضاف صاحب أربعة أهداف في كأس آسيا وهدافه التاريخي برصيد 35 هدفًا "تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لكننا نملك العزيمة والإصرار لتقديم الأفضل".
وسجل الدردور أهدافه الأربعة في كأس آسيا في شباك المنتخب الفلسطيني في الدور الأول من نسخة عام 2015 عندما حقق المنتخب الأردني الفوز 5-1.
يشارك للمرة الثالثة في النهائيات التي ستشهد أيضاً مشاركة قائد المنتخب أنس بني ياسين للمرة الرابعة، ليصبح ثاني لاعب أردني يسجل هذا الإنجاز متساوياً مع الحارس العملاق عامر شفيع.
ويغيب هذه المرّة عن الأردن حارسه شفيع بعد قرار الاعتزال والتوجّه الى عالم التدريب، حيث عمل مدرباً لحراس مرمى منتخب الأردن في عهد حمد، قبل ان ينتقل لتدريب حراس مرمى نادي الفيصلي قبل نحو شهرين.
وبرز شفيع في الدفاع عن شباك منتخب الأردن في النسخ الأربع الماضية: الصين 2004، قطر 2011، استراليا 2015 والامارات 2019، حيث مثل الأردن في جميع المباريات (15) وقدم خلالها مستويات كبيرة ساهمت في تخطي دور المجموعات في ثلاث نسخ.
وتُعدّ أفضل نتيجة للأردن وصوله الى ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.
وتبقى ذكريات المشاركة الأولى على الاطلاق في كأس آسيا عام 2004، عندما واجه اليابان في ربع النهائي وخسر أمامها بشق النفس بركلات الترجيح.
لكنّ نتائج الكرة الأردنية تراجعت في الفترة الماضية وتحديداً بعدما كان المنتخب قاب قوسين أو ادنى من التأهل الى كأس العالم 2014 في البرازيل عندما خسر مواجهة الملحق النهائي امام الأوروغواي، إذ خرج من الدور الاول لكأس آسيا 2015 ثمّ من الدور ثمن النهائي في 2019.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخب الأردن کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
نهائي واعد في مصر.. "أشبال الأطلس" يتحدون جنوب إفريقيا
يلتقي منتخبا المغرب وجنوب إفريقيا، مساء الأحد، في نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للشباب تحت 20 عاما التي تقام في مصر، في تكرار لنهائي عام 1997.
المباراة النهائية التي أقيمت قبل 28 عاما، انتهت بفوز المنتخب المغربي بهدف، ليحسم لقبه الأول والوحيد في بطولة إفريقيا تحت 20 عاما.
والآن، بعد تقريبا ثلاثة عقود، يهدف منتخب أسود الأطلس الشاب لتكرار نفس الإنجاز، فيما يسعى منتخب جنوب إفريقيا لقلب الطاولة وحصد أول لقب في البطولة القارية في هذه المرحلة السنية.
وحجز المنتخبان مقعديهما في المباراة النهائية بعدما فازا في الدور قبل النهائي بنتيجة واحدة هي 1 / صفر.
وتغلب منتخب جنوب إفريقيا على المنتخب النيجيري بفضل رأسية مايكل سميث، فيما تغلب المنتخب المغربي، على نظيره المصري، مستضيف البطولة بفضل هدف جونيس العبدلاوي.
وظهر المنتخب المغربي بصلابة دفاعية وتماسك تكتيكي رائع، حيث حافظ على نظافة شباكه في الأدوار الإقصائية.
وبقيادة خط دفاع واثق وهجوم استغل الفرص بذكاء، يدخل "أشبال الأطلس" مباراة الأحد بدافع من الزخم الكبير وثقل التاريخ.
في المقابل، واصل منتخب جنوب إفريقيا تطوره وقوته مع تقدم البطولة.
وجاء فوز جنوب إفريقيا على منتخب نيجيريا القوي بمثابة رسالة واضحة على طموحه، حيث يسعى رجال المدرب، فيلا خومالو جاهدين، للتتويج باللقب الذي أفلت منهم بصعوبة عام 1997، بعد عام واحد فقط من فوز المنتخب الأول بكأس الأمم الإفريقية على أرضهم.
وفي ذات اليوم أيضا، يلتقي المنتخب المصري مع نظيره النيجيري في مباراة تحديد المركز الثالث.
يذكر أن منتخبات المغرب وجنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا ستمثل إفريقيا في بطولة كأس العالم للشباب التي تقام في تشيلي خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 19 أكتوبر المقبلين، بعد تأهلهم للمربع الذهبي.