كيف يُحرم القادم بالطائرة وهو يمر جوًا فوق الميقات البري؟
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
ميقات الإحرام الجوي.. في ظل التطورات الحديثة في وسائل السفر، وخصوصًا الطيران، طرحت مسألة شرعية مهمة تتعلق بالإحرام للحجاج والمعتمرين القادمين جوًا، خصوصًا أن الميقات المقرر للإحرام كان قديماً مرتبطًا بالسفر البري فقط، فما هو حكم الشرع في هذا الأمر؟
ما هي المواقيت في الفقه الإسلامي؟المواقيت هي الأماكن التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام لمن يريد أداء مناسك الحج أو العمرة.
مع انتشار الطيران كوسيلة أساسية للسفر، أصبح الحجاج يمرون فوق الميقات الجوي دون المرور الفعلي عليه أرضًا. وهذا أثار تساؤلات حول كيفية الإحرام في هذه الحالة، وهل يجب على القادم جوًا أن يحرم من الميقات البري نفسه؟
وفقًا للشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تجيز الإحرام من مطار جدة للقادمين جوًا، معتبرة أن جدة أصبحت بمثابة ميقات للحجاج القادمين بالطائرة، خاصة من مصر وشمال أفريقيا.
ما الدليل الشرعي على جواز الإحرام من جدة؟فتوى دار الإفتاء المصرية رقم 2002 لسنة 2009 أجازت ذلك، كما أكد الشيخ عطية صقر أن القادمين جواً إلى جدة يعتبرون من أهلها، ويجوز لهم الإحرام من هناك دون مخالفة شرعية أو دم.
هل يجب على جميع الحجاج اتباع هذه الفتوى؟أوضح الشيخ خالد الجندي، الفتوى اجتهاد معتمد لكنها ليست ملزمة لجميع الحجاج. فمن ارتاح له الإحرام من جدة فله ذلك، ومن فضل الإحرام من الميقات البري أو من بيته كما كان في السابق فله ذلك أيضًا، مع ضرورة احترام اختلاف الآراء.
ما هي أهمية هذه الفتوى؟هذه الفتوى تواكب التطورات العصرية في وسائل السفر، وتُسهل على الحجاج أداء مناسكهم، كما تُعبر عن روح التيسير والرحمة في الشريعة الإسلامية، دون الإخلال بالنصوص الشرعية أو القواعد الفقهية.
اقرأ أيضاًمتى يبدأ صوم الـ10 الأولى من ذي الحجة 2025؟
بعد تسيير أولى رحلات حج الجمعيات 2025.. ما هي أركان وضوابط الحج؟
الداخلية السعودية تناشد بالإبلاغ عن كل من ينقل أو يسهل نقل مخالفي تعليمات الحج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحج والعمرة الشيخ خالد الجندي فتوى دار الإفتاء الحج 2025 الاجتهاد الفقهي الحج بالطائرة تسهيل الحج التيسير في الشريعة الإحرام من
إقرأ أيضاً:
ما حكم تأخير الصلاة بسبب ضغط العمل؟ .. أمين الفتوى يجيب
يعاني بعض العاملين من صعوبة أداء الصلاة في أوقاتها المحددة بسبب ظروف العمل التي قد تمنعهم من التوقف للصلاة في الوقت المناسب، مما يثير تساؤلات حول أثر ذلك على ثواب الصلاة وكيفية التعامل مع هذه الحالة شرعًا.
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذه التساؤلات موضحًا ضوابط وأحكام أداء الصلاة في ظل ضيق الوقت وانشغال العمل.
أوضح عبد السميع أن الصلاة لها أوقات محددة شرعًا، فمثلاً وقت صلاة الظهر يبدأ من الساعة 12:50 ظهرًا وحتى 3:30 عصرًا، ويجوز أداء الصلاة في أي وقت ضمن هذا الإطار الزمني، الأمر الذي ينطبق على جميع الفروض الأخرى.
وأشار إلى أن التبكير في أداء الصلاة مستحب ويحظى بالأجر، ولكن في حالة انشغال الإنسان بعمله وعدم تمكنه من أداء الصلاة مبكرًا فلا إثم عليه.
وبالنسبة للحالات التي تعجز فيها الظروف عن أداء كل صلاة في وقتها المحدد، فقد أوضح أمين الفتوى أن الشرع قد أذن بجمع صلاتين معًا، مثل جمع صلاة الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء، ويمكن تأديتهما في أي وقت من أوقات الصلاتين.
وبيّن أن الجمع ينقسم إلى جمع تقديم وجمع تأخير، ويكون ذلك في حالات الضرورة أو الضيق الشديد.
وللجمع الصحيح، يجب على المصلي أن ينوي عند دخول وقت الصلاة الأولى أنه سيؤدي صلاتين جمع تأخير، وأن يذكر نيته عند تكبيرة الإحرام في الصلاة الأولى، كما يجب أن يؤدي الصلاة الثانية مباشرة بعد الانتهاء من الأولى دون فاصل. مثلاً، بعد الانتهاء من صلاة الظهر يبدأ صلاة العصر على الفور.