مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية يبحث مستجدات المبادرات والمشاريع الوطنية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
بحث اجتماع مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، الذي عقد برئاسة معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتية في الشارقة، بحضور أعضاء المجلس، مستجدات وتطورات المبادرات والمشاريع الوطنية الهادفة لتحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة عبر ابتكار الحلول المعززة بالتكنولوجيا.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات تواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة جهودها لتعزيز ريادتها وجهة عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، من خلال تكامل الجهود الوطنية بين مختلف الجهات والقطاعات، بما يرسخ بيئة عمل متكاملة ترتقي بتنافسية المشاريع، وتوجه الطاقات نحو تحقيق أهداف إستراتيجية موحدة لتسريع وتيرة الابتكار وضمان تحقيق مخرجات استثنائية.
وقال إن حكومة دولة الإمارات تركز على تبني نهج استباقي في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة وقابلة للتوسع المستدام لدعم تطلعات الدولة لإرساء اقتصاد معرفي متجدد، وضمان مواكبة الأطر التنظيمية والسياسات التطورات العالمية المتسارعة، وتحرص على تعزيز الاستثمار في بنية تحتية مرنة وذكية تدعم تحويل الدولة إلى مختبر عالمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الهادفة للارتقاء بالمجتمعات، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستدامة الشاملة.
وناقش المجلس الخطوات الهادفة لدعم تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، عبر اعتماد مبادرات تعزز عمليات تبني الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، بما يعزز تنافسية دولة الإمارات في القطاعات ذات الأولوية، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المتعاملين وتعزيز الأداء الحكومي المتميز، وترسيخ بيئة تشريعية وتنظيمية فعالة للذكاء الاصطناعي.
وتابع المجلس الاستعدادات لإطلاق النسخة الجديدة من جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي التي استقطبت في نسختها الأولى أكثر من 225 مشاركة من أكثر من 76 جهة، وناقش الفئات الجديدة التي تضمن شمول الجائزة، وتعزز تنافسية الجهات لتشمل ابتكارات جديدة تعزز توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مستقبلية.
واستعرض أعضاء المجلس آخر مستجدات العمل على مبادرات اللجنة وآلية عمل المنصة الموجدة لبيانات الطاقة والبنية التحتية، وأكدوا أهمية تطويرها لما تمثله من أداة استراتيجية تدعم اتخاذ القرار وتحقق التكامل بين الجهات المعنية، كما تم تسليط الضوء على الدور المحوري لمراكز البيانات في دعم التميز والابتكار في عدد من القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة، من خلال عرض دراسات جغرافية شاملة لتوزيع مراكز البيانات الحالية على مستوى الدولة، وتأكيد ضرورة توسيع المراكز، وربطها بالبنى التحتية للذكاء الاصطناعي بما يعزز من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الريادة الرقمية.
كما ناقش الاجتماع سير العمل في مجال منح الإقامة الذهبية لفئة المواهب المتخصصة في مجال التكنولوجيا، وبحث آليات استقطاب الكفاءات النوعية في هذا القطاع الحيوي، وأكد أعضاء المجلس أهمية تسريع الإجراءات وتطوير السياسات المحفزة التي تواكب المتغيرات العالمية، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركز جذب عالمي للمبدعين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والناشئة، بما يعزز تنافسية الدولة ويواكب طموحاتها في بناء اقتصاد معرفي متقدم.
يذكر أنه تم تشكيل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية عام 2018، وتمت إعادة تشكيله عام 2024، بهدف تبني مبادرات الذكاء الاصطناعي، وتطوير التعاملات الرقمية، وقيادة هذا القطاع المستقبلي الواعد بطرق جديدة ومبتكرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
Snapdragon 8 Elite Gen 5.. معالج كوالكوم الجديد يفتح عصرًا أسرع للذكاء الاصطناعي على الهواتف
في خطوة تُعيد رسم ملامح المنافسة في عالم المعالجات المحمولة، أعلنت شركة كوالكوم عن إطلاق شريحتها الأحدث Snapdragon 8 Elite Gen 5، التي وصفتها بأنها "أسرع نظام تشغيل محمول على شريحة في العالم"، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الأداء فائق السرعة وكفاءة الطاقة في الهواتف الذكية الرائدة.
يستهدف المعالج الجديد الشركات المصنعة التي لا تطور منصاتها الخاصة، ومن المتوقع أن نرى أول الهواتف المزودة به خلال الأيام القليلة المقبلة، مع دخول عمالقة الصناعة مثل سامسونج، أوبو، شاومي، فيفو، وسوني على خط المنافسة لتبني المنصة الجديدة في أجهزتها الرائدة لعام 2025.
تأتي شريحة Snapdragon 8 Elite Gen 5 بمعالج Oryon من الجيل الثالث، الذي يُعدّ القلب النابض للأداء المتطور. ووفقًا لكوالكوم، فإن المعالج الجديد يُحقق قفزة بنسبة 20% في الأداء العام مقارنة بالجيل السابق، ويُحسّن كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى 35%، ما يعني أداءً أقوى وعمر بطارية أطول، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 16%.
ويُركّز تصميم الشريحة على تحقيق "أداء مستدام" يضمن ثبات الأداء العالي لفترات طويلة دون ارتفاع درجات الحرارة، وهي مشكلة واجهت كثيرًا من الهواتف الرائدة سابقًا. كما حسّنت كوالكوم بنية المعالجة الداخلية لتُتيح تشغيل التطبيقات الثقيلة والتبديل السلس بينها، ما يجعل التجربة اليومية أكثر سرعة واستقرارًا.
من أبرز النقاط التي تراهن عليها كوالكوم في هذا الإصدار الجديد هو محرك الذكاء الاصطناعي المطور، الذي يُمكّن الهواتف من معالجة نماذج الذكاء الاصطناعي محليًا على الجهاز دون الحاجة إلى الاتصال الدائم بالسحابة.
ويعتمد هذا التحول على وحدة المعالجة العصبية Hexagon المُحدثة، التي تمنح زيادة في الأداء بنسبة تصل إلى 37% مقارنة بالجيل السابق، مما يفتح المجال أمام موجة جديدة من التطبيقات الذكية التي تعتمد على الفهم اللحظي للسياق.
وقال كريس باتريك، نائب الرئيس الأول ومدير قطاع الهواتف المحمولة في كوالكوم، إن Snapdragon 8 Elite Gen 5 يضع المستخدم "في قلب التجربة"، مضيفًا: "المعالج الجديد يُمكّن وكلاء الذكاء الاصطناعي من رؤية ما تراه، وسماع ما تسمعه، والتفكير معك في الوقت الفعلي".
ولا يقتصر تميز المعالج الجديد على الأداء فقط، بل يمتد ليشمل قدرات تصوير احترافية غير مسبوقة. إذ تُعدّ هذه الشريحة أول منصة للهواتف المحمولة تدعم تقنية ترميز الفيديو الاحترافي المتقدم (APV)، ما يُتيح للمبدعين والمصورين إنتاج محتوى عالي الجودة مباشرة من هواتفهم الذكية. وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية للمحترفين الذين يعتمدون على الهاتف كأداة أساسية في صناعة الفيديو.
وقد سارعت كبرى الشركات العالمية إلى إعلان نيتها اعتماد المنصة الجديدة في أجهزتها القادمة، ومن بينها سامسونج، وون بلس، وأوبو، وهونر، وآي كيو أو، ونوبيا، وبوكو، وريلمي، وريدمي، وريد ماجيك، وروج، وسوني، وفيفو، وشاومي، وزد تي إي، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات كوالكوم على قيادة جيل جديد من الأداء الذكي.
ويرى محللون أن Snapdragon 8 Elite Gen 5 لا يمثل مجرد تحديث تقني، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صميم التجربة اليومية للمستخدمين، ليصبح الهاتف أكثر قدرة على التفاعل، والتنبؤ بالاحتياجات، وتنفيذ الأوامر في الوقت الفعلي.
ومع اقتراب إطلاق أول الأجهزة المزودة بهذه المنصة، يبدو أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في سباق "الهواتف الذكية الفائقة"، حيث تندمج السرعة والكفاءة والذكاء في معالج واحد يحمل توقيع كوالكوم، ويعد بإطلاق عصر جديد من الحوسبة المحمولة الذكية.