بلومبيرغ: السعودية استضافت اجتماعا سريا بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الثلاثاء، إن "السعودية استضافت اجتماعا سريا، الشهر الماضي، بين أوكرانيا وحلفائها من مجموعة السبع، ومجموعة صغيرة من دول الجنوب العالمي"، لمحاولة حشد الدعم لشروط كييف لإجراء محادثات سلام مع روسيا.
وذكرت "بلومبيرغ" عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، أن الاجتماع الذي عقد يوم 16 ديسمبر الماضي، ضم مستشاري الأمن القومي في تلك الدول.
ورفض المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق. ولم تستجب الحكومتان الأوكرانية والسعودية على الفور لطلبات "بلومبيرغ" للتعليق.
وكان الهدف من السرية جزئيا هو "جعل الدول المشاركة تشعر براحة أكبر بشأن الانضمام لهذا الاجتماع"، حسب الوكالة الأميركية.
وجاء الاجتماع السري في أعقاب تجمعات أكبر معلنة، تهدف إلى مواجهة محاولات موسكو لتقسيم أوكرانيا وحلفائها، وتصويرهم على أنهم غير راغبين في التفاوض على إنهاء الحرب.
كما يأتي في ظل تكثيف الجيش الروسي ضرباته الصاروخية وبالمسيرات على المدن الأوكرانية، في وقت يقترب فيه غزو موسكو لجارتها الواقعة في أوروبا الشرقية من دخول عامه الثالث.
وتشترط أوكرانيا انسحاب روسيا من الأراضي التي احتلتها بعد الغزو في 24 فبراير 2022 لبدء محادثات السلام، لكن موسكو ترفض التخلي عن أي أراض استولت عليها بالقوة.
وفي اجتماع الرياض السري، "لم يتم إحراز تقدم كبير"، وفقا لأشخاص مطلعين على الجلسة طلبوا من بلومبيرغ عدم الكشف عن هويتهم.
وقال هؤلاء إن أوكرانيا وحلفاءها في مجموعة السبع، "يواصلون مقاومة دعوات دول الجنوب للتعامل بشكل مباشر مع روسيا".
وبينما انضم كبار المسؤولين من الهند والسعودية وتركيا إلى اجتماع ديسمبر في الرياض، فإن دولا أخرى حضرت بعض الاجتماعات السابقة - لا سيما الصين والبرازيل والإمارات - لم ترسل ممثليها، وفقا للمصادر نفسها.
وقالت المصادر إن جميع المشاركين في اجتماع الرياض "أقروا بحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، واتفقوا على الحاجة إلى دعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك احترام السلامة الإقليمية للدول، والقانون الدولي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسيا
مع اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، يحذر الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أشد على موسكو حال عدم إحراز تقدم لوقف الحرب، بينما تتعقد المواقف مع رفض أوكرانيا التفاوض دون وقف إطلاق النار. اعلان
أعلنالمستشار الألماني فريدريش ميرز أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال هذا الأسبوع. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، حيث أكد ميرز أن حزمة جديدة من العقوبات جاهزة للتنفيذ.
وقال ميرز: "ننتظر موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقنا على أنه إذا لم يحدث تقدم حقيقي هذا الأسبوع، سنعمل معًا على المستوى الأوروبي لتشديد العقوبات بشكل كبير". وأوضح أن الاتحاد سيركز على قطاعات جديدة مثل الطاقة والأسواق المالية.
وأضاف أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إمكانية مشاركته في محادثات مع روسيا في إسطنبول هذا الأسبوع، بشرط وقف القصف الروسي والهجمات على المدنيين في أوكرانيا.
وأعرب ميرز عن إعجابه بحرص زيلينسكي على تقديم تنازلات لتحقيق وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن "المزيد من التنازلات لم يعد أمرًا معقولًا".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون محور أي تسوية سلمية للأزمة.
Relatedبعد اقتراح بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا.. زيلينسكي يقول مستعدون للاجتماع مع الروس روسيا: أطلقنا صاروخًا من طراز إسكندر - إم لتدمير منظومة هايمارس أوكرانية قصفت منطقة كورسك حلفاء أوكرانيا يؤيدون إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة بوتين وأركان حكمهمباحثات مباشرة بين روسيا وأوكرانياومن المتوقع أن تبدأ مباحثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيايوم الخميس المقبل في تركيا، وفق ما اقترح الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لن يلتقي بأي ممثل روسي في إسطنبول سوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا.
وجاءت تصريحات بودولياك بعد أن أعلن بوتين عن استعداده لإجراء مباحثات مباشرة مع أوكرانيا، وذلك بعد رفضه مقترحًا سابقًا من كييف لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بدون شروط.
دعوات أمريكية للتهدئةمن جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين إلى التهدئة، وحث زيلينسكي على قبول المبادرة الروسية.
وأكد ترامب أن الحل الدبلوماسي يمكن أن ينهي الصراع ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية.
بدوره، أكد كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يارماك أن زيارة زيلينسكي إلى تركيا تعكس استعداد بلاده للحوار، لكنه شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف خلال لقاء في كوبنهاغن: "موقفنا واضح ومبدئي".
وعلى صعيد آخر، ناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظرائه الأوروبيين، بما فيهم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الخطوات المستقبلية لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة