مارب برس يرصد ابرز المؤشرات الطارئة لاقتراب نهاية الحرب العدوانية بغزة ومحلل إسرائيلي بارز يعترف بالهزيمة وانتصار المقاومة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشفت تقييمات وتحليلات لخبراء مختصين بدراسة في الشئون الإسرائيلية عن نهاية وشيكة للحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على قطاع غزة مما تسبب في استشهاد اكثر من "23" الف من المدنيين من سكان القطاع ما يقدر بنصفهم من الأطفال والنساء .
ورجح الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" سعيد عكاشة" انتهاء الحرب الإسرائيلية البشعة التي تشنها قوات الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام المنصرم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة معتبرا في دراسة تحليلية – اطلع عليها مأرب برس- انه من حيث الحسابات النظرية والمنطقية لنتائج أي حرب فإن الحرب تنتهي وفقاً لأحد احتمالات ثلاثة؛ أولها أن ينتصر طرف بشكل واضح على الطرف الآخر الذي يعترف بهزيمته ويعلن استسلامه رسمياً، والاحتمال الثاني أن يقبل الطرفان وقف الحرب دون إنهاء الصراع، وهو ما يعني الاستعداد لجولة أخرى من الحروب بينهما مستقبلاً.
وأشار الخبير في الشئوت الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الى عدد من المؤشرات البارزة لقرب نهاية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تتمثل في التالي:
1- مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطاً متزايدة من جانب الولايات المتحدة للعمل على عدم إطالة أمد الحرب، وفقاً لتقارير صحافية غربية. ويتضح وجود مثل هذه الضغوط من خلال تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن بلاده ستواصل حربها على حركة حماس، سواءً بدعم المجتمع الدولي أم من دونه. ومن الناحية الفعلية لن تتمكن إسرائيل من تحدي الولايات المتحدة لمدى زمني طويل، وهي تبذل جهودها من أجل إقناع واشنطن بأن الجيش الإسرائيلي على وشك القضاء على حماس.
2- تلقي نتنياهو اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 10 ديسمبر الجاري، هو الأول منذ منتصف أكتوبر الماضي. وحسب البيان الصادر من مكتب نتنياهو فإن بوتين أعلن رفضه العنف ضد المدنيين على الجانبين (إدانة غير مباشرة لهجوم حماس في السابع من أكتوبر)..وحسب البيان نفسه فقد جاء الاتصال من جانب بوتين، ما يعني أن روسيا ربما تتحسب (وفقاً لتقارير استخباراتها) لقرب انتهاء الحرب، وتريد إصلاح العلاقات مع إسرائيل لضمان دور ما في تسويات ما بعد الحرب.
3- حث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نتنياهو على إجراء تغيير وزاري في ائتلافه الحاكم لإخراج الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، زعيمي حزب “الصهيونية الدينية” وحزب “القوة اليهودية” الرافضين لحل الدولتين. وهذا قد يعني أن واشنطن تخطط لوقف حرب غزة، والسعي لفرض مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تستبعد حماس كقوة عسكرية، وتوافق على تجريدها من السلاح، لكنها لا تستبعدها سياسياً وتحاول إدماجها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، تمهيداً لتطبيق حل الدولتين.
4- إشارة تقارير عديدة إلى أن إسرائيل بدأت تنفيذ خططها لإغراق الأنفاق التي تختبئ فيها قوات حماس في غزة، للإسراع في عملية القضاء على الحركة. وإذا ما تمكنت تل أبيب من إنجاز المهمة خلال الأيام المقبلة فإن الوضع التفاوضي المُحتمل أن تفرضه الولايات المتحدة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية (التي ستندمج فيها حماس سياسياً) سيكون أفضل بالنسبة لتل أبيب. بل ربما إذا ما أدى هذا الضغط إلى استسلام رسمي من جانب مقاتلي حماس، وهذا أمر غير مرجح حدوثه، فإن ذلك سيمنح إسرائيل الفرصة لمقاومة الضغوط الأمريكية لتطبيق حل الدولتين.
5- تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 14 ديسمبر الجاري، بأن أي حل يستبعد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة لن يكون إلا محض وهم كبير؛ وهو تصريح يعبر ربما عن اطلاعه على الخطة الأمريكية التي قد تنفذ قريباً لمعالجة أوضاع ما بعد الحرب، وهي الخطة التي ذكرنا سابقاً أنها تقوم على تصفية الوجود العسكري لحماس وحلفائها من منظمات المقاومة، مع إدماجها في السلطة الفلسطينية دون أن يكون لها قرار سياسي مستقل داخلها.
من جهة اخري توقع المحلل العسكري الإسرائيلي البارز "عاموس هارئيل" إنهاء إسرائيل الحرب على غزة خلال سقف زمني لايتجاوز أسبوعين معتبرا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها
وقدم "هارئيل" في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية شرحًا للوضع الميداني داخل غزة والصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة من الحرب وخاصةً القضاء كليا على قوة "حماس" العسكرية مشيرا الى أنه "رغم الخسائر الفادحة في صفوف قوات الاحتلال فإن القتال يستمر ببطء وحذر ولا توجد مؤشرات على أن حماس قريبة من الانهيار".
ولفت المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أنه "في كل يوم يتم نشر صور لأحدث القتلى من قوات الجيش الإسرائيلي، ومعظمهم من جنود الاحتياط، الذين لقوا مصرعهم في القتال في قطاع غزة لكن مع تقدم المناورة البرية، تتواصل الخسائر على قدم وساق، ولا تزال مقاومة حماس شرسة في بعض المناطق".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قطر: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في غزة
حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اليوم الأحد من أن انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدد بتجدد الصراع.
أتى ذلك خلال جلسة أجراها الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في اليوم الثاني من منتدى الدوحة بدورته الـ23.
وعن الاتهامات بشأن تمويل دولة قطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صرح بأن تلك المزاعم لا أساس لها، قائلا إن كل ذلك "مجرد اتهامات"، مضيفا أن علاقة قطر مع حماس بدأت قبل 13 عاما بطلب من الولايات المتحدة.
وتابع أن بلاده تلقت انتقادات وتعرضت لهجمات بسبب استضافتها حركة حماس، مضيفا "لطالما شهدنا حملات تضليل وأكاذيب لتشويه سمعة قطر".
وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى السكان في قطاع غزة وليس إلى حركة حماس.
وأضاف أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف، كما لفت إلى أن تواصل الدوحة مع حماس هو ما أدى إلى التوصل لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفر عن الإفراج عن الأسرى.
مواصلة الدعموقال إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تمول "إعادة إعمار ما دمره الآخرون"، في إشارة إلى تدمير إسرائيل قطاع غزة خلال عامي الإبادة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الجلسة إن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، وفق تعبيره.
وأكد أن الدوحة تطالب دوما بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مضيفا أنه "لا يمكن أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
العلاقات الأميركية القطريةوبشأن العلاقات الأميركية القطرية، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك من يحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة المفيدة للطرفين.
إعلانوعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، قال إنه "حين يتعرض الوسيط للقصف من أحد أطراف النزاع فهذا أمر لا أخلاقي وغير مفهوم".
وتابع أن الضربة الإسرائيلية للدوحة حصلت فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس باتفاق وقف النار بحسب ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أن ترامب أجرى اتصالا مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة وعبر عن استيائه الشديد كما كان واضحا منذ لحظة الهجوم، وطلب من أحد مستشاريه التواصل مع الحكومة القطرية.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أشار في جلسة بمنتدى الدوحة 2025 إلى أن قطر تعمل لحل النزاعات من خلال الوساطة في عالم اليوم المتفكك، وأنها تسعى دائما إلى جعل قنوات الاتصال مفتوحة دون الانحياز لأي طرف، لأنه دون ذلك لن تتمكن من حل أي نزاع.
وأمس السبت، انطلقت في العاصمة القطرية النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025 بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين، وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.