صحفي إسرائيلي: الأوضاع في غزة كارثية ومخيفة.. لا أحد يريد الحقيقة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "الوضع في غزة "مخيف" وكارثي"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تتعمد إخفاء الأوضاع في القطاع، ومعظم الجمهور يفضل تجاهله وعدم رؤيته".
وقال الكاتب، يوعنا غونين، في مقاله الذي نشرته الصحيفة، إنه "منذ تقديم جنوب أفريقيا لائحة اتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية، تركز الخطاب في الرأي العام على مناقشة تصريحات قادة الحكومة، بدءا من "نتنياهو" و "بن غفير" وانتهاءا بـ"يانون ميغل" دون التطرق إلى الواقع الكارثي في قطاع غزة"، لافتا إلى أن "التركيز على التصريحات يهدف لإبعاد الأنظار عن الكارثة".
وأشار إلى أن "لائحة الاتهام المقدمة من جنوب أفريقيا تكشف عن واقع مخيف في غزة، إذ تعمدت كل وسائل الإعلام إخفائه عن الرأي العام في إسرائيل".
وأضاف أن "كثير من الموظفين التابعين للهيئات الإنسانية الذين عملوا في مناطق الحروب والكوارث حول العالم، أكدوا أنهم لم يروا أي شيء يشبه ما يحدث في غزة، وأن الواقع هناك يشبه "نهاية العالم"، "جهنم"، وحرب كل شيء فيها غير مسبوق".
وذكّر، يوعنا غونين، بأن "كل يوم في غزة يشهد قتل 115 طفلا"، مشيرا إلى "أن النزاعات حول العالم تشهد مقتل 20 في المئة من الأطفال، لكن النسبة في غزة بلغت 40 في المئة"، لافتا إلى أن عدد الشهداء في غزة ارتفع منذ تقديم جنوب أفريقيا لائحة الاتهام من 20 ألف إلى 23 ألف شهيد، فضلا عن آلاف المفقودين.
وأضاف: "معظم المستشفيات انهارت والقليل الذي بقي منها يتم وصفه بأنه مشاهد من فيلم رعب، وفي ظل غياب الدواء ومواد التعقيم فإنه يتم بتر الأعضاء بدون مخدر وعلى ضوء المصابيح والمرضى يتم علاجهم على الأرض القذرة، والأطفال يموتون بسبب الإسهال وانخفاض الحرارة".
وتابع يوعنا غونين: "حسب منظمة الصحة العالمية فان 93 في المئة من سكان القطاع يعانون من النقص في الأمن الغذائي الذي يعد الأعلى في العالم، منذ أن تم البدء في استخدام مؤشر الأمن الغذائي عام 2004، ما يتسبب في عدم قدرة الأمهات على إرضاع أبنائهم، بالإضافة إلى ندرة المياه وتلوثها إن وجدت".
وأكد أنه وفقا للعشرات من ممثلي الأمم المتحدة في غزة، فإن استمرار معيشة الفلسطينيين في غزة مهددة، نظرا لحجم الدمار الذي بلغ 60 في المئة من مساكن القطاع، فضلا عن دمار المدارس والمستشفيات والمخابز.
ونقل يوعنا غونين، عن لائحة الاتهام المقدمة من جنوب أفريقيا، فإن معدل قتل الأطباء والطواقم الطبية والصحفيين والأكاديميين غير مسبوق، مشيرا إلى "استشهاد 311 من الطواقم الطبية والأطباء، و103 صحفي بنسبة تقدر 73 في المئة من عدد الصحفيين الذين قتلوا في العالم في عام 2023".
إلى ذلك، اختتم يوعنا غونين، مقاله في "هآرتس" بالقول: "إن التخيل النووي للوزير، عميحاي الياهو، هو حلم، في حين أن الكارثة التي تحدث في غزة هي حقيقة بدرجة لا تصدق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة جنوب أفريقيا الصحفيين غزة جنوب أفريقيا الصحفيين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا فی المئة من إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات الصين 5.9 في المئة في نوفمبر وهبوط الشحنات الأميركية 29 في المئة
تراجعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة معظم العام، بينما قفزت الشحنات إلى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والاتحاد الأوروبي.
عادت صادرات الصين إلى النمو في نوفمبر بعد انكماش غير متوقع في الشهر السابق، لكن الشحنات إلى الولايات المتحدة تراجعت بنحو 29% على أساس سنوي، مسجّلة للشهر الثامن على التوالي انخفاضات من خانتين. ووفق بيانات الجمارك الصادرة الاثنين، جاءت الصادرات في نوفمبر أعلى بنسبة 5,9% عن العام الماضي بالقيمة الدولارية، لتبلغ 330,3 مليار دولار (283,21 مليار يورو)، متجاوزة تقديرات الاقتصاديين ومشيراً إلى تحسّن مقارنة بانكماش نسبته 1,1% في أكتوبر. وفي دلالة على اتساع الفجوة بين مجمل الصادرات والواردات، أظهرت بيانات الجمارك أن الفائض التجاري للصين خلال الأشهر الـ 11 الأولى تجاوز حاجز تريليون دولار، ليبلغ نحو 1,08 تريليون دولار (925,99 مليار يورو)، وهو أعلى مستوى يُسجَّل في سنة واحدة ويفوق الفائض البالغ 992 مليار دولار في كامل عام 2024، استناداً إلى بيانات رسمية جمعتها "FactSet". وعلى الرغم من تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة معظم العام، فقد قفزت الشحنات إلى وجهات أخرى، منها جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا والاتحاد الأوروبي. كما زادت واردات الصين في نوفمبر بنسبة 1,9% لتتجاوز 218,6 مليار دولار (187,38 مليار يورو)، وهو أفضل من نمو أكتوبر البالغ واحداً في المئة، رغم أن التراجع المستمر في قطاع العقارات لا يزال يضغط على إنفاق المستهلكين واستثمار الشركات.
اتفاق تجاري في أكتوبرتم التوصل إلى هدنة تجارية لمدة عام بين الصين والولايات المتحدة خلال اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جينبينغ في أواخر أكتوبر في كوريا الجنوبية. وقد خفّضت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الصين، فيما وعدت بكين بوقف ضوابطها على صادرات المعادن النادرة. وقال كبير اقتصاديي "ING Bank" لمنطقة الصين الكبرى، لين سونغ، في تقرير: "من المرجح أن صادرات نوفمبر لم تعكس بعدُ بشكل كامل خفض الرسوم، وهو ما ينبغي أن يظهر أثره في الأشهر المقبلة".
وانكمش النشاط الصناعي في الصين للشهر الثامن على التوالي في نوفمبر، وفق مسح رسمي، وقال اقتصاديون إنه لا يزال من المبكر الجزم بوجود انتعاش حقيقي في الطلب الخارجي عقب الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين. ومع بقاء الصادرات قوية، يتوقع الاقتصاديون عموماً أن تحقق الصين هدفها للنمو الاقتصادي عند نحو خمسة في المئة هذا العام.
دفعة نحو النمووكان القادة الصينيون قد حدّدوا التركيز على التصنيع المتقدم خلال السنوات الخمس المقبلة عقب اجتماع رفيع المستوى في أكتوبر. وبحسب وكالة أنباء "شينخوا"، عُقد يوم الاثنين اجتماع سنوي للتخطيط الاقتصادي برئاسة شي لوضع خطط النمو لعام 2026، فيما كرر القادة الصينيون التركيز على "تحقيق التقدم مع ضمان الاستقرار". وقال تشي لو، استراتيجي الأسواق العالمية لدى "BNP Paribas Asset Management"، إن بيئة التجارة العالمية المستقرة لن تدوم طويلاً، إذ إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة "لا تزال في طريق مسدود" رغم هدنتهم التجارية المؤقتة. ومع ذلك، يرى بعض الاقتصاديين أن الصين ستواصل كسب حصة أكبر في سوق الصادرات خلال السنوات المقبلة. وتتوقع "Morgan Stanley" أنه بحلول 2030 ستصل حصة الصين من الصادرات العالمية إلى 16,5% ارتفاعاً من نحو 15% حالياً، مدفوعة بميزتها في التصنيع المتقدم وقطاعات عالية النمو مثل المركبات الكهربائية والروبوتات والبطاريات. وقال تشيتان أهيا، كبير اقتصاديي آسيا لدى "Morgan Stanley"، في مذكرة حديثة: "على الرغم من التوترات التجارية المستمرة واستمرار السياسات الحمائية واعتماد اقتصادات "G20" سياسات صناعية نشطة، نعتقد أن الصين ستكسب مزيداً من الحصة في سوق تصدير السلع العالمية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة