صندوق التقاعد النرويجي يستبعد شركتين تزودان “جيش” العدو الصهيوني بأسلحة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
الثورة نت/..
أعلن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، اليوم الإثنين، عن إدراج عدد من الشركات الموردة لـ”جيش” العدو الصهيوني على القائمة السوداء، وذلك على خلفية تورطها في تزويد الكيان المجرم بأسلحة تستخدم في العمليات العسكرية الجارية ضد قطاع غزة.
وأكد الصندوق في بيان نقلته وكالة بلومبرغ أنه استبعد شركتي “أوشكوش” الأميركية و”تيسين كروب” الألمانية من قائمة استثماراته بسبب مشاركتهما في تزويد العدو الصهيوني بمعدات وأسلحة قد تستخدم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة.
وجاء القرار استنادا إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة حذر من أن تزويد إسرائيل بالسلاح قد يعرض هذه الشركات لخطر التواطؤ في جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح الصندوق أن الإرشادات الأخلاقية التي يعتمدها تمنع الاستثمار في شركات تتورط في بيع أسلحة لدول ترتكب انتهاكات ممنهجة، مشيرا إلى أنه يحث الشركات الدولية على مراجعة تعاملاتها وسياساتها التجارية لتجنب التواطؤ في هذه الجرائم.
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الضغوط الدولية على المؤسسات والشركات لمحاسبة الجهات المتورطة في دعم الهجمات الصهيونية على غزة، والتي خلفت آلاف الضحايا وأثارت إدانات واسعة من منظمات حقوق الإنسان حول العالم.
كما قدمت منظمة العفو الدولية والعديد من منظمات حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة أدلة على الإبادة الجماعية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها في قطاع غزة المحتل.
وأكدت التقارير أن كل شركة تعمل بصورة غير مشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تسهم في ترسيخ أحد أطول وأشد الاحتلالات العسكرية فتكا في العالم، كما تدعم تطبيعه واستمراره.
يعد صندوق التقاعد الحكومي النرويجي أكبر صندوق استثماري حكومي في العالم بقيمة تبلغ 1.8 تريليون دولار أميركي، ويعتبر رائدا عالميا في مجال الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة.
ويتحمل البنك المركزي النرويجي، كمؤسسة مالية مملوكة للدولة وتشرف على إدارة الصندوق، مسؤولية احترام حقوق الإنسان وفقًا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
كما أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن أنشطة المستثمرين، بمن فيهم المساهمون الأقلية مثل البنك المركزي النرويجي، ترتبط مباشرة بتورط الشركات المستثمَر فيها في انتهاكات حقوق الإنسان، مما يفرض عليهم مسؤولية تجنب هذا التورط.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“القدس الدولية”: الاحتلال يشن حرب تصفية على مدينة القدس موازية للإبادة في غزة
#سواليف
أكدت مؤسسة ” #القدس_الدولية ” أن #الاحتلال الإسرائيلي يخوض حربًا موازية في #مدينة_القدس_المحتلة تهدف إلى تصفية هويتها ومقدساتها، وذلك بالتوازي مع #حرب_الإبادة التي يشنها على قطاع #غزة، داعيةً إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل يتجاوز الإدانة اللفظية ويوقف مسار التطبيع.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس إدارة المؤسسة عقب اجتماعه في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس، برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، وبحضور عدد من أعضاء المجلس، حيث ناقش المجتمعون تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، ومخططات الاحتلال المتسارعة في القدس، وجهود المؤسسة في التصدي لها.
وحذر البيان من أن القدس كانت – ولا تزال – جبهة تصفية موازية لغزة، مشيرًا إلى تصعيد الاحتلال لعمليات التهويد في المسجد الأقصى، والاعتداءات المتكررة على كنيسة القيامة والمساجد والمقابر، إضافة إلى موجات الطرد والتهجير في أحياء “سلوان” و”الشيخ جراح”، وهدم مئات المباني، وإغلاق مدارس “أونروا”، وتسريع تهجير التجمعات البدوية في “الخان الأحمر” و”جبل البابا” و”وادي جمل”، ضمن مشروع “القدس الكبرى” المدعوم أمريكيًا.
مقالات ذات صلة ترامب يدرس زيارة إسرائيل الشهر المقبل 2025/08/14وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، شددت المؤسسة على أن الاحتلال بات يجاهر بمخطط إزالة المسجد وتأسيس #الهيكل_المزعوم مكانه، محذرةً من أن “التقاسم الديني الذي فرضه الاحتلال بات واقعًا مؤلمًا، وأن #خطر #تهويد_الأقصى يتصاعد عبر محاولات بناء كنيس داخله أو اقتطاع أجزاء منه، ما يستدعي تحركًا شاملًا من الأمة دفاعًا عن #أولى_القبلتين”.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية ومنظماتها إلى اتخاذ مواقف عملية لوقف حرب التصفية التي تستهدف هوية القدس، محذرًا من أن استمرار التطبيع والتفرج على مأساة غزة سيؤدي إلى مزيد من التغول الإسرائيلي، خاصة في ظل تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” التي تشمل احتلال أراضٍ عربية جديدة.
وفي هذا السياق، أعلنت المؤسسة عن عزمها تنظيم “مؤتمر العهد للقدس” قبل نهاية العام الجاري “بهدف توحيد جهود الأمة في مواجهة حرب التصفية”، كما دعت إلى إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى في 21 آب/أغسطس الجاري عبر حملات إعلامية وتحركات ميدانية.
واختتم البيان بتحية إلى أهل غزة الصامدين الذين “سطروا ملحمةً بالصبر والدم”، مؤكدةً استمرار جهودها في دعمهم، كما وجهت التحية إلى المرابطين في القدس، وأهالي الضفة والداخل المحتل، والأسرى، وأحرار العالم الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى مزيد من الصمود والمقاومة حتى تحرير القدس ومقدساتها.