الأعمال المستحبة والمفضلة في شهر رجب
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يحتفل العالم الإسلامي بأول يوم من شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم وله أهمية خاصة عند المسلمين، وهو شهر البركات والمغفرة وزيادة الأجر، ويحيي المسلمون ليلة الإسراء والمعراج خلال هذا الشهر.
ويستحب في رجب الصيام والصدقة والعمرة، كما يُحث على الدعاء في جميع أيام الشهر، وخاصة في الليلة الأولى من شهر رجب.
وفي رواية: خمس ليال لا ترد فيهن صلاة، إحداهن أول ليلة من رجب، وقد ورد ذكر رجب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث بين فضل صيام هذا الشهر، ويذكر أيضًا أن بعض العلماء، مثل الإمام الشافعي، أوصى بذبح الحيوانات في شهر رجب، وهي ممارسة تُعرف بالعطيرة.
ويتم التأكيد بشكل كبير في هذا الوقت على الاستغفار والتوبة والامتناع عن الذنب، كما يشتد تحريم الظلم في الأشهر الحرم، وقد ذكر القرآن أن السنة هي اثني عشر شهرا، أربعة منها حرم، وحذر من ظلم النفس في هذه الأشهر.
وشهر رجب أحد الأشهر الحرم الأربعة التي يحرم القتال فيها، لقد كانت هذه ممارسة معروفة ومعترف بها منذ العصور القديمة.
وقد ذكر القرآن هذه الأشهر الحرم في سورة التوبة، فقال إنَّها عند الله اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، وهذه الأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب.
وقد أشار النبي محمد إلى هذه الأشهر بأنها "الدين الثابت" ونصح بعدم ظلم النفس فيها، ويسمى رجب أيضًا "رجب الفرد" لأنه منفصل عن الأشهر الحرم الثلاثة الأخرى.
ويأتي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم متتابعين، بينما يأتي رجب بعدهم بعد انقطاع خمسة أشهر، وهي صفر وربيع الأول وربيع الثاني وجمادى الأول وجمادى الثاني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهر رجب الأشهر الحرم يحتفل العالم الإسلامي الأشهر الحرم هذه الأشهر شهر رجب
إقرأ أيضاً:
مع حلول 1447 هجريا.. حقائق تاريخية عن التقويم الهجري
يوافق اليوم الخميس 26 يونيو 2025، أول أيام العام الهجري الجديد 1447هـ، وذلك عقب ثبوت رؤية هلال شهر المحرم مساء الأربعاء 29 من ذي الحجة 1446هـ.
يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، حيث يُحدد كل شهر بظهور الهلال الجديد، ما يجعل عدد أيامه تتراوح بين 29 و30 يوما.
ويقابل ذلك تقويم السنة الشمسية، التي تعتمد على دوران الأرض حول الشمس، ويبلغ عدد أيامها 365 يومًا تقريبًا.
وبسبب الفارق بين الدورتين القمرية والشمسية، تتقدم السنة الهجرية عن نظيرتها الميلادية بنحو 11 يوما سنويا، وهو ما يؤدي إلى تباين مواعيد المناسبات الإسلامية عبر فصول السنة.
كما تؤثر الاختلافات الجغرافية في إمكانية رصد الهلال من مكان لآخر، ما يفسر تفاوت بداية الشهور الهجرية بين الدول الإسلامية.
التقويم الهجري العالميفي أكتوبر 2001، اقترح عدد من علماء الفلك، خلال المؤتمر الفلكي الإسلامي الثاني المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، مشروع "التقويم الهجري العالمي"، بهدف تقليص التفاوت الزمني في بداية الشهور الهجرية بين الدول.
ويقسم هذا النظام العالم إلى نصفين جغرافيين:
النصف الشرقي من خط طول 180 شرقًا حتى 20 غربًا.
النصف الغربي من 20 غربا حتى الأمريكتين.
ويعتمد النظام على رصد الهلال يوم 29 من الشهر الهجري في أي موقع مأهول داخل كل نصف، وحال ثبوت الرؤية، يُعلن بدء الشهر الجديد في اليوم التالي في المنطقة بأكملها، مع بقاء احتمال وجود فرق يوم واحد بين الشرق والغرب.
جذور التقويم القمرييعود أصل التقويم القمري العربي إلى عام 412 ميلادية، حين اجتمع سادة القبائل في مكة، لتنظيم حركة التجارة ومواسم الحج.
وشارك في الاجتماع جد النبي محمد، الخامس، عبد مناف بن قصي، وتم الاتفاق خلاله على عدد الأشهر وأسمائها.
وارتبطت بعض الأشهر بأنشطة العرب، فخُصصت شهور للحرب وأخرى للتجارة أو للحج، كما اتفق العرب على تحديد الأشهر الحُرُم الأربعة التي يُمنع فيها القتال: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب.
التقويم الهجري الرسميرغم أن التأريخ الهجري يبدأ بهجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة في عام 622 ميلادية، فإن اعتماد هذا التقويم رسميا بدأ بعد ذلك بـ17 عامًا، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي أصدر قرارًا بتوحيد التقويم في الدولة الإسلامية.
كان يعرف آنذاك باسم "التقويم العربي"، لكنه أصبح يُعرف بـ"التقويم الهجري" بعد ربطه بالهجرة النبوية، كما اعتمدت الدولة أسماء الأشهر التي لا تزال تُستخدم حتى اليوم، بعد أن كانت تختلف من قبيلة إلى أخرى.