8.5 مليار درهم قيمة صفقات «دوفات 2024»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات 2024»، أن قيمة الصفقات التجارية التي أُبرمت خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغت 8.5 مليار درهم في دوفات هذا العام.
فيما كشفت شركة ادكان الدوائية بأبوظبي، في بيان صحفي أمس، عن إنتاج أول أدوية إماراتية محلية الصنع لعلاج مرضى السرطان والهرمونات وضعف المناعة، مشيرة إلى أنها تستهدف تسجيل 34 صنفاً دوائياً محلياً خلال عام 2024.
وأعلنت «ادكان» الدوائية، الشركة الوطنية للأدوية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة (دوفات 2024)، عن توقيع اتفاقية مع شركة «يونيمد» إحدى شركات مجموعة محمد وعبيد الملا بدبي، لتكون الموزع الحصري للأدوية ومنتجات «ادكان» الدوائية المحلية، وستكون البداية بتوزيع 6 أدوية لعلاج السرطان والهرمونات.
وقالت الدكتورة هلدا الأسطه، مدير عام شركه «يونيمد»: «تهدف الاتفاقية إلى توفير الأدوية للمرضى من دون صعوبة ضمن الخطة الاستراتيجية العلاجية، حيث إن قدرات يونيمد على التخزين والتسويق والتوزيع عالية جداً».
وأشارت إلى أن 60% من حاجة سوق الأدوية في الإمارات للأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب والغدد والضغط والسكري، وهذه الأدوية ستكون محور اتفاقية التوزيع المبرمة.
وأكدت أن «يونيمد» تمتلك شبكة توزيع تضم جميع إمارات الدولة من مستشفيات وصيدليات ومراكز صحية، مشيرة إلى دور هذه الاتفاقية في دعم الأدوية المصنعة محلياً والخاصة بمرضى السرطان والأمراض المناعية، نظراً للطلب الكبير عليها.
من جهته، أعلن الدكتور زهدي صوالحي، الرئيس التنفيذي لشركة «ادكان» الدوائية بأبوظبي، عن البدء بتوفير وإنتاج أدوية السرطان في الدولة للمرة الأولى، حيث سيتم توفير هذه الأدوية بشكل شبه جاهز في العام الجاري، فيما يبدأ الإنتاج الفعلي والكلي في منتصف عام 2025.
وأشار إلى أن خطة الإنتاج تركز في المرحلة الأولى على الأدوية المتعلقة بأكثر أنواع السرطان انتشاراً، مثل سرطان الثدي والرئة والبروستات واللوكيميا، وأيضاً أدوية المناعة والهرومونات.
مصنع للأدوية
بدوره، أوضح الدكتور محمد عبد العظيم، مدير التسويق والمبيعات في شركة «ادكان» الدوائية بأبوظبي، أن الشركة تأسست وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، لأن الهدف من إنشاء مصنع للأدوية في أبوظبي أن يكون قادراً على الدخول والمنافسة في مختلف الأسواق العالمية، بما في ذلك الأميركية والأوروبية.
وأوضح، أن الشركة لديها خطة لطرح 34 مستحضراً، وهو رقم كبير في عالم تصنيع الأدوية والمستحضرات الطبية، مما يعكس القدرات الإنتاجية الكبيرة للمصنع.
ولفت إلى أن المرحلة التالية ستشمل عمليات التصدير إلى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستهدف شركة «ادكان» الدوائية التواجد بقوة في السوق الإقليمي والدولي في المرحلة القادمة وفق أحدث معايير الجودة العالمية.
وقال الدكتور علي السيد، رئيس مؤتمر ومعرض دوفات: «نسعى من خلال مؤتمر ومعرض دوفات إلى تشجيع ودعم قطاع الصيدلة أكاديميّاً واقتصاديّاً عبر تعزيز الشراكات بين أصحاب القرار والعاملين في هذا القطاع».
ويعتبر مؤتمر ومعرض دوفات ركيزة أساسية في تعزيز اقتصاد دولة الإمارات، حيث يسهم هذا الحدث بشكل كبير في تعزيز قطاع التجزئة والسياحة في الدولة والمنطقة عموماً، بفضل تنوع المشاركين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. ويساهم دوفات بتعزيز التبادل التجاري وتكامل الأفكار والابتكارات، مما يسهم في تفعيل الاقتصاد العام. هذا التأثير الإيجابي يعزز الإمكانيات التجارية ويعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتصدر المراكز الأولى في قائمة الدول الجاذبة للأعمال والسياحة، مما يعكس التفاعل الديناميكي بين المشاركين ويدفع بعجلة التقدم الاقتصادي نحو الأمام.
وقال الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دوفات: «نواصل مسيرتنا على خطى القيادة الرشيدة التي بلغت مرحلة الإبداع والإبهار في القطاع الصحي والتي جعلت لدبي معايير مميّزة جعلت منها بجدارة مثالاً يحتذى به في العالم في ريادة قطاع المؤتمرات والمعارض الطبية حيث إنّ صحة المجتمع والمنفعة الوطنيّة هما من أولوياتنا التي لن نحيد عنها».
وأكد أن الصفقات التي أبرمت في دوفات شاهدة على حجم الطموح الكبير الذي تحمله صناعة الصيدلة والتكنولوجيا بالإضافة إلى وضع دبي ضمن مؤشر قوة المدن العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوفات دبي مؤتمر دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأونروا”: القطاع الطبي في غزة يواجه انهيارًا حادًا ونقصًا شديدًا في الأدوية
الثورة نت /..
حذّر المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الأحد، من تدهور حاد بالوضع الصحي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع الطبي يُعد الأكثر تضررًا حاليًا، حيث تعمل معظم المستشفيات بصورة جزئية فقط في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وأوضح أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم” على فضائية DMC المصرية، أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب غياب الكفاءات الطبية، ونقص الأغذية العلاجية والفيتامينات، ومستلزمات الجراحة وغرف العناية المركزة، ما يفاقم معاناة المرضى ويحد من قدرة المستشفيات على تلبية الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين بحاجة إلى علاج طبي، بينما يحتاج عشرات الآلاف إلى تدخلات جراحية عاجلة، مؤكّدًا أن المستشفيات الحالية غير قادرة على استيعاب هذا الحجم الكبير من الحالات.
وافاد بأن المنخفض الجوي الأخير أدى إلى غرق عشرات الآلاف من خيام النازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض الصدرية والمعوية، خاصة في ظل تفشي سوء التغذية في مختلف مناطق القطاع.
وأكد مستشار الأونروا الإعلامي، أن القيود “الإسرائيلية” لا تقتصر على منع دخول الأدوية والمعدات الطبية، بل تشمل جميع أنواع المواد الأساسية، سواء الغذائية أو غير الغذائية، بما فيها قطع غيار منظومات الصرف الصحي المدمرة، ومحطات تحلية المياه، والأجهزة الطبية المعطلة، لافتاً إلى أن مئات الأصناف ما زالت ممنوعة من الدخول إلى القطاع.
وأوضح أن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة قد زاد مقارنة بما قبل وقف إطلاق النار، إلا أن حجم الاحتياجات الإنسانية لا يزال هائلًا، ولا يمكن تلبيته في ظل القيود الحالية.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,663 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,139 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.