لبنان ٢٤:
2025-05-22@19:52:20 GMT

هل يقبل حزب الله بالمقترح الأميركيّ لإنهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

هل يقبل حزب الله بالمقترح الأميركيّ لإنهاء الحرب؟


 تنشط الحركة الدبلوماسيّة باتّجاه بيروت، في محاولة لإبعاد لبنان عن الصراع الدائر في غزة، وعدم توسّع رقعة المعارك إلى أبعد من الحدود الجنوبيّة. وفي هذا السياق، شدّد كلّ من مسؤول السياسة الخارجيّة في الإتّحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل، ووزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك، وأخيراً المبعوث الأميركيّ آموس هوكشتاين على ضرورة التقيّد بالقرار 1701، كمنطلق لوقف الإشتباكات في الجنوب، وتجنيب البلاد الحرب.


 
وكان لافتاً المقترح الأميركيّ الذي يقضي بإعادة الأراضي المحتلة إلى السيادة اللبنانيّة، لمنع إندلاع إشتباكات مستقبلاً على الحدود الجنوبيّة بين "حزب الله" وإسرائيل، إنّ حصل أيّ طارىء في غزة. وبحسب بعض مراقبي الحركة الأميركيّة والإتّصالات الدوليّة، هناك مخاوف غربيّة من عدم إنتهاء الحرب قريباً في فلسطين، ما سيُؤثّر على الوضع الأمنيّ في لبنان، وفي دول الشرق الأوسط، حيث الفصائل المواليّة لإيران تشنّ هجمات على القواعد الأميركيّة، وتُهدّد حركة الملاحة البحريّة في البحر الأحمر، ما يضرّ كثيراً بالإقتصاد العالميّ.
 
ويقول هؤلاء المراقبون إنّ همّ الإدارة الأميركيّة هو إبعاد "حزب الله" عن الحرب، لأنّه أقوى مجموعة مسلّحة تابعة لإيران، وبإمكانها توجيه ضربات قاسيّة لإسرائيل. ووفق المراقبين، فإنّ واشنطن تُحاول إغراء اللبنانيين بإعادة الأراضي المحتلّة في الجنوب إلى الدولة اللبنانيّة، لأنّها تعتقد بأنّ هذا الأمر سيُسقط أهداف "الحزب"، أيّ أنّ حجّة السلاح والمقاومة لن تكونا ضروريتين في المرحلة المقبلة، إنّ قبلت الضاحيّة الجنوبيّة بما يطرحه هوكشتاين.
 
وتُعوّل أميركا على نجاح تسويتها، منطلقة من إعلان السيّد حسن نصرالله بأنّ "لبنان أمام فرصة تاريخيّة لتحرير أراضيه"، ما رأت فيه واشنطن أنّه يُمهّد لقبول "حزب الله" باستعادة الأراضي اللبنانيّة التي تحتلّها إسرائيل،في مقابل وقف عمليّاته العسكريّة في الجنوب.
 
وفي هذا السياق، يُذكّر المراقبون بأساسيّات وضعها "الحزب"، أوّلها إنهاء الحرب في غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطينيّ المُحاصر. ثانيّاً، يقول المراقبون إنّ "حزب الله" أعلن أنّ أراضي لبنان المحتلّة قد تستعيدها الدولة، بسبب منطق القوّة الذي فرضه. ثالثاً، يُتابع المراقبون أنّ تطبيق الـ1701 ليس مرتبطاً بـ"المقاومة"، والأخيرة تدعو الجيش الإسرائيليّ إلى التقيّد به، وعدم خرق السيادة اللبنانيّة، وترى أنّ القرار الدوليّ يُنفّذ في الحال، فور وقف إسرائيل عدوانها على غزة.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ الطروحات الأميركيّة لا يُمكن قبولها من قبل "حزب الله"، إنّ لم ينجح وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن في تهدئة الأوضاع الأمنيّة في غزة، فمسار المُحادثات التي تجري في لبنان، مرتبط تماماً بالإتّصالات التي تحصل في الموازاة مع القيادة الفلسطينيّة، وأيضاً الإسرائيليّة. ويُضيفون أنّ لا شيء واضحاً حتّى اللحظة في توجّه العدوّ الإسرائيليّ إلى التهدئة في غزة، وهو يصرّ على إكمال عمليّاته العسكريّة، وبقتل المدنيين هناك، بينما لا تزال الولايات المتّحدة بحسب أوساط "حزب الله"، تُشجّع وتدعم ما تقوم به الحكومة الإسرائيليّة، ضدّ الشعب الفلسطينيّ.
 
إلى ذلك، يوضح المراقبون أنّه من دون التوصّل لاتّفاق عادلٍ بحلّ الدولتين، وبقيام دولة فلسطينيّة مُعترف بها من المجتمع الدوليّ، وعاصمتها القدس الشرقيّة، وبإيقاف كافة الأعمال الإسرائيليّة العدائيّة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، وبأحقيّة شعوب العالم بزيارة الأماكن المقدسة من دون قيود، وعدم التعرّض للمسجد الأقصى، يستحيل على "حزب الله" أنّ يترك سلاحه.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ موضوع السلاح مرتبط حصراً بإيران، ومن دون قرار مفاجىء منها، ومن دون تقديم تنازلات غربيّة لها، وبالإعتراف بحقّها في حيازة الطاقة النوويّة، فإنّها ستستمرّ بمضايقة حلفاء أميركا في المنطقة. ويرى المراقبون أنّ السلام في لبنان، مرتبط بالسلام في المنطقة، وبالتقارب الإيرانيّ من الدول العربيّة والغربيّة.
 
ويختم المراقبون قولهم إنّه من المُمكن جدّاً أنّ تتنازل واشنطن أكثر لـ"حزب الله"، عبر تعزيز موقعه السياسيّ في لبنان، ودعم مرشّحه سليمان فرنجيّة لرئاسة الجمهوريّة، لكن هذا مرهون بوقفه الحرب، وعدم تدخّله بما يجري في غزة، وقبوله بالإنسحاب إلى شمال الليطاني.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية بريطانيا: سنفعل كل ما نستطيع لإنهاء الحرب في غزة

أكد وزير الخارجية البريطاني، أن بريطانيا ستفعل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب في غزة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

وزير خارجية بريطانيا: توسيع الحرب الإسرائيلية في غزة خطأ كبير لا مبرر لهبريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية في لندن بسبب العمليات العسكرية في غزةبعد البيان الثلاثي.. خبير قانوني: خطوة نحو كسر الصمت الدولي على جرائم إسرائيل في غزةالأمم المتحدة تتلقى الإذن لإدخال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى ‎غزة


وقال وزير الخارجية البريطاني، إنه من غير المقبول استخدام الطعام كسلاح حرب في قطاع غزة.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني:" هناك إحباط عميق داخل إدارة ترامب بسبب أفعال الحكومة الإسرائيلية في غزة".

وتابع وزير الخارجية البريطاني: “لن نكون متواطئين في أي عمل ينتهك القانون الإنساني في غزة”.

طباعة شارك غزة قطاع غزة اخبار التوك شو بريطانيا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى جنوبي لبنان
  • بعد الغارات... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • نتنياهو يتمسك بالاحتلال والتهجير ويطرح 3 شروط لإنهاء حرب غزة
  • ماهي شروط نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة
  • عاجل ـ نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط خروج حماس من الحكم
  • هل تضغط دول الخليج على ترامب لإنهاء الحرب على غزة؟
  • السيناتور الأميركي جيم ريش : على اللبنانيين التخلص منحزب اللهنهائياً
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • وزير خارجية بريطانيا: سنفعل كل ما نستطيع لإنهاء الحرب في غزة
  • الطرح الأميركي الجديد: مزارع شبعا بديلاً عن التطبيع