ميقاتي: أبلغت موفدين غربيين بأن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط "أمر غير منطقي"
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بيروت- أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة12يناير2024، أنه أبلغ جميع الموفدين إلى بلاده أن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط "أمر غير منطقي"، داعيا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتوازي مع لبنان.
وقال ميقاتي في مستهل جلسة لمجلس الوزراء اليوم إن "جلستنا اليوم تنعقد على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وقطاع غزة، وفي ظل حركة دبلوماسية مكثفة باتجاه لبنان"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وكان لبنان قد شهد حركة دبلوماسية مكثفة في الآونة الأخيرة، إذ زاره مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي أموس هوكشتاين، وشددوا خلال زياراتهم على ضرورة تجنب جر لبنان إلى نزاع إقليمي.
فيما أعلن هوكشتاين أنه بحث في بيروت سبل الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتابع ميقاتي "أبلغنا جميع الموفدين أن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، وانطلاقا من عروبتنا ومبادئنا نطالب بأن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان".
وأضاف "نحن لا نقبل بأن يكون أخوة لنا يتعرضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد".
وأكد أنه "إذا كان المطلوب تحقيق الاستقرار في الجنوب والمنطقة الحدودية فلتطبق كل القرارات الدولية، بدءا باتفاق الهدنة الصادر عام 1949 وكل النقاط الواردة فيه من دون أي تغيير، وعندها يمكن الانتقال إلى الحديث عن ترتيبات الاستقرار في الجنوب".
ووقعت إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 مارس 1949 عقب الحرب العربية الإسرائيلية 1948، وتعهد فيها الجانبان بعدم اللجوء إلى القوة العسكرية بجانب نقاط أخرى، فيما دعا القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في أغسطس 2006 لوقف الأعمال الحربية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وسحب قواته ونشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية وقصفا متبادلا بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
أعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر تجريد "حزب الل"ه من سلاحه جنوبي الليطاني فعليها تفتيش الممتلكات الخاصة ثم استكمال باقي المراحل في أنحاء البلاد، لافتا الى أنها لتاريخ اليوم تتردد في القيام بذلك.وقال شنيكر خلال حديث عبر الـ"lbci" "أظنّ أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ لبنان لديه إمكانات لكنّ المسألة ليست مسألة إمكانات بقدر ما هي مسألة إرادة لهذا أعتقد بأنّ ضغط إدارة ترامب ازداد على لبنان ليمضي في موضوع نزع السلاح وحكومات متعاقبة كانت تتهرب من معالجة المشكلة".
تابع: ما فعلته الحكومة في الجنوب جيد وضروريّ لكنه حتى اليوم غير كاف وهناك تقارير موثوقة بأنّ حزب الله يعيد ترميم قدراته ويخزن الأسلحة في الممتلكات الخاصة وإن لم يتحرّ الجيش عن تلك المواقع بشكل استباقيّ ويفتش المنازل وأماكن أخرى فإنّ المهمة لن تنفذ".
اضاف: "ناقشت تقارير قوات "اليونيفيل" المتعاقبة وهي لم تستعمل كلمة "حزب الله" في تقاريرها قط وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها على مر السنين ولم تنفذ مهماتها".
ولفت الى أنه اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك، موضحا أنّ إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية وفي قصف أهداف للحزب وتحتلّ خمس تلال في جنوب لبنان ومع ذلك، قالت الحكومة اللبنانية إنها لن تنزع سلاح الحزب شمالي الليطاني.
وأمل أن تُسهم التشكيلة الجديدة للميكانيزم، ولا سيّما بوجود مدنيين من كلا الجانبين، في سدّ بعض هذه الفجوات، فهي وُجدت أساسًا للتنسيق وتمرير المعلومات.
وأشار الى أنه على حكومة إسرائيل إظهار أيضًا بعض النوايا الحسنة حيال ما فعلته حكومة لبنان حتى الآن وأن تنسحب ربما من موقع واحد ثم تكمل كما تكمل حكومة لبنان والجيش اللبنانيّ في نزع سلاح حزب الله جنوبي الليطاني وشماله.
ورأى أنه قد تناقش إدارة ترامب مجموعة أوسع من المسائل في الميكانيزم مما يمهد للتطبيع بين لبنان وإسرائيل ولا أر ذلك واقعيًا.
وأشار الى أن الدول العربية تنتظر أداء الجيش اللبنانيّ وهي مترددة في تقديم المال، معتبرا أن هذا الامر سيكون مبنيًا على الآداء والمعايير والمجتمع الدوليّ لن يدعم أي تساهل بعد الآن في عملية نزع السلاح.
وختم: "لا أعتقد بأنّ اسرائيل تريد أن تأخذ أراض لبنانية أو أن تحتلها بشكل دائم، وأعتقد بأنّ الجدول الزمنيّ ليس أهم شيء بل أن نرى زخمًا من جانب الجيش اللبنانيّ يمضي ويتبع نهجًا على مراحل". مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة) Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة)