سياسي عماني يفاجئ الجميع ويدعو حكام العرب للاعتذار من حرب اليمن بعدما حصل اليوم
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دعا كاتب وسياسي عماني بارز حكام العرب إلى مراجعة نفوسهم وسرعة تقديم الإعتذار لشعوبهم الذين أقحموهم في الحرب الأمريكية السعودية الإماراتية التي تعرض لها اليمن طيلة 9 أعوام.
وقال د بن سعيد على حسابه بمنصة (إكس) رصدها محرر “يمني برس” معلقاً على بيان القوات المسلحة اليمنية اليوم الأربعاء, علينا أن نراجع أنفسنا وعلى الحكام العرب أن يعتذرو من شعوبهم الذين اقحمو أنفسهم في الحرب في اليمن .
علينا أن نراجع أنفسنا وعلى الحكام العرب أن يعتذرو من شعوبهم الذين اقحمو أنفسهم في الحرب في اليمن
حرب اليمن لم تكن حربا بين التشيع والتسنن ولا انقلاب وشرعية ولا من أجل العقيدة بل هي معركة من أجل مصالح إsرائيل التي رااح ضحيتها اليمنيين.
علينا أن نعتذر لليمن وللتاريخ. https://t.co/iyy79DPdsP
وأشار إلى أن حرب اليمن لم تكن حربا بين التشيع والتسنن ولا انقلاب وشرعية ولا من أجل العقيدة , مؤكداً أنها كانت معركة من أجل مصالح العدو الصهيوني التي ضحيتها اليمنيين،واختتم تغريدته بالقول: علينا أن نعتذر لليمن وللتاريخ
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اليمن سلطنة عمان سياسي عماني علینا أن من أجل
إقرأ أيضاً:
اليمن الجديد: من ركام الحرب إلى قوة إقليمية صاعدة
لم يكن امتلاك زمام المبادرة في الصراع الإقليمي والدولي حلماً طموحاً فحسب، بل أصبح واقعاً حاضراً صنعه شعب يمني أبيّ، وقيادة ثورية عرفت كيف تستثمر التحديات لصياغة مستقبل مغاير.
رغم أن العدوان التي قادته دول نفطية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، استهدفت اليمن لعزل قراره السياسي وكسر إرادته الوطنية، وإعادته لكبير الطاعة الأمريكي، فإن سبع سنوات من العدوان كانت كافية لتحوّله من ضحية إلى فاعل إقليمي لا يُستهان به.
فبينما كانت الطائرات تُلقي بحممها على المدن والقرى، كانت هناك معركة أخرى تُخاض في الكواليس: معركة بناء جيش وطني قوي، متماسك، وذو عقيدة قتالية وطنية خالصة.
جيش العقيدة والسيادة:
القيادة الثورية اليمنية لم تنتظر الدعم الدولي، ولم ترتهن لقرارات الخارج، بل شرعت في بناء مؤسسة عسكرية حديثة بروح مقاومة، تمكنت خلال سنوات قليلة من تحقيق توازن ردع ميداني واستراتيجي.
هذا الجيش، الذي خرج من رحم المعاناة، أصبح اليوم قادراً ليس فقط على حماية التراب الوطني، بل وعلى لعب دور إقليمي فاعل، يلبّي طموحات الأمة العربية في الحرية والاستقلال والتحرر من التبعية.
المعركة مع أمريكا والتحول المفصلي:
النقلة النوعية الأبرز في المشهد اليمني كانت الاشتباك المباشر مع الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر. مواجهة لم يتخيلها الكثيرون، لكن اليمن خاضها بثقة المقاتل المؤمن بقضيته، حتى أجبرت أمريكا على التراجع والانسحاب، في لحظة فارقة أسقطت الهيبة المفترضة لأكبر قوة عسكرية في العالم.
هذا التحول لم يكن معزولاً عن السياق الأوسع، بل أتى كترجمة مباشرة لإرادة سياسية متحررة من الهيمنة، ترى في المقاومة أداة مشروعة لحماية السيادة وفرض المعادلات الجديدة.
الحصار على إسرائيل وإعادة صياغة الدور العربي:
ثم جاء قرار فرض الحصار البحري على إسرائيل، في ذروة عدوانها على غزة، ليكشف حجم التحول في موقع اليمن الإقليمي.
فالدولة التي كانت توصف يوماً بـ”المنهكة” أصبحت تفرض واقعاً جديداً، وتشارك عملياً في معركة الأمة، ليس بالشعارات، بل بالقوة البحرية التي بات لها منطقة نفوذ في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ولها فيها الكلمة العليا.
اليمن الجديد لم يعد تابعاً ولا معزولاً، بل أصبح رقماً صعباً في معادلة المنطقة، يفرض شروطه ويصيغ معادلته الخاصة، ويعيد الاعتبار لمفهوم الردع والسيادة في زمن تخلت فيه الكثير من الأنظمة عن دورها التاريخي.
الخاتمة: اليمن في قلب المعادلة الدولية
اليوم، ونحن نشهد إعادة تشكيل خارطة النفوذ في الشرق الأوسط، يقف اليمن في موقع لم يكن له أن يحلمه قبل سنوات قليلة. بقيادته الثورية، وجيشه المؤمن، وشعبه الصامد، يكتب اليمن فصلاً جديداً في تاريخ المنطقة: فصلاً عنوانه الكرامة والسيادة والموقع الفاعل في معركة تحرير القرار العربي.
وفي عالم مضطرب تحكمه لغة القوة، أثبت اليمن الجديد أن الإرادة السياسية الحرة، إذا اقترنت بعقيدة شعبية راسخة، يمكنها أن تقلب موازين القوى وتعيد تشكيل