الثورة نت|

نظمت كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، وقفة تضامنية نصرة للقضية الفلسطينية وطوفان الأقصى ودعماً وتاييداً لعمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني الغاصب تحت شعار “لستم وحدكم”.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات والهتافات المنددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة في عملية إجرام لم يشهد لها التاريخ مثيلا .

.مؤكدين تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في جهادهم المشروع ضد العدو الصهيوني الغاصب.

وأعلن المشاركون التفويض الكامل والمطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كافة قرارات وخيارات الردع الاستراتيجي في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي وخاصة بعد الاعتداء السافر لقوى العدوان على السيادة اليمنية.

وفي الوقفة أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الدكتور أمين الغيش أن الحرب على غزة كشفت الأقنعة عن مجتمعات الحضارة والتقدم وعرت أدعياء العروبة والإسلام ومنظمات حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية اليوم هي معيار لوطنية الفلسطيني وعروبة العربي، وإسلامية المسلمين وإنسانية الإنسان، لذلك قامت جنوب افريقيا بدورها الإنساني برفع قضية ضد الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الجدد الذين ينتهكون القانون الدولي بارتكاب جرائم إبادة بحق أبناء غزة.

وأوضح الدكتور الغيش أن المعركة اليوم أصبحت مع العدو الحقيقي أمريكا واسرائيل بعد أن توارى الوكيل عن المواجهة .. مبيناً أن الشعب اليمني كان يواجه منذ تسع سنوات وكلاء أمريكا وأدواتهم بالمنطقة واليوم تأكد للجميع أن أعداء الأمة محور الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”.

وأكد أن ما يحصل في غزة واليمن سيغير النظام العالمي كون الجرائم الوحشية قد كشفت النظام العالمي، لافتاً إلى أن القانون الدولي في الحرب على غزة قد ذبح وأثبت بطلانه كما ذبحت مواثيق الأمم المتحدة في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن.

وطالب الدكتور الغيش الشعوب العربية والإسلامية ومحور المقاومة بالخروج إلى الميادين والساحات وتوسيع جبهة الصراع وتكثيف الهجمات كونها الطريق القصير والأسلم لتحرير فلسطين.

وأكد البيان الصادر عن الوقفة، أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن جاء دعماً للكيان الصهيوني لمنع اليمنيين من نصرة فلسطين.. لافتاً إلى أن ذلك العدوان لن يزيد اليمنيين إلا إيماناً وإصراراً على موقفه الإيماني والمبدئي في نصرة الفلسطينيين.

وأعلن التأييد والمباركة لانطلاق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مفوضاً قائد الثورة في كل الخيارات والقرارات الاستراتيجية.. مثمناً مواقف دولة جنوب أفريقيا المشرف وقرارها الإنساني للسعي لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر

 

 

تتصاعدُ وتيرةُ الصراع الداخليِّ في الساحة اليمنية المحتلّة، حَيثُ تتكشف فصول الخلاف المرير بين “لصوص الثروة ودعاة العاصفة”، في مشهدٍ يجسدُ التبعية المذلة للأجندات الخارجية؛ حَيثُ تنقسم صفوف الأدوات والمرتزِقة، ويتناحرون في سباقٍ محمومٍ لإثبات الجدارة بخدمة “من يَدفع”، عبر بيع الذمم والمساومة على قيم الوطن.
هذه الشرذمةُ، وإن كثرت جموعُ قطيعها، تظلُّ قلةً في وجهِ كبرياء اليمن الأعزِّ والأكرم، الذي يأبى أن يبيعَ سيادته.
كلَّما دعا الكيان الصهيوني المحتلّ إلى نزع سلاح الدفاع والمقاومة، تسابق المطبِّعون وتهافت المندوبون والرؤساءُ لتلبيةِ النداء وتنفيذ الإملاء.
وغير بعيدٍ عن إبادة فلسطين، تتجلّى المأساةُ في سوريا المجاورة، التي أخلعتها قوى الهيمنة لباس مقاومتها، فأصبحت مقاتلات الاحتلال تمرح في أجوائها ودبّاباتُهُ تتنزَّهُ في أرضها، وتُفرض خرائطُ التَّوسع للسيطرة على الثروات المائية والنفطية.
إنَّ المشهد الماثلَ في الجنوب اليمنيِّ المثخنِ بالاحتلال لا يعدو كونه حلقةً جديدةً في مسلسل العبث الأمريكيِّ والتخطيط الصهيونيِّ الممنهج.
فما يُدار اليوم على أرض اليمن، بعنايةٍ فائقة الدهاء، وبتوجيهٍ مباشر من “الشيطان الأكبر أمريكا” وأداتها المسعورة، كَيان الاحتلال الصهيوني، هو محاولةٌ بائسةٌ لاستنساخ السيناريو السوريِّ بنسخته الأكثر قتامةً.
إن التاريخ القريب يشهد كيف أن مدينة إدلب السورية كانت معبرًا ومختبرًا للوفود الصهيونية والأمريكية، التي كانت تتوافد إليها بتواترٍ مريب، لتُسخر جهودها لتغذية جماعات الإرهاب وتأطيرها، في سعيٍ دؤوب نحو تقويض الدولة السورية وإسقاطها بيد هذه الأدوات المأجورة.
وهنا، في الساحة اليمنية، فإنَّ تحَرّك ما يسمّى الانتقاليِّ للقضاء على ورقة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) – الورقة السابقة التي فشلت في تنفيذ المخطّط الصهيونيِّ الذي أُوعِز إليها من قبل – لم يكن وليد صدفةٍ، بل هو تتويجٌ لمقدماتٍ استخباراتية تمثّلت في زيارات متخفّيةٍ لضبّاط أمريكيين ووفود عسكرية من الكيان الصهيونيِّ إلى عدن المحتلّة.
إن ما يُحاك في الجنوب اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو استنساخٌ متَّفقٌ عليه لحمل هذه الأيادي الخفية النغمة المسمومة لـ “الجنوب العربيِّ” الانفصالي، وهو مشروعٌ يخدم المصالح الاستراتيجية لكيان الاحتلال الصهيوني، عبر ضخ التمويل الإقليمي المشبوه لإقامة دويلةٍ جنوبيةٍ مسيطرةٍ على حقول النفط والغاز، ومن ثمَّ إجبارها على الانخراط في عجلة التطبيع وفتح الأبواب للسيطرة على المناطق الحرة التي تديرها حكومةُ صنعاء.
في مقابل هذا التناحر والتشرذم الداخلي في الأراضي اليمنية المحتلّة، يواصل الشعب اليمني العزيز في صنعاء ثورة نفيره المُستمرّة، إسنادًا لقطاع غزة الصامد، فمن وسط ركامها المدمّـر، ومن قلب خيامها الغارقة، تؤكّـد غزّة صمودها وتصرُّ على وجودها، موجهةً عتابًا قاسيًا للضامنين وتوبيخًا لاذعًا للوسطاء، وفي موازاة ذلك، تدين المنظمات الأممية والدولية نفسها بنفسها، حين تفصح عن الموت المُفجع لجرحى القطاع على حافة انتظار الإخلاء الطبيِّ، عقب عجز العالم عن توفير الدواء أَو مدِّ يد الإجلاء، وسط استمرار حرب التهجير، في غياب مستجيبٍ حقيقيٍّ لإيقاف سلاح الإجرام والإبادة.
إنَّ صنعاء الصامدة ترصد بيقظةٍ لا تعرف الكلل، وتراقب ببصيرة المدركِ كُـلّ خيطٍ يُحاك في هذه الرقعة المستهدفة.
ومن منطلق القوة الإيمانية والاستناد إلى المشروع القرآنيِّ، تُعلن صنعاء جهرًا إنها ليست دمشق، ولن تكون نظام البعث الذي سَرعانَ ما تداعى أمام أول تحَرّك للأدوات الصهيونية من إدلب.
إن رجال الله في صنعاء يمتلكون من العزيمة والقدرة ما يكفي لإجهاض هذا المخطّط المتآمر وتطهير كُـلّ شبرٍ من تراب اليمن الطاهر، وأن معركتها مع العدوّ مفتوحةٌ حتى التحرير الكامل.
فاليمن اليوم ليس مُجَـرّد كيانٍ سياسيٍّ، بل هو قوةٌ إقليميةٌ عظمى، وقلعةٌ صُلبة تعجزُ عن تفكيكِها أَو كسر إرادتهَا أي قوى إقليميةٍ أَو دوليةٍ متآمرة.
وقد أشرقت شمسُ السيادة الوطنية المطلقة من صنعاء، وغاب شبح التبعيةِ والوصاية والتطبيع إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • وقفة قبلية مسلحة في سنحان إعلانًا للجهوزية واستمرارًا في التعبئة
  • كلية الحقوق بجامعة البترا تستضيف محاضرة للوزيرة الأسبق ياسرة غوشة
  • المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر
  • السلطة المحلية في صعدة تنظم وقفة مسلحة تأكيداً على الجهوزية واستمرار التعبئة
  • وقفة تضامنية في العاصمة المغربية تطالب بإعادة إعمار غزة
  • وقفات في ذمار تأكيدا على الجهوزية وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني
  • وقفات في حجة لتأكيد الثبات على الموقف وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
  • وقفات في ذمار تأكيدا على الجهوزية العالية لمواجهة الأعداء وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
  • كلية الهندسة ببنها تنظم معرض "صنع في هندسة بنها" لعرض الابتكارات والابداعات الطلابية