ذو إيكونوميست البريطانية: الهجوم على اليمن يرفع شعبيته عربيا ويعزز وزنه كقوة إقليمية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن، ستتعاظم من قوة اليمن، لأنها حولته إلى قوة في صراع مع قوى عالمية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا و “إسرائيل” ودول غربية عدة.
تقرير المجلة البريطانية قال إن حصار اليمن، لإسرائيل أكسبهم إعجابا جديدا في جميع أنحاء العالم العربي، حيث استفادوا من المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، بينما تقفو الدول العربية متفرجة عاجزة أمام الحرب في غزة “.
وبين التقرير أن” استهداف القوات اليمنية من قبل الولايات المتحدة، في حين أن معاداة واشنطن تتصاعد بسبب دعم بايدن ل “إسرائيل”، سيزيد من شعبيتهم.
وأضاف أن حكومة حكومة صنعاء تمكنت من وضع نفسها في صراع مع أقوى قوة في الشرق الأوسط والقوة العظمى في العالم… وشككت المجلة في جدوى الضربات وردع اليمن عن استهداف السفن الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن حكومة صنعاء “أثبتت قدرتها على الصمود من قبل، في وجه تحالف عسكري بقيادة السعودية قام بغزو البلاد منذ آذار/ مارس 2015”.
وأضاف “في ذلك الوقت، اعتقد المسؤولون السعوديون أن بإمكانهم إنهاء الحرب في 6 أسابيع، ولكن بعد مرور 9 سنوات، تحولت إلى ما زالوا يحاولون انتشال أنفسهم من المستنقع اليمني”، منوها إلى أن “السعودية قاتلت في الغالب من الأعلى، وأثبتت الضربات الجوية عدم فعاليتها في إضعاف اليمن”.
وخصل التقرير أنه من غير المرجح أن يتم ردع حركة أنصار الله التي خرجت أقوى من حرب استمرت 9 سنوات، من خلال بضع غارات لقوات التحالف.
وأفاد التقرير بأن القوات المسلحة اليمنية تزودت على مدى العقد الماضي بمخزون متنوع من الصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك صاروخ “بافيه” الذي يبلغ مداه 800 كيلومتر، وهم يشغلون الآن ما يصل إلى 6 أنواع مختلفة من صواريخ كروز المضادة للسفن، و6 أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وفقا لدراسة أجراها فابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
ولفت إلى أنه “إذا ظلت الترسانة سليمة إلى حد كبير، فسيكون اليمنيون قادرين على الاستمرار كما كانوا من قبل، أو الوفاء بوعدهم بتوسيع الحملة”، مبينا أنه “على المدى الطويل ستكون صنعاء قادرة على تجديد مخزونها واستجلاب أنظمة صاروخية جديدة مفككة- يمكن تفكيك الصواريخ المضادة للسفن بسهولة نسبية.
وتابع التقرير” يمكن أن يعزز ذلك أيضا موقفهم في محادثات السلام مع السعودية، يحلل التقرير، لافتا إلى أنه “قبل بضع سنوات ربما كان السعوديون سيهتفون للضربات الغربية على اليمن، ولكنهم اليوم في موقف حرج، حيث يدعون إلى الهدوء خشية أن يقرر اليمن توسيع حملته من خلال استهداف دول الخليج بالصواريخ أو الطائرات دون طيار، كما فعلوا مئات المرات خلال الحرب منذ 9 سنوات”.
واعتبر التقرير أن “أحداث الشهرين الماضيين ستعزز لدى السعوديين سببا رغبتهم في التوصل إلى اتفاق وإنهاء حربهم مع صنعاء، حتى لو ترك ذلك حركة أنصار الله هي القوة المهيمنة في اليمن”.
وشدد التقرير على أن واشنطن “لا تريد أن تنجر إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط، بينما ليس لدى صنعاء مثل هذه المخاوف، فلقد صمدت قواتها أكثر أمام قوات الرئيس السابق، الذي خاض سلسلة من الحملات الوحشية ضدهم، واستنفدوا التحالف الذي تقوده السعودية”، معتبرا أنهم الآن “بلا شك مسرورون لأنهم اجتذبوا واشنطن إلى عمليتها المفتوحة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المضادة للسفن التقریر أن
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: التجويع والإهمال الطبي مستمران في سجون الاحتلال
رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سياسة التجويع في سجون الاحتلال ما زالت مستمرة بالترافق مع الإهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى. وأوضحت الهيئة في بيان يوم الأربعاء، أن شهادات الأسرى تتشابه رغم اختلاف أماكن اعتقالهم. وأكدت محامية الهيئة عقب زيارتها الأسرى في سجن "جلبوع"، أن الأسير يونس جلال يونس هيلان (21 عامًا) من بلدة حجة – قلقيلية، مصاب بمرض السكابيوس وفقد 10 كيلوغرامات من وزنه نتيجة سوء التغذية، علمًا أنه اعتقل بتاريخ 25.10.2022، ولم يصدر بحقه حكم. فيما يعاني الأسير أحمد ربيح صبحي صابر (33 عامًا) من نابلس والمعتقل منذ 01.03.2025، مرض "السكابيوس" ولم يحصل على علاج حتى الآن، وفقد نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه بسبب سوء التغذية. أما الأسيران عاهد أبو غلمة وإبراهيم غنيمات فيعانيان إصابات شديدة جدًا بمرض السكابيوس، مع انتشار واسع وملحوظ للمرض على جسديهما دون تلقي أي نوع من العلاج كصورة حية للإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال. وأشارت الهيئة إلى أن الظروف العامة داخل السجن تتمثل في النقص الحاد في الملابس وانتشار واسع لمرض السكابيوس وسوء التغذية وفقدان الوزن، ورداءة نوعية الطعام وقلته، إضافة إلى تقليص مدة الفورة وأحيانًا يُحرم الأسرى منها، وفي أفضل الحالات لا تتجاوز مدتها الساعة الواحدة يوميًا، وهو ما يؤثر في صحتهم الجسدية والنفسية.