ماذا حدث في الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى؟.. صحيفة عبرية توضح
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة يديعوت إحرنوت الناطقة باللغة العبرية، عن أحداث الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، والتي استطاع رجال المقاومة تحطيم إسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يقهر، وخاصة بعد إعلان استحالة تجاوز جدار الفصل العنصري بين القطاع وغلاف غزة.
وبحسب الصحيفة، فقبل بدء عملية طوفان الأقصى هاجمت الفصائل الفلسطينية بشكل مباشر كاميرات المراقبة، وأعمدة الاتصالات، وجميع الطرق التي تسمح بجمع المعلومات.
كما قامت الفصائل باستخدام طائرة دون طيار انتحارية، وذلك بهدف تضليل قيادات جيش الاحتلال وبالتالي يمنع من تكوين صورة للحدث.
وبسبب ذلك الهجوم، لجأ قيادات الجيش الإسرائيلي إلى متابعة الأحداث من خلال البث التلفزيوني، ومواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص التليجرام، والتي كان ينشر عليها صور ومقاطع فيديو للأحداث في غلاف غزة، وبعد بعض الوقت أدرك قيادات الجيش أن هناك حدثا جللا في إسرائيل.
كما أن بعد خروج جيش الاحتلال، فقد قامت الفصائل الفلسطينية على اختراق تطبيقات الواتساب وأعطت تعليمات خاطئة للجنود الذين قاموا بقتل زملائهم.
وعن ماذا حدث في الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى، فقد أوضحت الصحيفة العبرية أن عشرات الضباط والقادة أكدوا بأنها كانت أصعب اللحظات وأكثرها إحراجًا، فقد كان النظام القيادي شبة فاشل إذ تم إطلاق النار والقذائف على سيارات من وصفوهم بالإرهابيين والتي تم الاكتشاف فيما بعد أنه كان يتواجد بها عدد من المدنيين الإسرائيليين.
كشف تقرير موسع للصحيفة العبرية تفاصيل الساعات الأولى من أحداث 7 أكتوبر الماضي، حيث هاجمت الفصائل الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة وأدت إلى مقتل 1200 شخص، مما جعل دولة الاحتلال تشن عدوانا مستمرا على القطاع وذلك حتى اليوم الأحد.
وذكرت الصحيفة، أن الكثير من المسؤولين في جهاز الأمن بالشاباك وجيش الاحتلال يناقشون بعض المؤشرات المهمة على هجوم محتمل، ولكن حتى تلك المؤشرات لم تشكل تحذيرا صريحا للحرب.
الاستعداد لمعركة طوفان الأقصىوبحسب يديعوت، فقد كانت الفصائل الفلسطينية تخوض تدريبات مبكرة بدأ عام 2014، ولمدة 10 سنوات وأنه لم يكن هناك أي مؤشرات لموعد أو سبب تلك التدريبات، كان بعض القيادات من رفيعي المستوى هم فقط الذين على علم بتلك العملية العسكرية، لكن الكثير من القيادات لم يكونوا على علم بالأحداث.
وأضافت أن قُبيل تنفيذ العملية العسكرية طالبت القيادات بالاختباء عن الأنظار قبيل بدء العملية العسكرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طوفان الاقصى اسرائيل غلاف غزة الحرب على غزة قوات الاحتلال الفصائل الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى الساعات الأولى من
إقرأ أيضاً:
أكثر من ألفي خريج من دورات “طوفان الأقصى” في مستبأ بحجة يعلنون الجاهزية العسكرية
يمانيون |
شهدت مديرية مستبأ بمحافظة حجة، عرضاً شعبياً مهيباً نظّمته شعبة التعبئة العامة، شارك فيه أكثر من 2000 خريج من دورات “طوفان الأقصى”، في رسالة واضحة أن المعركة مع العدو الصهيوني لم تعد مجرد تضامن، بل باتت جزءاً من الاستعداد العملي والميداني لخوض “الفتح الموعود” إلى جانب المجاهدين في غزة.
العرض – الذي تقدمه وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي، إلى جانب قيادات محلية وتعبوية – عكس التحول الاستراتيجي في الوعي الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم يعد النظر إليها كقضية خارجية بل معركة تخص كل الأحرار، كما يعكس تطورًا في مستوى التعبئة العسكرية والاستعداد الشعبي لخوض معارك تتجاوز الدفاع إلى الهجوم ضمن محور المقاومة.
وخلال الفعالية، أعلن الخريجون استعدادهم الكامل للالتحام بالقوات المسلحة اليمنية في معركة التحرير الشاملة، مجددين تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة اليمنية، في اتخاذ ما يرونه مناسبًا من خيارات في مواجهة الكيان الصهيوني ومناصريه من قوى العدوان.
وفي كلمته خلال العرض، دعا وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي الشباب اليمني ممن لم يلتحقوا بعد بالدورات العسكرية إلى المسارعة للالتحاق بها، مؤكداً أن المعركة المقبلة تتطلب جبهة داخلية مشبعة بالإيمان، متدربة على القتال، مهيأة لخوض صراع وجود مع عدو يمتلك إمكانات ضخمة ولكن يفتقد للإرادة والمعنويات.
الحمزي أشار إلى أن هذه الدورات تشكّل رافداً بشرياً نوعياً للقوات المسلحة، مع التركيز على البعد الإيماني والتعبوي، مؤكداً أن ما يجري في اليمن هو إعداد جيل قرآني مقاتل يحمل القضية الفلسطينية في عقيدته القتالية.
وتأتي هذه الفعالية كغيرها من الفعاليات التعبوية في ذروة العدوان الصهيوني على غزة، كرسالة مزدوجة: الأولى للعدو الصهيوني بأن زمن التفرّد قد انتهى، والثانية لقوى العدوان على اليمن بأن الشعب الذي صمد لعشر سنوات وأفشل مخططاتهم، بات أكثر جهوزية واستعدادًا للانتقال إلى مرحلة المبادرة الاستراتيجية على المستوى الإقليمي.