أكدت شهد مازن دولة، مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، أن دولة قطر لديها التزام عميق بالتحول الرقمي وتوجيه الدمج المتزايد لوسائل التكنولوجيا في قطاع التعليم. 
وقالت شهد دولة في تصريحات خاصة لـ»العرب»: نحن نعلم أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لديها تركيز استراتيجي على تزويد المتعلمين والمعلمين بالأدوات الرقمية التي تعزز نتائج التعلم الشاملة في المنظومة التعليمية المحلية.

وهناك العديد من الأمثلة على الطرق التي اعتمد من خلالها نظام التعليم في قطر التكنولوجيا الحديثة لتعزيز نتائج التعلم. 
وأضافت: باعتبارنا منصة تركز على تحديد طرق لتحقيق المزيد من التحسين في العملية التعليمية، نعتقد أن الأبحاث المستقبلية خاصة، في استخدامات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعزز اعتماد التكنولوجيا القائمة على الأدلة في الفصول الدراسية. وقد كانت الحوارات في صميم أجندة النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز، الذي جمع أعضاء مجتمع التعليم العالمي لبناء تعاون هادف نأمل أن يؤدي إلى تطوير الإستراتيجية التي يمكن بعد ذلك دمجها في التعليم لتحقيق المكاسب المرجوة.
وشددت على أن نظام التعليم في قطر وضع البحوث والتكنولوجيا والابتكار ضمن أهم أولوياته، وهو ما يدعم بشكل حاسم رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، لافتة إلى أن التعلم المتواصل وتنمية المهارات متأصل بعمق في هذه الرؤية لتمكين المعلمين والمتعلمين من تبني الاتجاهات والتطورات الجديدة وأفضل الممارسات الضرورية لنموهم وتطورهم.
وأشارت إلى أن منظومة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تُقدم رؤى عظيمة حول طريقة إعداد الشباب ليس فقط لتحقيق الازدهار في الحاضر، ولكن أيضًا لامتلاك المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. ولا تمثل مرافق الابتكار الحديثة، والمراكز البحثية، وإمكانيات الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى توافر أعضاء هيئة التدريس المتميزين، الذين غالبًا ما يوجهون الطلاب في أبحاثهم، سوى بعض الطرق التي تتبعها مؤسسة قطر في تعزيز تعلم الطلاب واستعدادهم للمستقبل.

مشاركة وكلاء التغيير 
وتابعت مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز): طرحنا خلال النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز بعض المخاوف المتعلقة بكيفية إعداد الطلاب للمستقبل في عالم سريع التأثر بالذكاء الاصطناعي، وشهد استوديو الشباب في هذه النسخة مشاركة أصوات شابة ووكلاء التغيير وأوائل المستخدمين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف مشاركة تطلعاتهم ووجهات نظرهم وحلولهم بشأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في المشهد التعليمي. 
وأضافت: تضمنت بعض المواضيع، المهارات التي سيحتاجها الشباب في المستقبل، وتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية، وتنمية مهارات الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الصالح الاجتماعي.
وحول تأثير الثقافة واللغة على أنظمة التعليم في قطر، قالت: تؤدي الثقافة دورًا حيويًا في تطوير أنظمة التعليم على الصعيد العالمي. وما نفهمه هو أننا لا يمكننا فصل الثقافة والتراث عن بيئات التعلم، لافتة إلى أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن هذه القيم تشكل أساس أنظمة التعليم التي بدورها توجه طريقة أداء الجهات المعنية في التعليم وعملهم ضمن المنظومة التعليمية على نطاق أوسع، وتعكس ملاحظاتنا لأنظمة التعليم المحلية في قطر نفس الأيديولوجية وتؤكد أن الدولة لا تزال ملتزمة بشدة بالحفاظ على قيمها الثقافية عبر منظومتها التعليمية. 
وقالت شهد مازن دولة «بذلت الأطراف المعنية جهودا مضنية لتمكين الطلاب من التعرف على تراثهم الثقافي وغرس الشعور بالفخر في نفوسهم والاحتفاء بهويتهم ومبادئهم. وعلى الصعيدين المحلي والإقليمي، لاحظنا بذل جهود كبيرة للحفاظ على اللغة العربية والتأكيد المستمر على وضع آليات أفضل لتدريسها.
وأضافت: تعمل جامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وهما أيضًا شريكان لنا في «وايز»، بدأب في مجال أدوات تعلم اللغة العربية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وقد تم تنفيذ بعض هذه الأدوات في البيئات التعليمية مع وجود الكثير من الأدوات في طور الإعداد، كما سلطت محاور النقاش في النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز الضوء على سيادة الذكاء الاصطناعي والنظر في كيفية دمج اللغة العربية في النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤتمر وايز التحول الرقمي وزارة التعليم دمج التكنولوجيا في التعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم فی قطر

إقرأ أيضاً:

عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.

 عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولار

بحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.

وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.

 دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل

تحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة. 

ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.

وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

 تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاء

تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T. 

وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.

وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.

 المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتية

تُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.

 تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعي

ورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق. 

يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.

ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence Galaxy AI

مقالات مشابهة

  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. روبوتات شبيهة بالبشر تلعب وترسم وتنجز المهام
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا