طهران: قصف اليمن إعلان حرب والدول المشاركة فيه تعرض نفسها للخطر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
اتهم السفير أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة ، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإعلان الحرب على الشعب اليمني بعد الضربات الجوية التي نفذها البلدان على أهداف في اليمن.
وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" ، قال إيرواني إن "أي دولة تشارك في هذا العدوان العسكري أو الأعمال العدائية اللاحقة قد تعرض نفسها لخطر محتمل".
وأكد إيرواني أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمهاجمة اليمن تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وخرقًا للقانون الدولي، وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يصل في النهاية إلى إعلان الحرب ضد الشعب اليمني.
واعتبر إيرواني أن هذا العدوان يدل على نجاح الضغوط التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على واشنطن لجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة، والتسبب في تفاقم امتداد الصراعات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وقال إنه "على الرغم من فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أغلب أهدافه المعلنة في حرب غزة ، فإنه يسعى إلى أزمة أوسع نطاقاً من الصراع في غزة لتسهيل ما يسمى بالخروج من المستنقع الحالي لحفظ ماء الوجه".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الضربات ستؤدي لتحسين الوضع الأمني للشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر، تساءل إيرواني: متى تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة، وما هي العوامل التي ساهمت في هذا التحول؟ مضيفا أن المخاوف الأمنية المحيطة بالبحر الأحمر ترتبط بشكل معقد بالتطورات في غزة. إن التفاصيل الدقيقة لكيفية وأسباب حدوث هذا التحول تستدعي إجراء فحص شامل في سياق الأحداث الجارية في قطاع غزة المحاصر.
وقال إيرواني إنه "في وضع تظهر فيه الآليات الدولية افتقارها إلى الإرادة والقدرة على وقف الجرائم المستمرة في غزة، في الوقت الذي يحرم فيه شعب غزة من الإمدادات الأساسية مثل الوقود والغذاء غزة، تتكشف أزمة إنسانية حادة. واستجابة لهذا الظرف العصيب، تولت حركة أنصار الله في اليمن، مدفوعة بشعور بالواجب الإنساني، دور الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد".
وأكد إيرواني أنه من المتوقع أن أي دولة تشارك في هذا العدوان العسكري على اليمن أو الأعمال العدائية اللاحقة قد تعرض نفسها لخطر محتمل، أو أن تعتبرها حركة أنصار الله هدفاً عملياتياً مبرراً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمني غزة امريكا غزة اليمن البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
يمانيون../
في اعتراف جديد يعكس حجم المأزق الذي يواجهه كيان العدو الصهيوني أمام تصاعد الردع اليمني، أكدت صحيفة “غلوبس” العبرية أن الطريق الوحيد لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على عمق الأراضي المحتلة يكمن في إنهاء العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى فشل الاستهدافات الصهيونية المتكررة لليمن في كبح تأثير صنعاء أو تقويض حضورها المتصاعد.
ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد في جيش الاحتلال “شموئيل إلماس” قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية، وآخرها الضربة الواسعة على ميناءي الحديدة والصليف، لم تُحدث أي أثر استراتيجي على القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، بل ساهمت – على العكس – في تعزيز حضورها السياسي والشعبي ورفع حالة التماسك الداخلي.
وأشار إلماس إلى أن الضربة التي نفذتها 15 طائرة صهيونية وأسقطت خلالها 35 قذيفة بعد اجتياز أكثر من 2000 كيلومتر، رُوّج لها كإنجاز عسكري، لكنها في الحقيقة تفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية. وأضاف: “صانعو القرار في تل أبيب يكررون الخطأ ذاته الذي وقعت فيه الرياض وأبو ظبي، حين ظنوا أن كثافة القصف الجوي ستُسقط صنعاء، غير أن الواقع أثبت العكس تماماً”.
وأكد أن الهجمات الصهيونية على اليمن تُسهم في زيادة شعبية قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتعزز من موقعه في بيئة يمنية مفككة في ظاهرها، لكنها تتوحد عند مواجهة العدوان والاستكبار، لافتاً إلى أن خيار التصعيد ضد صنعاء أصبح خياراً عبثياً يخدم معنويات اليمنيين أكثر مما يُحقق أهداف الاحتلال.
وتابع: “الحكومة الصهيونية باتت أمام مفترق طرق حرج: فإما أن توقف العدوان على غزة لتُهدئ الجبهات المتعددة وفي مقدمتها الجبهة اليمنية؛ وإما أن تستمر في نهج التصعيد الذي لم يجلب لها سوى المزيد من الخسائر والتآكل في هيبة الردع”.
يُذكر أن هذا الاعتراف ليس الأول من نوعه، فقد سبق لأوساط أمنية وعسكرية في كيان الاحتلال أن أقرت بعجز القوة العسكرية عن وقف الضربات اليمنية، مؤكدة أن إنهاء العدوان على غزة هو المخرج الوحيد من سطوة صواريخ ومسيرات صنعاء التي باتت تعصف بعمق “تل أبيب” وتربك حسابات قادتها.