رئيس جهة الداخلة يقاطع حفل زفاف ابنة ميارة بالعيون
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا العيون
علم موقع Rue20، أن ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، القيادي الإستقلالي البارز في “تيار نزار بركة” بالجهة، قاطع حفل الزفاف الذي أقيم الجمعة الماضية بين عائلة النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين صهر آل الرشيد وعائلة الشيباني ولد ودادي السباعية.
وقاطع ينجا الخطاط القيادي الموالي للأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة في “حربه” ضد عائلة ولد الرشيد حفل الزفاف الذي جمع بين السياسيين ورجال الأعمال والوزراء والبرلمانيين والمستشارين ووجهاء القبائل، فيما سجل حضور وزير الماء والتجهيز نزار بركة لحفل العشاء في إطار المجالمة لعائلة ميارة وولد الرشيد.
يشار إلى أن ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب قرر التمرد على تيار ولد الرشيد داخل حزب الإستقلال بإيعاز من قيادات داخل اللجنة التنفيذية للحزب في إطار عملية تقليم أظافر تيار الصحراء الذي يقوده حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون لإضعافه في أفق تنظيم المؤتمر الوطني لتجديد القيادة.
يذكر أن مقاطعة الخطاط ينجا، لحفل زفاف آل الرشيد تخفي وراءها صراعا قديما بين الخطاط وحمدي ولد الرشيد ، سيدفع بالحزب إلى المزيد من الصراع والتفرقة وإحراج الأمين العام للحزب نزار بركة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ولد الرشید نزار برکة
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: جابر جاسم.. أيقونة الزمن الجميل
مَن لا يعرف جابر جاسم! ذلك الصّوت الفتي الشّجي صاحب الأغنيات العالقة على جُدران الذاكرة وفي تلافيف أرشيف الطرب الإماراتي الأصيل، حين كنت صغيراً كنت أسمع الكبار يرددون أغانيه بشجن ووَله وفي مختلف المناسبات والأوقات، فلجابر أغاني خالدة عبرت الخليج وحطّت حتى في حفظ المغتربين عن أوطانهم لتطرب أشواقهم وتروّح عنهم كمد الشوق والحنين، فقد يكفي أن تذكر مثلاً مطلع أغنية «غزيل فله في دبي لاقاني» و«ضاع فكري» و«سيدي يا سيد ساداتي» أمام مَن عاصروا جابر جاسم ليكملوا لك وبترنمٍ عذب ولاشعوري تكملة الأغنية دَفقة واحدة، فصوت جابر جاسم عذب ورقيق، لا يشكو الوجد والفقد، بقدر ما يوقظ في نفس مَن يسمعه أعذب المعاني الرقيقة وأغزرها.
حين كنت صغيراً كنت أطرب لصوته قادماً من سيارات الشّحن الصغيرة وباصات النقل العام ومن أزقة المدينة ونوافذها وشوارعها...، فقد كان صوته متناسقاً والصخب الذي يناسب غروب الشمس وعتمة الليل ورقة الفجر، إنه مطرب الأزمنة والأمكنة من دون تكلّف أو عُسر، عرفَ خشبةَ المسرح مبكراً بعد أن ألهمته جزيرة دلما مسقط رأسه وأهدته جميل الصوت والإيقاع والكلمة، صوتُه نشيدٌ جماعي لا يخاطب فيه الغائب والمستحيل بقدر ما يتضامن مع كل الأحاسيس المرهفة لأنه يعزف على الحسّ لا على العود فقط، ترافقه دائماً جوقة موسيقية توازي جزالة صوته المشدود على وتر موج البحر والنخيل السامق والصحراء الممتدة، إنه صوت هادر لا تعيقه أي نغمة شاردة أو واردة، وهو ما جعل مغناه عذباً ينسل على الألسنة هكذا من دون تكلف أو استغلاق، فصوته يجمع بين الفردي والجمعي وبين المقام العالي والهادي من دون اضطراب أو وجل، ذكرني فيه أحد الأصدقاء الأعزاء حين قال لي هل تسمع جابر جاسم؟ فقلت ومن لا يعرف صوت الخليج وحارس أغنية الإمارات العريقة، قبل مدة أيضاً امتدت يدي إلى صندوق قديم يحفظ الصور والأوراق والذكريات لأعثر على «كاسيت» قديم كتب عليه جابر جاسم صوت الخليج، فشعرت بهزة أعادتني إلى زمن الصوت الجميل ووسامة جابر جاسم ورنّة عوده الأخّاذة، فمعَهُ تسافر إلى شواطئ ومرافئ وجزر لا تراها لكنك تسمعها فقط بصوت جابر جاسم الأغنية التي رافقت كل الأعمار والأطياف، لقد ظل صوته يصدح بانسجام لا يغادر من يجلس في حضرة أغانيه الرقيقة.
جابر جاسم لم يُنس ذلك لأنه ظل خالداً، وتراً وصوتاً وعوداً كلما رنّ كلما أحاطك بشيء من التصالح والتعافي النفسي.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية