أكد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن التدريب وتعزيز قدرات العاملين في الشركات التابعة يعد عنصرًا رئيسيًا في الخطة الشاملة والمتكاملة للتطوير والتحديث التي يجري تنفيذها حاليًا لإعادة الهيكلة وتحسين مؤشرات الأداء وإدارة الأصول واستثمارها لتعظيم عوائدها، وذلك تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030".

خطط وبرامج تدريبية تراعي معايير الجودة وتلبي متطلبات سوق العمل

أوضح الدكتور عصمت، أن المتغيرات المتلاحقة في سوق العمل في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي تفرض ضرورة اكتساب مزيد من المهارات في شتى المجالات الإدارية والفنية والمالية وغيرها، وهو ما انتبهت إليه وزارة قطاع الأعمال العام من خلال تنفيذ خطط وبرامج تدريبية ديناميكية متطورة ومتجددة تراعي معايير الجودة وتُلبي متطلبات سوق العمل في إطار الجمهورية الجديدة.

أضاف الدكتور محمود عصمت، خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للتدريب المهني تحت عنوان "مهني 2030"، الذي تنظمه وزارة العمل تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء التخطيط والمالية والعمل والتربية والتعليم والتعليم الفني، أن رأس المال البشري يمثل أحد أهم أصول الشركات التابعة، لذا كان الحرص على الاستفادة من خبراته المتراكمة والاستثمار فيه، مؤكدًا أن إعادة بناء الدولة وتطورها والنهوض بها دائمًا ما يكون بسواعد عمالها وصناعها، ولا سبيل لتقوية تلك السواعد وتسليح العقول إلا بالعلم ومواكبة التكنولوجيا الحديثة ودعم القدرات وتنمية المهارات.

أشار الدكتور عصمت إلى أن الوزارة وقعت خلال الفترة الماضية العديد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات مع عدد من الوزارات والهيئات والجامعات لتدريب العاملين بالشركات التابعة على أحدث النظم العلمية والعملية في كافة المجالات والتخصصات، بالإضافة إلى تفعيل دور معاهد ومراكز التدريب المملوكة للشركات، لافتا إلى بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة العمل للاستفادة من الفرص المتاحة لتمويل مراكز التدريب التابعة للوزارة والشركات وكذلك البرامج التدريبية المختلفة، حيث تم تخريج أولى الدفعات في منتصف ديسمبر الماضي بمشاركة نحو 270 عاملًا.

نماذج التدريب في الشركات

قال الدكتور محمود عصمت إن الوزارة وقعت أيضًا بروتوكول تعاون مع وزارة العدل بهدف تدريب وتأهيل العاملين في الإدارات القانونية بالشركات، وخاصة على كيفية صياغة العقود، ومتابعة القضايا والنزاعات المختلفة، وكذلك اتفاقيات تعاون مع الجامعتين الألمانية والأمريكية بالقاهرة للتدريب في مجالات الهندسة المختلفة والحاسب الآلي والصيانة وإدارة المخاطر والأزمات ومهارات التفاوض والإدارة واتخاذ القرار وغيرها، مشيرا إلى عدد من نماذج التدريب في الشركات، ومنها تنفيذ برامج تدريبية بشركات الأدوية التابعة بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية للتوافق مع معايير التصنيع الجيد (GMP) ودعم قدرات التصدير، وتدريب العاملين بصناعة الغزل والنسيج على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة للماكينات، إلى جانب التدريب على استخدام برنامج تخطيط الموارد (ERP) في إطار مشروع التحول الرقمي بالشركات التابعة.

إحياء بعض الصناعات وإدخال صناعات جديدة

وأكد الدكتور محمود عصمت أن البرامج التدريبية تأتي مكملة للجهود المبذولة لتطوير وتحديث خطوط الإنتاج وإعادة تشغيل المصانع وإحياء بعض الصناعات وإدخال صناعات جديدة، وتحقيق قيمة مضافة من صناعات تحويلية منها على سبيل المثال في شركات التعدين والصناعات المعدنية والكيماوية، تلك الجهود التي تكللت بتحقيق أرباح غير مسبوقة خلال العام الماضي بلغت 18 مليار جنيه بزيادة 100% عن العام السابق له.

اقرأ أيضاًوزير قطاع الأعمال يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون المشترك ومشروعات الشراكة مع القطاع الخاص

وزير قطاع الأعمال يؤكد دعم الدولة للصناعة وتوطينها وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير قطاع الأعمال الذكاء الاصطناعي وزارة قطاع الأعمال العام تطوير الصناعة المصرية الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام الدکتور محمود عصمت الشرکات التابعة قطاع الأعمال

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: التعاون مع الجزائر والدول الأفريقية لبناء صناعة دوائية رائدة

في إطار مشاركته في فعاليات المؤتمر الوزاري الأفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة، الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية، تحت رعاية  الرئيس عبد المجيد تبون، التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام،  سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الذي افتتح فعاليات المؤتمر.

وخلال اللقاء، أكد المهندس محمد شيمي أن العلاقات المصرية الجزائرية تاريخيّة وراسخة، لافتا إلى الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات من زخم متجدد يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين. كما أشار إلى الحرص على تطوير شراكات استراتيجية مع الجانب الجزائري في مجال الصناعات الدوائية خاصة في ظل تبعية الشركة القابضة للأدوية لوزارة قطاع الأعمال العام، بما يفتح آفاقًا واسعة لإقامة مشاريع مشتركة تدعم الانتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية بين الجانبين، وبما يخدم جهود القارة الأفريقية لتحقيق السيادة الصحية وتعزيز التصنيع المحلي.

من جانبه، رحّب سيفي غريب بوجود الوفد المصري في الجزائر، مشيرًا إلى أهمية تطوير الشراكات بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة ودعم المصالح المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

ويأتي هذا اللقاء، في أعقاب مشاركة الوزير الأول للجمهورية الجزائرية في القاهرة قبل أيام، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ترؤس أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة ومنتدى الأعمال المصري–الجزائري. وقد شهدت تلك الفعاليات توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون في مجالات عديدة، بما يعكس التوجه الاستراتيجي للبلدين نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية.

واختتم وزير قطاع الأعمال العام بأن المشاركة المصرية في هذا المؤتمر تعكس التزامها بدعم الرؤية الأفريقية لمستقبل صناعة دوائية قوية، وبالعمل المشترك مع الجزائر والدول الأفريقية من أجل تحقيق الأمن الصحي للقارة.



 

طباعة شارك المؤتمر الوزاري الأفريقي الإنتاج المحلي للأدوية العلاقات المصرية الجزائرية التصنيع المحلي

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية تناقش موازنة وزارة النقل والهيئات التابعة لها
  • سويلم يتابع إجراءات تدريب العاملين على استخدام التطبيقات الرقمية في إدارة المياه
  • الكهرباء : تلقي طلبات إقامة محطات الطاقة الشمسية لنهاية ديسمبر
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع مؤسسة صناعة السيارات في الجزائر التعاون
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع مدير مؤسسة تطوير صناعة السيارات في الجزائر التعاون المشترك
  • "رافد الحرمين" يبدأ تدريب العاملين لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1447هـ
  • وزير قطاع الأعمال : تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا ركائز أساسية
  • وزير قطاع الأعمال يشهد ختام أعمال المؤتمر الوزاري الأفريقي حول إنتاج الأدوية بالجزائر
  • وزير قطاع الأعمال: التعاون مع الجزائر والدول الأفريقية لبناء صناعة دوائية رائدة
  • وزير قطاع الأعمال العام: العلاقات المصرية الجزائرية تاريخيّة وراسخة