إحياء الذكرى السنوية الثالثة لوفاة العلامة إبراهيم سهل بن عقيل بصنعاء
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الثورة نت|
أقيمت بصنعاء اليوم فعالية لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لوفاة العلامة المجاهد إبراهيم سهل بن عقيل.
وفي الفعالية أكد مفتي الديار اليمنية، شمس الدين شرف الدين ، أهمية إحياء ذكرى أحد أعلام اليمن و الأمة الإسلامية العلامة ابراهيم بن عقيل الذي قل إن يوجد له نظير في العلم و الحلم و الكرم و الشجاعة والتواضع والأخلاق .
وأشار إلى أن الفقيد كان من العلماء الذين لم تشتبه عليهم الأمور فكان عالما فذا ذو رؤية وبصيرة ثاقبة لم يخش في قول الحق لومة لائم، منوها بان العالم ابراهيم بن عقيل كان مثالا و نموذجا للعالم الرباني الذي جمع بين العلم و الجهاد في سبيل الله.
وتطرق إلى الصفات الفريدة التي تحلى بها من اخلاق وكرم وتواضع العلماء الذين يقتدى و يتأسى بهم في إظهار الحق وإزهاق الباطل، مؤكدا أن الفقيد ترك فراغا هائلا لم يسده أحدا من بعده حتى الآن فقد كان صاحب بصيرة و حجة و رؤية ثاقبة ما جعل الجميع يهابه و يقتدي به.
ولفت إلى ما تمر به الأمة اليوم من مرحلة خطيرة تستدعي من الجميع وفي مقدمتهم العلماء أن يكونوا كالفقيد بن عقيل في تمسكه بالحق وإعلاء كلمة الله ومجاهدة اعداء الإسلام، مؤكدا أن الجهاد اليوم ضد العدو الصهيوني واجبا مقدسا و يجب على العلماء القيام بدورهم في إرشاد الناس و توعيتهم بأهمية الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين.
من جانبه أكد علوي سهل بن عقيل أهمية إحياء ذكرى رحيل علماء الأمة للتذكير بمناقبهم ومآثرهم و دورهم في خدمة الدين الإسلامي و مقارعة الظلم و الظالمين و بما يجعل الأمة تقتدي بهم و تقتفي مآثرهم.
واستعرض عددا من مناقب ومآثر الفقيد و جهوده و دوره في حياة أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم، مؤكدا أن والده الحبيب ابراهيم بن عقيل كان من العلماء الذين يصدعون بكلمة الحق و لا يخشى فيها لومة لائم.
وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات من قبل اصدقاء وطلاب الفقيد تناولت عدد من مناقبه ومآثره وصفاته التي تميز وتفرد بها في الاخلاق والشجاعة والكرم والتواضع والجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق.
وأكدوا أهمية دور الفقيد في لم شمل الأمة ووضع حد للوهابية في اليمن و تمسكه بكلمة الحق دون أن يخشى لومة لائم فيها، مشيرين إلى أن الفقيد حمل العلم و أدى حقه و نصح و أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.
ونوهوا بأهمية إحياء ذكرى العلماء والصالحين وعلى رأسهم الحبيب ابراهيم بن عقيل لتجديد عهده و السير على نهجه و الاستفادة من علمه و جهاده و تواضعه و اخلاقه وثباته ونقله للأجيال القادمة.
حضر الفعالية رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان ابو نشطان وعدد من العلماء وطلبة العلم وأبناء وذوي واصدقاء الفقيد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدعاء، وإن تنوعت ألفاظه، فإن معانيه ومقاصده تتجه جميعها إلى الله عز وجل، متابعًا: "مش لازم كل الناس تحفظ صيغة سيد الاستغفار، يكفي أن يخاطب العبد ربه بإخلاص وصدق، وأن يسأله الهداية والمغفرة".
خالد الجندي: فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحةوكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الإنسان يمر يوميًا بعشرات المشاهد والصور في الطريق، مشيرًا إلى أن كل مشهد منها قد يكون سببًا لدخوله الجنة أو النار، مستشهدًا بقول النبي محمد ﷺ: "كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
وأوضح الجندي أن على الإنسان أن يتأمل في كل ما يشاهده في يومه ويسأل نفسه: "هل هذا المشهد يدخلك الجنة أم يقودك إلى النار؟"، مؤكدًا أن الحياة مليئة بالمواقف التي قد تكون طريقًا للخير أو الشر، والقرار بيد الإنسان وحده.
وفي معرض حديثه عن "التفرغ للعبادة"، قدّم الجندي تشبيهًا بليغًا، قائلًا: "القلب مثل كوب ممتلئ بالأرز، لا يمكن ملؤه بالسكر إلا بعد إفراغه"، وأضاف: "فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحة".
وشدد على ضرورة الدخول في العبادة بقلب خالٍ من الانشغالات الدنيوية، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب"، مؤكدًا أن الانشغال أثناء الصلاة بالمشاكل أو الشئون المادية يفقد الإنسان روح العبادة.