طوكيو وواشنطن وسيول تدين إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية اليابانية إن دبلوماسيين كبار من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أدانوا بشدة، خلال محادثاتهم الهاتفية التي أجروها اليوم إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا اليوم الأحد.
وذكرت الوزارة أن المسؤولين البارزين اتفقوا على أن عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتشكل تهديدا لسلام وأمن المنطقة والمجتمع الدولي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية.
وأكد المسؤولون أن الدول الثلاث ستعاون معا في التعامل مع الأمر، كما تبادلوا الآراء حول التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا.
وشارك في المؤتمر عبر الهاتف كل من هيرويوكي نامازو، المدير العام لمكتب شؤون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية اليابانية، وجونج باك، نائب الممثل الخاص لشؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأمريكية، وكيم جان، الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الحكومية الكورية الشمالية اليوم الاثنين، تعليقا على عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة، أن البلاد أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب يحمل رأسا حربيا تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن التحكم فيه.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إن تجربة الإطلاق لم تؤثر مطلقا على أمن أي دولة مجاورة ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي".
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الأحد، إنه اكتشف الإطلاق من منطقة في بيونج يانج أو حولها نحو الساعة 55:2 بعد الظهر (0555 بتوقيت جرينتش)، وحلق الصاروخ لنحو ألف كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.
ويعد هذا أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونج18- الذي يعمل بالوقود الصلب في 18 ديسمبر الماضي.
وفي مقابلة مع وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء الأسبوع الماضي، ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون-سيك، أن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى جديدة في وقت مبكر من هذا الشهر بعد أن ادعت أنها أجرت في نوفمبر اختبارات محركات تعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.ومن المعروف أن اكتشاف الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قبل إطلاقها أصعب مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل التي تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بالوقود الصلب
إقرأ أيضاً:
ترامب: سنعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية وعلاقتي مع كيم جونج أون جيدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تفادي أي نزاع محتمل مع بيونج يانج، رغم المواقف العدائية الأخيرة الصادرة عنها عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، "تربطني علاقة جيدة مع كيم جونج أون، وأتفق معه تماماً. لذا سنرى ما سيحدث". وأضاف في لهجة مطمئنة: "يقول أحدهم إن هناك نزاعًا محتملاً، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر. إذا كان هناك نزاع، فلن يرتبط بنا".
وتأتي تصريحات ترامب في ظل أجواء متوترة في شرق آسيا، بعد أن عبّرت كوريا الشمالية عن معارضتها الشديدة للضربة الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية، واعتبرت في بيان سابق أن واشنطن "تمارس الإرهاب النووي بدعمها المفتوح لإسرائيل"، في إشارة إلى التنسيق الأمريكي الإسرائيلي خلال الضربات.
ورغم لهجة التصعيد الكورية الشمالية، حرص ترامب على إرسال رسالة تهدئة، في ما يبدو محاولة لاحتواء التصعيد ومنع تشكّل جبهة معادية للولايات المتحدة في آسيا على خلفية الأزمة الإيرانية، خاصة وأن بيونغ يانغ تتبنّى مواقف داعمة لطهران منذ بدء النزاع.
العلاقات الشخصية مقابل الحسابات الجيوسياسيةويستمر الرئيس الأمريكي في تبنّي مقاربة ترتكز على العلاقة الشخصية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهو ما سبق أن أكده مراراً منذ القمم الثنائية التي جمعت الطرفين في سنغافورة وهانوي في الأعوام السابقة، رغم أنها لم تُفضِ إلى اتفاق واضح بشأن تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة رغبته في تجنّب جبهة صراع ثانية إلى جانب الملف الإيراني، خصوصاً في ظل توتر العلاقات مع الصين وروسيا، وتنامي التهديدات في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.
مراقبة دولية واستعداد أمريكي للردوكانت كوريا الشمالية قد رفعت من وتيرة مناوراتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة، وأجرت تجارب على صواريخ قصيرة المدى، وهو ما اعتبره البنتاجون "رسائل سياسية"، بينما لم يصدر عن كيم جونج أون تعليق مباشر على الضربات الأمريكية ضد إيران، مكتفياً ببيانات صادرة عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية.
ومن المتوقع أن تتابع واشنطن عن كثب تحركات كوريا الشمالية في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل انشغال الجيش الأمريكي بجبهات مفتوحة في الشرق الأوسط، بينما تسعى إدارة ترامب للحفاظ على ما تبقى من التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية.