ياسر الهضيبي يطالب بوضع خطة واضحة لحصر أصول الدولة غير المستغلة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن مشروع قانون إنشاء جهاز إدارة والتصرف في الأموال المستردة والمتحفظ عليها، والذي وافق عليه مجلس النواب، من التشريعات المهمة وتأخر كثيرًا في صدوره، وكان من المفترض أن يتم صدوره منذ سنوات، نظراً لأهمية الحفاظ على هذه الأموال والأصول وحسن استغلالها واستثمارها.
وثمن "الهضيبي"، ما نص عليه مشروع القانون بشأن إنشاء جهاز إدارة والتصرف في الأموال المستردة والمتحفظ عليها، لتكون هناك جهة موحدة تقوم بإدارة والتصرف في هذه الأموال والأصول غير المستغلة، مما يقضي على إشكالية تعدد الجهات وتداخل الاختصاصات والتي تسببت في ضياع وقت طويل دون الاستفادة المثلى من هذه الأموال والأصول واستغلالها لتعظيم عوائدها وتنمية موارد الدولة، حيث إن هذه الأموال تعد أموالا عامة.
وضع خطة واضحة لحصر جميع أصول الدولة غير المستغلةوأكد عضو مجلس الشيوخ، أن إنشاء الجهاز خطوة مهمة للمحافظة على هذه الأموال وحسن إدارتها وتنميتها للاستفادة منها على أفضل وجه، وفرصة لحسن استغلالها في التنمية والاستثمار وإقامة مشروعات توفر فرص عمل وتدفع عجلة الإنتاج والنمو الاقتصادي، والدولة في أمس الحاجة إلى ذلك في ظل تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية الصعبة.
وأكد النائب ياسر الهضيبي، على أهمية حسن اختيار تشكيل الجهاز من ذوي الخبرات والمتخصصين لتلافي أي سياسات خاطئة في الإدارات السابقة، لتكون هناك إدارة اقتصادية لاستثمار هذه الأموال واستغلال الأصول غير المستغلة بما يحقق أفضل استفادة وعوائد لتنمية موارد الدولة.
وشدد أيضا على ضرورة وضع خطة واضحة لحصر جميع أصول الدولة غير المستغلة، لتعظيم الإستفادة منها، بما يحقق النفع العام وحسن استغلال موارد الدولة، متسائلا: ما هى خطة الحكومة للاستفادة من حوالي 4 آلاف أصل غير مستغل وفقا لبعض الإحصائيات الحكومية، مطالبا بتوضيح حجم الأموال المستردة أو المتحفظ عليها التي ستؤول لهذا الجهاز المنشئ بهذا القانون لإدارتها والتصرف فيها، ورؤية الحكومة لحسن استغلال واستثمار هذه الأموال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي أصول الدولة الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد الهيئة البرلمانية لحزب الوفد مجلس النواب غیر المستغلة یاسر الهضیبی هذه الأموال والتصرف فی
إقرأ أيضاً:
وكيل نيابة الأموال العامة بذمار لـ “الثورة “: نعمل على استعادة المال العام وتطهير القضاء من الفساد
ضرورة تحري الدقة والإنصاف قبل اتخاذ أي إجراءات تمس سمعة القاضي إطالة أمد التقاضي وتقصير الكوادر في تبيُّن الخلل
الثورة/ رشاد الجمالي – ذمار
في ظل توجّهٍ جادٍ نحو محاربة الفساد واستعادة أموال الدولة المنهوبة، باتت نيابة الأموال العامة بمحافظة ذمار تشكل صمّام أمان للمصلحة العامة، من خلال تحريك القضايا المتعثرة لسنوات طويلة، والبت في النزاعات التي عطلت مسار العدالة، وصولاً إلى استصدار أحكام قضائية حاسمة تعيد الأموال إلى خزينة الدولة.
ولتسليط الضوء على هذا الدور الحيوي، كان لـ”الثورة” لقاءٌ خاصٌ مع القاضي إبراهيم محمد أحمد العمدي- وكيل نيابة الأموال العامة بمحافظة ذمار، الذي استهل حديثه بتحية وطنية صادقة، مبتهلًا إلى الله بأن يمنّ على الشعب والقيادة الثورية والسياسية بالخير والنصر المبين، قبل أن يفتح لنا أبواب رؤيته الإصلاحية الجادة في المشهد القضائي:
تزايد ظاهرة الشكاوى الكيدية التي يُقدِم عليها بعض المتقاضين بهدف التشهير بقضاة شرفاء
رؤية إصلاحية
تحدث القاضي العمدي بإسهاب عن الجذور العميقة للاختلالات التي تعاني منها المؤسسة القضائية، مشيرًا إلى أن تقييم هذا الوضع ينطلق من معايشة ميدانية ومسؤولية قرآنية ووظيفية، مستندًا إلى محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي شكلت بوصلة إصلاحية في مواجهة الفساد.
وأكد أن جوهر الرؤية الإصلاحية يكمن في تشخيص الأسباب الجوهرية التي أدت إلى الاعوجاج في سير العدالة، والبحث عن حلول عملية قابلة للتنفيذ، ضمن خطة متدرجة تراعي ظروف البلد الصعبة في ظل العدوان والحصار، مع اعتماد مبدأ الأولويات في معالجة الاختلالات، لا سيما تلك التي تُلقي بظلالها الثقيلة على الأداء القضائي.
أوجه الخلل
وأشار القاضي العمدي إلى أن أبرز جوانب القصور تتمثل في بطء إجراءات التقاضي وطول أمد القضايا، فضلًا عن انحراف بعض القضاة والموظفين عن أداء واجباتهم بسبب ضعف الوازع الديني أو سوء الاختيار والتعيين أو غياب الرقابة والمحاسبة الحقيقية.
ولم يُغفل القاضي العمدي جانبًا آخر بالغ الأهمية وهو تزايد ظاهرة الشكاوى الكيدية التي يُقدِم عليها بعض المتقاضين سيئي النية بهدف التشهير بقضاة شرفاء معروفين بنزاهتهم.
ولفت القاضي العمدي إلى أهمية توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة بما يتيح للقاضي التفرغ الكامل لمسؤوليته ويصون استقلاله ونزاهته.
كما شدد على أن القضاء ليس مؤسسة خدمية فحسب، بل هو أيضًا جهاز إيرادي يرفد خزينة الدولة برسوم وغرامات ضخمة ويمكن –بل يجب– تخصيص جزء من تلك الإيرادات لتطوير الجهاز القضائي وتحسين أوضاع العاملين فيه.
مقترحات عملية للإصلاح
ووضع القاضي العمدي خارطة طريق واضحة المعالم لإصلاح المؤسسة القضائية تتمثل أبرز ملامحها في:
• تفعيل مبدأ الثواب والعقاب: من خلال حصر القضاة والموظفين الفاسدين في كل محافظة واتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة بحقهم مقابل تكريم الكفاءات النزيهة ودعمها ماديًا ومعنويًا.
• تحسين الوضع المعيشي لمنتسبي القضاء: عبر ضمان الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية لهم ولأسرهم، مما يعزز استقرارهم المهني والنفسي.
• إنشاء شرطة قضائية مستقلة: تتبع القضاء ماليًا وإداريًا لضمان تنفيذ الأحكام وسرعة الإجراءات.
• رفد المحاكم والنيابات بكوادر مؤهلة: اختيار قضاة يتمتعون بالكفاءة والنزاهة ممن تتجسد فيهم مواصفات الحكم العادل، كما رسمها الإمام علي، عليه السلام.
• تبني إجراءات مختصرة وعملية: لتسريع الفصل في القضايا وتنفيذ الأحكام بما يحقق العدالة الناجزة ويرفع معاناة المواطنين.
كلمة أخيرة
وختم القاضي العمدي حديثه بالتأكيد على أن إصلاح القضاء ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل وأن هذا الإصلاح لن يكتمل إلا بتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية ومواصلة العمل بروح المسؤولية الإيمانية، مؤكدًا أن القضاء العادل هو عماد الدولة العادلة.