الجيش يرفض إيغاد.. وحميدتي يعلن أولويات الدعم السريع
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قبل مشاركته في جلسة دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، الجمعة، شدد محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي، على ضرورة تكوين جيش موحد للبلاد، يشمل تمثيلا متساويا لجميع المواطنين دون أن تمييز.
وجاء بيان حميدتي، الذي حدد فيه أولويات موقف قواته بشأن أي محادثات سلام مستقبلية، بعدما قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن السودان علق مشاركته بجهود الوساطة التي تضطلع بها "إيغاد"، التي سعت للتوسط من أجل إجراء محادثات الطرفين المتحاربين، بعد أن دعت قائد الدعم السريع لحضور الاجتماع المزمع عقده في كمبالا بأوغندا.
بيان بمناسبة الجلسة الطارئة الثانية والأربعين للهيئة الحكومية للتنمية: التفاوض وإيجاد حل سلمي للأزمة في السودان
بتاريخ 18 يناير، سيجتمع رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في كمبالا بجمهورية أوغندا، ليناقشوا، من بين موضوعات أخرى الوضع الأمني في السودان. وأود بهذه…
وقال حميدتي: "أؤكد التزام قوات الدعم السريع بالمفاوضات والحوار والسلام، بُغية رسم مستقبل أفضل للسودان".
وأشار إلى أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيغاد أو أي مفاوضات مقبلة، "ليست مسألة تتعلق بالمصالح الشخصية، ولا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها، ويجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين".
وأضاف أنه يجب أن ينتقل السودان "نحو مستقبل ديمقراطي، من خلال إجراء انتخابات حقيقية حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وبناء حكومة ديمقراطية تمثل إرادة الشعب السوداني"، دون أن يحدد مدتها.
وبعدما توارى عن الأنظار لأشهر، ظهر حميدتي في الآونة الأخيرة من أجل زيارة دول أفريقية ولقاء شخصيات سياسية سودانية.
وأودت الحرب في السودان بأكثر من 13 ألف قتيل، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، بالإضافة إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدات، كما أتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.
وتقاسمت القوتان السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير عام 2019 ثم تحالفتا في انقلاب عام 2021، لكن الخلاف نشب بينهما بشأن خطة لانتقال سياسي مدعومة دوليا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة بالدقو ومحيطها بولاية النيل الأزرق
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، استعادته السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، بعد معارك ضد قوات كل من "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية ـ شمال".
وقال متحدث باسم الجيش في بيان: "تمكنت قواتنا من تطهير منطقة بالدقو وما حولها جنوبي ولاية النيل الأزرق، من شراذم مليشيا الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية".
ويسيطر الجيش على أجزاء واسعة من ولاية النيل الأزرق، وتقاتل "الحركة الشعبية ـ شمال" القوات الحكومية منذ عام 2011 للمطالبة بحكم ذاتي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان (جنوب).
كما أعلن الجيش، في بيان منفصل الأربعاء، تدميره "مجموعة كبيرة" من قوات "الدعم السريع" في الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان.
ونشر الجيش، عبر حسابه على فيسبوك، مقاطع مصورة قال إنها لاحتفال مواطني الدلنج مع قواته.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا تسببت بمقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.