أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.2 بالمئة في الربع الرابع من 2023، مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه، وهو معدل أقل قليلاً من توقعات المحللين، ولكنه كافٍ لتحقيق هدف الحكومة للنمو السنوي.

وكان المحللون يتوقعون أن ينتعش النمو في الناتج المحلي الإجمالي بالمقارنة مع وتيرة الربع الثالث البالغة 4.

9 بالمئة بسبب سلسلة من تدابير تحفيزية، لكنهم حذروا من أنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لمزيد من التدابير لوضع النشاط الاقتصادي على مسار أكثر استدامة.

ويكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحقيق انتعاش قوي بعد وباء كورونا، لكن اقتصاد الصين مثقل بأزمات تعيق من تعافيه:

أزمة العقارات: يعد تراجع قطاع العقارات الصيني، وهو محرك رئيسي للاقتصاد، أحد أكبر التحديات. انخفاض قيمة المبيعات وتراكم الديون لدى الشركات العقارية يخلقان حالة من عدم اليقين ويؤثران على الاستثمار والإنفاق. ضعف ثقة المستهلكين: تراجع ثقة المستهلكين بسبب مخاوف الركود وظروف العمل غير المستقرة يؤثر على الإنفاق الاستهلاكي، وهو محرك آخر للنمو. ديون حكومات محلية متزايدة: تراكم الديون لدى الحكومات المحلية يحد من قدرتها على الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الأخرى، ويضغط على الإنفاق العام. نمو عالمي ضعيف: تباطؤ الاقتصاد العالمي يضع ضغوطاً إضافية على صادرات الصين ويؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل عام.

وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الاقتصاد بدأ عام 2024 على أساس هش:

استمرار الضغوط الانكماشية بسبب الانخفاض المستمر للتضخم، وقد يؤدي تراجع الأسعار إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري، ما يعيق التعافي الاقتصادي. تحسن طفيف في الصادرات غير كافٍ: بينما قد تحسن أداء الصادرات، إلا أن تأثيره لن يكون كافيًا لتعويض ضعف الطلب المحلي. ضعف الإقراض المصرفي في ديسمبر: انخفاض القروض المصرفية يشير إلى تراجع شهية الشركات والأفراد للاستثمار والاقتراض، مما يعيق النشاط الاقتصاد

البيانات الرئيسية:

نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 +5.2 بالمئة (مقابل الهدف البالغ حوالي 5 بالمئة) الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع +5.2 بالمئة على أساس سنوي (الإجمالي +5.3 بالمئة، الربع الثالث +4.9 بالمئة) الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع +1.0 بالمئة على أساس ربع سنوي ومتوسط (توقعات 1 بالمئة، الربع الثالث المنقح +1.5 بالمئة) الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر +6.8 بالمئة على أساس سنوي (الإجمالي +6.6 بالمئة، نوفمبر +6.6 بالمئة) مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر +7.4 بالمئة على أساس سنوي (الإجمالي +8.0 بالمئة، نوفمبر +10.1 بالمئة)

خيبة أمل وخسائر في الأسواق:

استقبلت الأسواق الصينية بخيبة أمل بيانات النمو الاقتصادي للربع الرابع والتي جاءت أقل من التوقعات:

انخفض مؤشر CSI300 للأسهم القيادية في الصين بأكثر من 1 بالمئة ليقترب من أدنى مستوياته في خمس سنوات. تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.8 بالمئة.

هبوط حاد في هونغ كونغ:

تكبدت الأسواق في هونغ كونغ خسائر أكبر، حيث انخفض مؤشر هانغ سانغ بنسبة 3 بالمئة،مسجلا أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022. وقاد قطاع العقار والتكنولوجيا عمليات البيع في البورصة.

من جانبه، قال ووي تشين هو، خبير اقتصادي لدى UOB، في سنغافورة إن "أرقام العام بأكمله كانت متوافقة مع التوقعات... لكن أرقام ديسمبر كانت متباينة، بشكل عام، أعتقد أن البيانات، خاصة من جانب العقارات، لا تبدو جيدة. فقد ضعفت مبيعات العقارات بشكل أسوأ من مستويات نوفمبر".

وتابع: "أعتقد أن الأسواق أصيبت بخيبة أمل لأنهم لم يخفضوا أسعار الفائدة الاثنين الماضي، لكن يبدو أن الحكومة الصينية تفكر في إجراءات أكثر استهدافًا لحل مشكلة العقارات بدلا من تخفيضات واسعة النطاق لأسعار الفائدة".

توقعات الاقتصاد الصيني

أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الصين إلى 4.6 بالمئة في 2024، ثم يتراجع أكثر إلى 4.5 بالمئة في 2025، مما يزيد الضغط على صناع السياسات لطرح المزيد من إجراءات التحفيز وسط ضغوط انكماشية وتراجع حاد في العقارات. تعهد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بزيادة دعم السياسات التحفيزية للاقتصاد هذا العام وتعزيز انتعاش الأسعار. لكن بنك الشعب الصيني يواجه معضلة بسبب نمو القروض الموجهة للقطاعات الإنتاجية بأكثر من الاستهلاك، وهو ما قد يزيد من الضغوط الانكماشية ويقلل من فعالية أدوات سياسته النقدية التيسيرية. الاثنين، حافظ بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة على المدى المتوسط دون تغيير، متحديا توقعات السوق بخفضه مع استمرار الضغط على عملة اليوان في الحد من نطاق التيسير النقدي. توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن يخفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي على القروض لمدة عام (LPR) - سعر الإقراض الرئيسي - بمقدار 10 نقاط أساس في الربع الأول. قال وين بن، كبير الاقتصاديين في بنك مينشنغ، في مذكرة، إن بنك الشعب الصيني قد يخفض أيضًا نسب متطلبات الاحتياطي للبنوك في مارس وأبريل، إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية في الضعف. قال محللون إن الحكومة الصينية، التي كشفت في أكتوبر عن سندات سيادية بقيمة تريليون يوان لتمويل مشاريع استثمارية، من المرجح أن تمضي قدما في مزيد من الإنفاق المالي لدفع النمو.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النمو كورونا اقتصاد الصين التجزئة هونغ كونغ العقار والتكنولوجيا بنك الشعب الصيني اليوان الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني النمو كورونا اقتصاد الصين التجزئة هونغ كونغ العقار والتكنولوجيا بنك الشعب الصيني اليوان أخبار الصين الناتج المحلی الإجمالی بالمئة على أساس

إقرأ أيضاً:

ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث

شبّهت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، ما ترتكبه إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة بأهوال "يوم القيامة"، وحملتها المسؤولية "عن واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث".

وعرضت ألبانيز تقريرها المعنون "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، الذي يتناول العوامل الاقتصادية للإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ 22 شهرا، خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس.

وقالت المقررة الأممية إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشبه "يوم القيامة".

وأضافت: "إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث".

وأشارت ألبانيز، إلى أن التقرير يكشف عن الظروف الاقتصادية التي تُمكّن إسرائيل من تهجير الفلسطينيين من خلال التدمير والعزل والمراقبة.

وفي السياق، قالت ألبانيز، إن ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" ليست سوى "مصيدة موت" مصممة لقتل أو إجبار سكان يتضورون جوعا على الفرار.

وأوضحت ألبانيز، أن سكان غزة لا يزالون يُعانون معاناة تفوق الوصف، وأن أكثر من 200 ألف فلسطيني فقدوا أرواحهم أو أصيبوا، وفقا للأرقام الرسمية.

ولفتت إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون أيضا "أكبر نزوح قسري" منذ عام 1967.

وتابعت: "بينما يُثير المستوطنون المسلحون الفوضى، وتخنق 900 نقطة تفتيش وعوائق أخرى الحياة اليومية، قُتل ما يقرب من ألف شخص وجُرح 10 آلاف، واعتُقل 10 آلاف، وتعرض الكثيرون للتعذيب".

وأشارت ألبانيز، إلى أنه في الوقت الذي كان يحدث فيه كل هذا، ارتفعت بورصة تل أبيب بنسبة 213% على أساس الدولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بإجمالي زيادة بلغت 125.7 مليار دولار.

وأوضحت أن إسرائيل استغلت الإبادة الجماعية "كفرصة" لاختبار أسلحة جديدة وتقنيات مراقب وتقنيات حربية مثل الطائرات المسيرة.

وأردفت: "فازت شركة إلبيت سيستمز، بجائزة الابتكار من وزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما استفادت شركة لوكهيد مارتن وشبكة عالمية تضم 1650 شركة أخرى من تحليق إسرائيل بطائراتها المقاتلة من طراز إف-35 في وضعية (الوحش) لأول مرة، وحملها ما يصل إلى 22 ألف كيلوغرام من الذخيرة، أي أربعة أضعاف ما كانت عليه عند تشغيلها في وضعية التخفي".

وأكدت ألبانيز، أن العديد من شركات الأسلحة حققت أرباحا قياسية من خلال تسليح إسرائيل، مشددة على أن كل دولة تتحمل مسؤولية الابتعاد تماما عن "اقتصاد الاحتلال الذي تحول إلى اقتصاد إبادة جماعية" وإنهاء علاقتها به.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة داخلية غزة تصدر تحذيراً بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" التعاون الإسلامي تدين تصريحات فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الأكثر قراءة إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا مُصغّرا بشأن غزة وقضية الأسرى نتنياهو يطلب تأجيل محاكمته أسبوعين لهذا السبب Gaza Civilians Receive Secured Food Aid Amid International Efforts عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 2.5 % نموا بالناتج المحلي الإجمالي إلى 9.4 مليار ريال بالربع الأول
  • العتاكة... اقتصاد الظل لعشرات الآلاف في العراق
  • في 3 أشهر.. صعود الناتج المحلي الإجمالي إلى 9.4 مليارات ريال عُماني
  • وزير الخارجية الصيني: الحل العسكري لأزمة البرنامج النووي الإيراني يهدد العالم بكارثة نووية
  • الري: خطة متكاملة لزيادة إنتاج القصب والبنجر بأقل استهلاك للمياه
  • التوقعات بزيادة الإنتاج تخفض أسعار النفط
  • اقتصاد العدو يتكبد أكثر من 14 مليار دولار بسبب الحرب على إيران
  • برّي ينفي هذا الخبر: لا أساس له من الصحّة
  • اقتصاد أبوظبي ينمو 3.4% إلى 291 مليار درهم خلال الربع الأول
  • ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث