شفق نيوز:
2025-07-06@06:38:30 GMT

صراع السودان يمتد ويهدد التراث العالمي

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

صراع السودان يمتد ويهدد التراث العالمي

شفق نيوز/ وصلت المعارك الدائرة في السودان منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي.

وحذرت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" من خطر تضرر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها عن 2300 سنة، وقالت إنها "تدين دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصورات الأثري" ويقع الموقع الأثري في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.

وأوضحت الشبكة الحقوقية، أن موقعي النقعة والمصورات يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمان تماثيل وآثارا ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.)

وأكدت نقلا عن "مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة".

وفي 2011 أدرجت اليونسكو جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي، وبحسبها فإن المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي "عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصورات الصفراء".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي مواقع اثرية البرهان حميدتي حرب السودان الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

تشهد معارك شرسة.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكردفان؟

الخرطوم- عزت قيادات ميدانية وعسكرية رفيعة، تحدثت للجزيرة نت، المواجهات الشرسة والمعارك الضارية التي ظلت تشهدها مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان خلال الأيام الماضية لأهميتها الإستراتيجية والعسكرية الكبرى، وتأثيرها الحاسم بتغيير مسار العمليات الحربية المتصاعدة بين الجيش السوداني والدعم السريع غربي السودان.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوداني السابق الفريق أول هاشم عبد المطلب للجزيرة نت، إن مليشيا الدعم السريع وبعد إدراكها بأنه لن يكون لها وجود بأي مدينة بكردفان هاجمت مدينة بابنوسة لتشتيت جهود الجيش وصرفه عن هدفه الرئيس وهو السيطرة على مدينة الفاشر العصية.

وفي عملية عسكرية جريئة، تمكّن الجيش السوداني -أول أمس الخميس- من إسقاط إمداد جوي لتعزيز صمود الفرقة 22 مشاة المحاصرة بمدينة بابنوسة، حيث ظلت في مرمى نيران قوات الدعم السريع التي تسعى بالسيطرة عليها لخنق مدينة الأُبَيّض وعرقلة تقدّم "متحرك الصياد" التابع للجيش السوداني نحو مدن دارفور الكبرى.

موقع وإستراتيجية

تقع مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان وتبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 700 كيلومتر جنوب غرب، وتعتبر إحدى المدن الاقتصادية المهمة غرب السودان، حيث اشتهرت بمصنع ألبان بابنوسة، وبأهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان التي تربط غربه بشرقه وشماله بجنوبه.

وتمثل بابنوسة السودانيين كافة، فقد وفد إليها الموظفون والعمال المهرة من كل مكان للعمل في مصنع تجفيف الألبان وورش السكك الحديدية، فهي تضم رئاسة سكة حديد الإقليم الغربي، وقبل الحرب، ضمت سوقا كبيرا جعلها مدينة اقتصادية بامتياز.

ومنذ اندلاع الحرب 15 أبريل/نيسان 2023 ظلت بابنوسة في مرمى النيران وتُمطرها الدعم السريع بين الحين والآخر بوابل من الرصاص والهجوم الذي لم يتوقف إلا ليعود أشد ضراوة عن سابقاته بهدف السيطرة عليها كما مدن أخرى غرب السودان.

إعلان

وفي ولاية غرب كردفان ما زال الجيش السوداني يحتفظ بمدينة بابنوسة وحقول النفط في منطقة هجليج، بينما تمكن الدعم السريع خلال عامين وأكثر من عمر الحرب من السيطرة على مدينة الفولة عاصمة الولاية، ومدن أبو زبد، والنهود، والميرم، والمجلد، ولقاوة، وود بندة، ومدينة الخوي التي جرت على تخومها -أول أمس الخميس- مواجهات عسكرية عنيفة. وأفادت مصادر ميدانية للجزيرة نت بأن استعادة الجيش للخوي أصبح مسألة وقت لا أكثر.

أهمية مدينة بابنوسة تكمن باتصالها الجنوبي مع دولة جنوب السودان وكونها ممرا لدارفور (الجزيرة)

وحول الأهمية الإستراتيجية لبابنوسة، والتي جعلتها أكثر مدن غرب السودان التي شهدت معارك عسكرية بجانب الفاشر، قال المحلل والخبير في شؤون المنطقة، أحمد سليمان قور للجزيرة نت، إن بابنوسة هي البوابة التي يُمكن أن يدخل منها الجيش إلى دارفور بصورة سريعة.

وأفاد بأنه حال حدوث الالتحام المتوقع قريبا بين متحرك الصياد والفرقة "22 بابنوسة" التابعة للجيش السوداني، فسيؤدي لسقوط مشروع المليشيا في دارفور.

ومن الناحية الغربية -يوضح قور- تبعد بابنوسة عن مدينة نيالا التي تربطها بها طريق سكة حديد نحو 360 كيلومترا، ويقول إن التحام متحرك الصياد بالفرقة 22 بابنوسة يعني تلقائيا دخول الجيش للضعين ولنيالا كذلك.

ونوّه إلى أهميتها بسبب حدودها الجنوبية مع دولة جنوب السودان، وهناك خط سكة حديد يصل عبر الحدود الجنوبية إلى محطة مدينة واو بدولة الجنوب. ومن الخط الغربي عن طريق النهود الأسفلتي، فإن المسافة بين بابنوسة ومدينة الفاشر تبعد نحو 420 كيلومترا، ومن هنا جاءت أهمية موقعها الإستراتيجي.

لكن الأخطر من ذلك -حسب قور- أنه إذا استطاعت المليشيا إسقاط بابنوسة فيمكنها عبر الاتجاه الغربي جعلها مدخلاً لإمداد المليشيا من تشاد وأفريقيا الوسطى، كما يمكن للحركة الشعبية المتمردة أن تغامر بدخول المنطقة من الناحية الشرقية، وستتمكن المليشيا من حصار الأُبيض وربما يصبح دخولها لها أمرا سهلا بالنسبة لهم في هذه الحالة.

ورغم ذلك، استبعد قور بشدة هذا السيناريو، وقال إن الفرقة "22 بابنوسة" ظلت صامدة ومحل تركيز واهتمام القيادة لأنها موقع إستراتيجي مهم جدا.

سر الصمود

ومع تجدد وتعدد الاشتباكات في مدينة بابنوسة بصورة ضارية منذ شهر مايو/أيار الماضي، تناقلت الأوساط السودانية تساؤلات حول سر صمود "الفرقة 22" مشاة في بابنوسة وتصدي دفاعتها التي ما زالت حصينة أمام الهجوم المتتالي الذي يشنه الدعم السريع عليها.

وقال الفريق أول هاشم عبد المطلب للجزيرة نت، إن القيادة الصلبة الواثقة والجندي المدرب جيدا والوحدة المتماسكة والتي تتمتع بروح معنوية عالية كل ذلك يولد الثقة للتحول لإرادة قتال وثبات تتكسر أمامه محاولات العدو وهجماته.

ونوّه إلى أن ما يهم الدعم السريع هو الفاشر وليس بابنوسة وكل الهجوم الذي تنفذه في غرب كردفان لصرف أنظار الجيش عن الفاشر، كما أنها تخشى إذا سيطرت القوات المسلحة على كردفان أن تتقدم لتحرير مدينة الضعين.

ويتبع للفرقة 22 مشاة بابنوسة اللواء "90 هجليج" على الحدود مع دولة الجنوب، واللواء "89 بابنوسة"، بجانب اللواء "92 بليلة" وهي منطقة يسيطر عليها الدعم السريع منذ فترة، وبعد انسحاب الجيش منها.

قوات الدعم السريع تحاول السيطرة على مدينة بابنوسة لمنع تقدم الجيش السوداني نحو دارفور (أسوشيتد برس) بؤرة ساخنة

وبعد هدوء حذِر استمر لأشهر، عادت مدينة بابنوسة لواجهة الأحداث من جديد بعد أن أصبحت واحدة من أسخن بؤر ومسارح الحرب الدائرة في السودان، وتصدّرت بقوة المشهد الحربي بغرب كردفان عقب هجوم قوات الدعم السريع من عدة محاور على مواقع الجيش داخل بابنوسة.

إعلان

وفي الأثناء، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن قوات الجيش بالفرقة 22 مشاة في بابنوسة تمكّنت من صدّ وسحق هجوم واسع شنّته مليشيا الدعم السريع بعد أن ظلت تحشد له منذ فترة، مستخدمة عددا كبيرا من المرتزقة والعتاد العسكري، لكن الهجوم فشل أمام صمود القوات المسلحة واستعدادها الكامل.

مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان ذات أهمية اقتصادية وسياسية أيضا (الصحافة السودانية)

وأكد عبد الله، أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، تصدي الجيش لهجوم عنيف من المليشيا وشنّه لهجوم مضاد أدى لسحق مرتزقة المليشيا وتدمير كميات كبيرة من عتادهم العسكري ومركباتهم القتالية، إضافة لقتل العشرات منهم، مشددا على أن بابنوسة ستظل عصية على المليشيا ومقبرة لمن يحاول الاقتراب منها.

ورجحت مصادر ميدانية مطلعة بالمنطقة تحدثت للجزيرة نت، استمرار الدعم السريع بحشده لأكبر عدد من القوات والعتاد لمحاولة السيطرة مجددا على بابنوسة، وتوقعت في الآن ذاته تصدي الجيش لأي هجمات محتملة وذوده عن المدينة لأهميتها الإستراتيجية الكبيرة وتأثيرها المباشر بمسارات ومجريات الحرب غربي السودان.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
  • لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالمي
  • تشهد معارك شرسة.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكردفان؟
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في محافظتي قيسان والدمازين بولاية النيل الأزرق بالسودان
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • السودان: كامل إدريس يُعيّن ثلاثة وزراء جدد في حكومته