الكرة ما زالت في الملعب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
وليد الخفيف
رغم مرارة الخسارة من المنتخب السعودي إلا أنَّ الأماني ممكنة، وتجاوز المحنة متاح بأقدامنا؛ فالكرة مازالت في الملعب، والأحمر قادر على تجاوز تايلاند، ورد الدين لقيرغيزستان، وحجز مقعد في دور الـ16 من كأس أمم آسيا، والنظر بعد ذلك فيما يمكن أن يقدمه في الأدوار الإقصائية.
ويعيش الأحمر منذ مباراة السعودية، أزمة حقيقية؛ فالخسارة في الوقت بدل الضائع مؤلمة للاعبين، ومحبطة للجماهير، وتخطِّي آثارها السلبية يحتاج لتضافر جهود الجميع كلٌ في موقعه.
وقبل طي صفحة المباراة، يتعين على الجهاز الفني دراستها بدقة ومصداقية لتلافي الأخطاء، وأن ينظر كل لاعب لما قدمه وما يمكن أن يقدمه في المباراتين القادمتين لتجويد الأداء.
أما الاتحاد فعليه أن يدون بدقة عبر لجانه الفنية كل الملاحظات، وأن يضع مخرجات الحوار الفني مع المدرب في ميزان التقييم العادل بعد البطولة لاتخاذ القرار.
ولا يمكن للاعبين والجهاز الفني تجاوز الأزمة الحالية، ومحو آثار الخسارة إلا بدعم جماهيري مرتقب يُعيد لهم بريق الثقة، ويجدد الأمل في نفوسهم.
أعتقد أن الإعلام الرياضي وكوادره سيواصلون المساندة وفقًا لمقتضيات المرحلة التي تحتم عليه المؤازرة غير المشروطة، وأن يؤجل التقييم لما بعد البطولة، فسهام النقد في هذا التوقيت سم سعال وليست دواء شافٍ.
أما عن الجوانب الايجابية التي يمكن للأحمر أن يبني عليها لتحقيق الفوز في المباراتين القادمتين، فتأتي في مقدمتها الروح القتالية العالية التي ظهر بها اللاعبون وحماسهم وكفاحهم على أرضية الميدان، وإصرارهم حتى الرمق الأخير، فضلًا عن التفوق النوعي للأحمر مقارنة بتايلاند وقيرغيزستان، ويبقى لجمهور الأحمر الذي احتشد في الدوحة دوره المُهم بمساندته في الملعب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سمير غطاس: هيئة إدارة غزة ما زالت نظرية.. وواشنطن تضغط على نتنياهو لتغيير خطابه
أوضح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المشاريع الدولية المطروحة لإدارة قطاع غزة ما تزال في إطار النظريات والتقارير الصحفية غير المكتملة.
وقال غطاس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية": "حتى الآن لم يصدر أي شيء رسمي... لا عن تشكيل اللجنة ولا عن موعدها"، في إشارة إلى الهيئة الدولية المؤقتة لإدارة غزة والمعرفة باسم "الجيتا".
وأضاف المحلل السياسي أن الهيكل المقترح يتكون من عدة مستويات، أعلاها "مجلس السلام" الذي قد يرأسه دونالد ترامب ويضم 8 إلى 10 شخصيات دولية وعربية كبيرة.
وتابع أن المستوى الثاني هو "هيئة الجيتا" لإدارة غزة مؤقتًا والتي قدمها توني بلير، والذي أجرى مؤخرًا جولة تشاورية شملت لقاءات سرية مع نتنياهو وأبو مازن وربما رئيس المخابرات المصرية.
وأشار غطاس إلى تعقيدات ملف معبر رفح، مؤكدًا أن مصر أصرت في مفاوضاتها مع رئيس "الشاباك" الجديد على أن يعمل المعبر "في اتجاهين" وليس باتجاه واحد كما تريد إسرائيل، لضمان عودة الفلسطينيين من الخارج وأولوية خروج الجرحى والمرضى.
وأكد أن مصر ترفض أي محاولة لتحويل المعبر إلى أداة للتهجير المبطن، وأنها تتعامل مع الملف برؤية شاملة تجمع بين الاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية.
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على إسرائيل، كشف الدكتور سمير غطاس أن جاريد كوشنر نجل ترامب تدخل شخصيًا ونصح نتنياهو بتغيير خطابه الاستراتيجي، قائلاً له إن الحديث عن "جمع العرب ضد إيران أصبح ورقة بالية".
وأضاف أن كوشنر ضغط على نتنياهو للتوافق على صفقة الغاز مع مصر، التي ترفض بدورها أن تكون هذه الصفقة "طُعمًا" للتغاضي عن المطالب السياسية الأساسية، مؤكدًا أن الحل يبدأ بانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأمور إلى ما قبل 7 أكتوبر.ش
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سمير غطاس واشنطن نتنياهو الدكتور سمير غطاس أخبار ذات صلة