أدانت جامعة الدول العربية بشدة، يوم الأربعاء، القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل في إقليم كردستان العراق.

وحمّلت جامعة الدول العربية إيران جميع عواقب الهجوم على إقليم كردستان العراق.

وأكد وزراء الخارجية العرب رفضهم كل الذرائع الإيرانية لتبرير القصف.

وحسبما ذكرت "الخارجية العراقية"، فإن الجامعة حمّلت إيران "جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل".

كما أكدت الجامعة على "وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي، وعلى حق العراق بصفته عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات".

شكوى لمجلس الأمن

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم الثلاثاء، تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

وذكرت الوزارة في بيان أن "العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف البيان "رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية العراقية: "استدعت وزارة الخارجية سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".

وفي وقت سابق، استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج أعربت فيها جمهورية العراق عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل.

وسبق ذلك صدور بيان عن وزارة الخارجية العراقية أدانت فيه بغداد يوم الثلاثاء "العدوان" الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، وذلك بعدما قال الحرس الثوري الإيراني إنه هاجم "مقر تجسس" إسرائيليا في إقليم كردستان العراق.

وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الضربات الصاروخية الأخيرة كانت دفاعا عن سيادة إيران وأمنها ولمواجهة الإرهاب، مضيفا أن "طهران تحترم سلامة أراضي الدول لكنها تستخدم حقها المشروع لردع التهديدات لأمنها القومي".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جامعة الدول العربية كردستان إيران الخارجية العراقية مجلس الأمن أربيل طهران الحرس الثوري الإيراني كردستان إيران العراق جامعة الدول العربية كردستان إيران الخارجية العراقية مجلس الأمن أربيل طهران الحرس الثوري الإيراني أخبار العراق جامعة الدول العربیة الخارجیة العراقیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يضيّق الخناق على أسطول الظل الإيراني والعراق في قلب العاصفة

نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" تقريرا سلّط فيه الضوء على تشديد إدارة ترامب العقوبات على إيران عبر استهداف "أسطول الظل" وشبكات بيع النفط خارج البلاد، مما يعمّق أزمة إيران الاقتصادية.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ العقوبات الأخيرة طالت أكثر من ثلاثين ناقلة وشركة وفردا، بينهم شخص يحمل الجنسيتين البريطانية والعراقية ويدير عمليات تمويه لبيع النفط الإيراني على أنه عراقي أو إماراتي.

عقوبات جديدة
وذكر الموقع أن إدارة ترامب زادت من ضغطها على النظام الإيراني بعد أسابيع قليلة فقط من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، فقد تم تشديد ما يُعرف بعقوبات "الضغط الأقصى" التي ينتهجها ترامب، وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة تطال أكثر من 30 ناقلة نفط وكياناً وفرداً، أو ما يُعرف بـ"أسطول الظل".

وأوضح ترامب ومستشاروه أنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة مستقبلها، وإلا فلن يكون هناك حديث عن تخفيف العقوبات.

وقد صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قائلاً: "كما أوضح الرئيس ترامب، فإن سلوك إيران تركها منهكة". وأضاف أن "وزارة الخزانة ستواصل استهداف مصادر دخل طهران وسوف تكثّف الضغط الاقتصادي لقطع وصول النظام إلى الموارد المالية التي تغذي أنشطته المزعزعة للاستقرار".

وفي الخميس الماضي، قال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة إن الشبكات المستهدفة تُحرّك "مليارات الدولارات" من النفط الإيراني. وتشمل تصنيفات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قائمة بشركات مرتبطة بالمواطن البريطاني العراقي سليم أحمد سعيد، المتهم بـ"بيع نفط إيراني على أنه نفط عراقي منذ عام 2020 على الأقل".

كيانات وناقلات في عدة دول
أوضح الموقع أن العقوبات تتعلق بعمليات مقرها العراق تقوم بخلط النفط الإيراني بالنفط العراقي وبيعه على أنه خام عراقي أو إماراتي، ومن بين الأهداف محطة "في إس" بميناء خور الزبير العراقي، المملوكة لسعيد.

كما أشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إلى عمليات نقل من سفينة إلى أخرى حدثت بالقرب من هذه المحطة. وقد أشارت مجلة "قائمة لويدز" في وقت سابق بأن وثائق مزورة وبيانات جرى التلاعب بها تُستخدم بانتظام لإخفاء عمليات بيع النفط الإيراني.

ومن بين الكيانات الأخرى التي شملتها العقوبات، شركة ناقلات النفط "في إس إف زد إي" التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، وناقلة النفط العملاقة "في إل سي سي دجلة" التي ترفع علم جزر مارشال، بالإضافة إلى 11 ناقلة نفط أخرى تُستخدم لنقل النفط والغاز المسال الإيرانيين.

وأوضح الموقع أن بعض هذه السفن قد شارك في مبيعات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.


العراق في قلب الأزمة
لفت الموقع إلى أن تداعيات العقوبات على العراق قد تكون كبيرة، فبينما تسعى بغداد إلى مزيد من الاستثمارات والتعاون مع الغرب، قد تؤدي العقوبات الأمريكية التي تطال كيانات عراقية إلى تعطيل الاستثمارات الأجنبية في قطاعات النفط والغاز والموانئ.

كما أن بغداد بحاجة ماسة إلى مزيد من الغاز الطبيعي، ويؤدي الصراع بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي من جهة وإيران من جهة أخرى، إضافة إلى محاولة واشنطن تقليص النفوذ الإيراني في العراق، إلى تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

واعتبر الموقع أن قبضة إيران على العراق بدأت تضعف، لكن الميليشيات الشيعية الموالية لها لا تزال نشطة. وعلى الصعيد الداخلي، تخوض الحكومة المركزية صراعا مع حكومة إقليم كردستان بشأن عقود النفط وتقاسم الإيرادات.

وقد أفادت وسائل الإعلام الكردية بوجود حالة من عدم الاستقرار، في ظل هجمات بطائرات مسيرة تستهدف مدنًا ومطارات كردية في كرميان ودهوك وأربيل وكركوك، وقد وقع العديد منها بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران.

وأشار الموقع إلى أن استراتيجية ترامب ذات وجهين: ممارسة الضغوط على طهران لدفعها إلى التفاوض، وفي الوقت نفسه جذب العراق إلى الفلك الغربي لمواجهة الدور الإقليمي المتنامي لكل من الصين وروسيا.

واختتم الموقع بأن اتخاذ تدابير أكثر صرامة تستهدف المشترين سيكون على الأرجح أكثر جدوى في محاصرة تجارة النفط الإيراني، لكن حتى الآن مازال "أسطول الظل" يواصل عملياته دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • ترامب يضيّق الخناق على أسطول الظل الإيراني والعراق في قلب العاصفة
  • نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية
  • وزير الخارجية الإيراني: حرب إسرائيل قوضت الدبلوماسية... وواشنطن قادرة على إحيائها
  • ورشة أكساد في دمشق تبحث استصلاح الأراضي المالحة في الدول العربية
  • إيران تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتدعو مجلس الأمن لوضع حد لتقاعسه تجاه هذه الجرائم
  • الخارجية الإيرانية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الحديدة
  • الخزانة الأمريكية:وزارة النفط العراقية تحت انظار الحكومة الأمريكية
  • قمة "البريكس" تدين العمليات الإسرائيلية في غزة وإيران
  • من يقف وراء هجمات المسيّرات بين أربيل وبغداد؟