آخر تحديث: 18 يناير 2024 - 10:27 صبقلم:محمد حسين المياحي برر ويبرر البعض من الذين لايزالوا ينظروا للنظام الايراني من إنه عامل أمن وإستقرار في المنطقة وإن مايقال عن تدخلاته مجرد مزاعم أمريکية وإسرائيلية مشبوهة لاأساس لها من الصحة في الحقيقة والواقع، لکنهم وفي نفس الوقت يتجاهلون بل وحتى قد يتعمدوا تجاهل حقائق دامغة جرى ويجري کشفها من خلال تصريحات غير عادية صادرة من داخل النظام وتفضح الى أي حد قد تمادى هذا النظام في دوره المشبوه في بلدان المنطقة ومن إنه قد أصبح خطرا جديا على أمنها وإستقرارها.

الاجدر بأولئك المدافعين عن النظام الايراني أن ينتبهوا جيدا الى ماجاء في تصريحات صدرت عن مهدي نصيري، رئيس التحرير السابق لصحيفة كيهان، في حلقة نقاشية نشرت في وسائل الإعلام الحكومية في 11 يناير الجاري، بتدخل النظام الايراني في دول المنطقة من أجل حماية نظامه من الشعب الإيراني، وقد إعترف نصيري وبصورة ملفتة للنظر في جانب من مقابلته:” لقد أنشأت إيران خمسة أو ستة جيوش إقليمية، قوات الحشد الشعبي في العراق، وجيش واحد في سوريا، وجيش في اليمن، وحزب الله في لبنان، في غزة، مليونان ونصف نسمه، جيشان، أحدهما هو حماس، والآخر هو الجهاد الإسلامي هناك، جيشان منفصلان لديهما حسابات منفصلة، يتم تحويل الأموال المستقلة إلى كل منهم أو إعطاء الأسلحة لهم”! الاعتراف سارد الذکر، يمکن إعتباره دليلا دامغا ليس هناك من أي شك بخصوصه وإنه يکشف ويفضح حقيقة الدور المشبوه للأحزاب والميليشات التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة ومن کونها بمثابة خناجر سامة مغروزة في خاصرتها ويقوم هذا النظام بتحريکها يمنة ويسرة من أجل إضعاف وشل هذه الدول حتى يضمن خضوعها وتبعيتها الدائمة له. هذه الميليشيات التي إعترف هذا المسٶول السابق في النظام في صحيفة محسوبة على الولي الفقيه خامنئي، بأنها تعتبر بمثابة 6 جيوش تحت أمرة نظامه، يمکن من خلالها تفسير وفهم الدور المناط بها من حيث زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعبث بها وقتما يريد هذا النظام. لاندري، الى متى ستبقى دول المنطقة المعنية بنار هذه الميليشيات العميلة المعشعشة في ثناياها، تتجاهلها ولاتبادر للعمل من أجل التصدي لها، بل وحتى الى متى تظل البلدان الغربية مع البلدان الاقليمية ترقص على وقع طبول الحرب التي تقرعها هذه الميليشيات من دون أن تضع حدا لها ولبٶرتها الاساسية في طهران؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الدستور الألماني في عهدة تركيين!

أنقرة (زمان التركية) – شهد البرلمان الاتحادي الألماني اختيار نائبين من اصل تركي لرئاسة لجنة المراجعة الدستورية.

ولأول مرة في ألمانيا، تولى سياسيان من أصل تركي مناصب قيادية عليا في إحدى أكثر اللجان تأثيراً في البرلمان الاتحادي، وهي لجنة فحص الانتخابات والحصانة والنظام الداخلي (Wahlprüfung, Immunität und Geschäftsordnung). ويُعتبر هذا التطور نقطة تحول تاريخية في التمثيل السياسي للمجتمع التركي في ألمانيا.

تم اختيار ماجيت كاراأحمد أوغلو، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، رئيساً للجنة، بينما انتُخبت تيجين أتا أوغلو، عضو البرلمان عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، نائبة للرئيس. وبذلك، سيعمل الاسمان، القادمان من حزبين سياسيين مختلفين، معًا في هذه اللجنة التي تتخذ قرارات حاسمة على المستوى الدستوري.

وتتألف اللجنة من 14 عضواً، وتتخذ قرارات بشأن قضايا أساسية تتعلق بعمل البرلمان الألماني، بما في ذلك ليس فقط الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات، بل وأيضاً رفع الحصانة عن النواب، وتطبيق وتعديل النظام الداخلي للبرلمان. وتُعرف هذه اللجنة في الأوساط الألمانية غالباً باسم “حارس الدستور”، وهي هيكل يضمن النظام الداخلي للبرلمان ويحافظ على التوازن الديمقراطي. ووفقاً لما نقله إيشن إرتورك من “يني بوستا”، فإن القرارات التي تتخذها اللجنة تحمل أهمية كبيرة من ناحية الأخلاقيات السياسية والتوازن الدستوري.

اختيارهما من أحزاب مختلفة

يُعد تولي كارا أحمد أوغلو وأتا أوغلو، القادمين من تقاليد سياسية مختلفة، للقيادة المشتركة لأحد أهم الهياكل المؤسسية في ألمانيا، تطوراً ملفتاً للنظر لكل من الجالية التركية في ألمانيا وللنظام السياسي متعدد الثقافات في البلاد.

ولكن المهمة التي يتولاها كلاهما ليست رمزية فحسب، بل تنطوي على مسؤولية قانونية وسياسية رفيعة المستوى. وتؤثر قرارات اللجنة على نطاق واسع، من وضع النواب إلى توازن القوى داخل البرلمان.

بالنظر إلى أن ما يقرب من 3 ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، فإن المهام الجديدة لكاراأحمد أوغلو وأتا أوغلو تعد مؤشراً على تزايد نفوذ هذه الجالية في النظام الديمقراطي. ووفقاً للخبراء، فإن هذه التعيينات ليست مجرد نجاح سياسي، بل هي أيضاً رمز قوي للاندماج والتمثيل والمشاركة الديمقراطية.

Tags: البرلمان الألمانيالدستور الألمانيتركيا

مقالات مشابهة

  • الدستور الألماني في عهدة تركيين!
  • سرية الهندسة التابعة للأمن الداخلي في درعا تزيل ألغاما وذخائر من مواقع سابقة للنظام البائد
  • كاترين شكدم .. جاسوسة إسرائيلية اخترقت قلب النظام الإيراني
  • فشل حكومات قيس سعيّد ومصير تونس المقبل
  • أرقام قياسية في سوق العقارات التركي.. كل ما حدث خلال الأشهر الستة الأولى
  • كرموس يحذر من توسع شبكات الاتجار بالمهاجرين ويؤكد استمرار الظاهرة ما دامت مربحة
  • معهد أمريكي يرى ضرورة تغيير النظام الإيراني: الأمر مختلف عن العراق
  • تعليم الغربية: 114 لجنة تستقبل طلاب الثانوية العامة في آخر أيام الامتحانات
  • قبل غلق باب الترشح.. 14 مستندًا مطلوبًا للمتقدمين لخوض انتخابات مجلس الشيوخ للنظام الفردي
  • ترامب يوجه رسائل جديدة إلى 5 بلدان بشأن الرسوم الجمركية.. ما هي؟